اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين
من الالتفاتات التي يجب ان نلتفت لها اليوم خصوصا مع هذه الخطابات الدينية الجديدة ذات العناوين الرنانة، يُطرح دوما موضوع ( الإعجاز القرآني) من كلا الطرفين المسلمين و المسلمين المنشقين عن الاسلام، وهذا المصطلح غير دقيق بالمرة.
ان كلمة الاعجاز او المعجزة يجب ان تقترن دوماً بتحدي، بمعنى: تتحقق معجزة النبي موسى عليه السلام لفرعون حين يحصل التحدي بين فرعون و سحرتهِ من جهة.. و بين موسى عليه السلام من جهة أخرى، يعني يجب توفر عنصر التحدي من المشركين و الوعد الالهي بالنصر،و هذا الأمر هو ما تكرر في عدد من قصص الانبياء في القران الكريم كنوح و عيسىى على نبينا وعليهم السلام
أما ما نصطلح عليه (إعجاز قرآني) فهو ليس إعجاز لان عنصر التحدي غير متوفر فيه، إنما هو سبق علمي او اي مصطلح شبيه، فمثلاً حين يتحدث الله تعالى عن ان انثى العنكبوت هي من تبني البيت و ليس الذكر.. فهو من باب علمهِ بمخلوقاتهِ و بالتالي يتحدث عنها بِدقة لا يصل اليها البشر، ثم حين نقرأ عن الموضوع بعد قرون فإننا نعتبر ان ذلك اعجازاً لان القرآن سبق الغرب به و اكتشفه قبل علماء الغرب، في حين الادق ان نعتبر هذا ( سبق علمي) و ليس اعجاز.
مما يجدر الاشارة اليه ان الكثير مما نقرأ عنه في المواقع الاسلامية او في مواقع التواصل الاجتماعي هو في الواقع ابعد ما يكون عن الدقة العلمية، فنقرأ اشياء كثيرة على انها مُثبتة علميا ثم حين نبحث نجد ان لا صلة لها بالواقع، لا يعلم المسلمون المشتبهون انهم بهذه الاخبار الملفقة يسيئون للاسلام اكثر مما يخدموه، و كذالك من يعيد نشر مثل هذه الاخبار الكاذبة دون ان يتأكد بنفسه.