بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المستوى الأوّل يجب أن نعرف لماذا أتانا الله بهذا القرآن بغايته هو,لا بتخميننا نحن " و بالحق أنزلناه و بالحق نزل و ما أرسلناك إلا مبشرا و نذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزَلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجَدا و يقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا ويخرَون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا " 105,106,107,108,109الإسراء
الحقائق المتعددة التي تطلقها هذه الآيات هي :
1_ الكتاب نزل عن طريق الحق:
اختيار لغته .
2_ إن فحوى ما أنزل فيه الحق : العقيدة التامة
3_ المطلوب من المبلَغ (النبي) : التبشير أولا
منهج تبليغه
4_ إن الله قد فرَق فيه بين الأشياء فجعلها متماسكة محدَدة
ـ "...و قرآنا فرقناه..." 106 الإسراء
5_ إن الغاية من إعطاء هذا القرآن للنبي أن يقرأه على الناس (دون تمييز) فهو للعالمين, فمهمة القراءة هي المهمة الكبرى (التي يأتي بيانها لاحقا) ـ
6_ يعود ليؤكد على التنزيل للتأكيد على الإعجاز (يأتي بيانه في الحديث عن التنزيل) ـ
7_ التأكيد على أن القضية الكبرى ليست في الإيمان به من عدمه لأن المهمّة هي في التبليغ, لكن الإيمان من عدمه عملية باطنية يختص بها الله تعالى
8_ تّأكيد على أن فئة تنتظر هذا الإعجاز و الفرقان, مهيّأة بما لديها من علم فطري ربّاني دون المكتسب لتقبّله بالفهم و العمل "...إنّ الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجدا " 107الإسراء
و صفة هذه الفئة محصورة في جملة من الصفات و هي :
أ_ سرعة الاستجابة بالطاعة و التسليم للاستعداد المنبثق من الإيمان بالرّسالة و بالغيب"الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذي يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون "1,2,3 البقرة
هناك استعداد قبليّ في الإيمان بالغيب بما أوتوا من علم تكويني .
ب_ كل الذين سمعوه لأوّل وهلة فيهم من أعرض و فيهم من تردد و منهم من استبشر و منهم من خرّ على وجهه ساجدا حامدا لانتظارهم المتوقع للوحي لعلمهم أن الله وعد بتبيان كل شيء و أتمم وعده .
إنه لمّا بلغ أمير المؤمنين عليه السلام من خديجة عليها السلام زوجة النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه جاء جبريل عليه السلام للنبي و قال له "اقرأ" خرّ ساجدا يبكي و يحمد الله .
أعلمه أن الخير آت وهو أوّل من صدَقه من الرّجال لذلك قال فيه النبي عليه و آله السلام
"أنت صدَيق هذه الأمة"
ماهي القراءة المأمور بها النبي عليه و آله السلام؟
إن قوله تعالى "اقرأ بسم ربك الذي خلق " 1 العلق
هي القراءة الأولى التي أمر الله بها نبيه فإذا قرأ بسم الرّب الخالق, فإنه يقرأ الأشياء و الأحداث و الأشخاص و الضوابط بسم الرّب الخالق.
إن القراءة من قبل كانت تتم لأن الوحي لم يأت إلا مع القرآن فكان جبريل ينزل ليوضّح و يرشد, لكن القراءة الجديدة فيها أمور فيها أمر,فيها معجزة خالدة ليس بعدها إعجاز.
إن محمدا عليه و آله السّلام يقرأ الأشياء حتى قبل نزول الوحي وهو "و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى" 3,4,5النجم
إن مجرد نطقه وحي, لكن كلام محمد كلام, و كلام الله كلام, إن التفريق هنا في المصدر لكن القراءة متكاملة لا تضارب فيها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المستوى الأوّل يجب أن نعرف لماذا أتانا الله بهذا القرآن بغايته هو,لا بتخميننا نحن " و بالحق أنزلناه و بالحق نزل و ما أرسلناك إلا مبشرا و نذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزَلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجَدا و يقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا ويخرَون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا " 105,106,107,108,109الإسراء
الحقائق المتعددة التي تطلقها هذه الآيات هي :
1_ الكتاب نزل عن طريق الحق:
اختيار لغته .
زمانه .
مكانه.
الشخص المتلقي
منجَما
2_ إن فحوى ما أنزل فيه الحق : العقيدة التامة
التشريع الذي لا قبله و لا بعده
مصدر الحقيقة الكاملة
منهج تبليغه
4_ إن الله قد فرَق فيه بين الأشياء فجعلها متماسكة محدَدة
ـ "...و قرآنا فرقناه..." 106 الإسراء
5_ إن الغاية من إعطاء هذا القرآن للنبي أن يقرأه على الناس (دون تمييز) فهو للعالمين, فمهمة القراءة هي المهمة الكبرى (التي يأتي بيانها لاحقا) ـ
6_ يعود ليؤكد على التنزيل للتأكيد على الإعجاز (يأتي بيانه في الحديث عن التنزيل) ـ
7_ التأكيد على أن القضية الكبرى ليست في الإيمان به من عدمه لأن المهمّة هي في التبليغ, لكن الإيمان من عدمه عملية باطنية يختص بها الله تعالى
8_ تّأكيد على أن فئة تنتظر هذا الإعجاز و الفرقان, مهيّأة بما لديها من علم فطري ربّاني دون المكتسب لتقبّله بالفهم و العمل "...إنّ الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجدا " 107الإسراء
و صفة هذه الفئة محصورة في جملة من الصفات و هي :
أ_ سرعة الاستجابة بالطاعة و التسليم للاستعداد المنبثق من الإيمان بالرّسالة و بالغيب"الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذي يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون "1,2,3 البقرة
هناك استعداد قبليّ في الإيمان بالغيب بما أوتوا من علم تكويني .
ب_ كل الذين سمعوه لأوّل وهلة فيهم من أعرض و فيهم من تردد و منهم من استبشر و منهم من خرّ على وجهه ساجدا حامدا لانتظارهم المتوقع للوحي لعلمهم أن الله وعد بتبيان كل شيء و أتمم وعده .
إنه لمّا بلغ أمير المؤمنين عليه السلام من خديجة عليها السلام زوجة النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه جاء جبريل عليه السلام للنبي و قال له "اقرأ" خرّ ساجدا يبكي و يحمد الله .
أعلمه أن الخير آت وهو أوّل من صدَقه من الرّجال لذلك قال فيه النبي عليه و آله السلام
"أنت صدَيق هذه الأمة"
ماهي القراءة المأمور بها النبي عليه و آله السلام؟
إن قوله تعالى "اقرأ بسم ربك الذي خلق " 1 العلق
هي القراءة الأولى التي أمر الله بها نبيه فإذا قرأ بسم الرّب الخالق, فإنه يقرأ الأشياء و الأحداث و الأشخاص و الضوابط بسم الرّب الخالق.
إن القراءة من قبل كانت تتم لأن الوحي لم يأت إلا مع القرآن فكان جبريل ينزل ليوضّح و يرشد, لكن القراءة الجديدة فيها أمور فيها أمر,فيها معجزة خالدة ليس بعدها إعجاز.
إن محمدا عليه و آله السّلام يقرأ الأشياء حتى قبل نزول الوحي وهو "و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى" 3,4,5النجم
إن مجرد نطقه وحي, لكن كلام محمد كلام, و كلام الله كلام, إن التفريق هنا في المصدر لكن القراءة متكاملة لا تضارب فيها.