وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ 6

عن الامامالباقِر(ع)انه قال:انّ الله تعالى ليأمر ملكاً فينادي كلّ ليلة جمعة من فوق عرشه من أوّل الليل الى آخره:الا عبد مؤمن يدعوني لاخرته ودنياه قبل طلُوع الفجر فأجيبه ؟..ألا عبد مؤمن يتوب اليّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه؟..ألا عبد مؤمن قد قتّرت عليهِ رزقه فيسألني الزّيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟..ألا عبد مؤمن سقيم فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فاعافيه؟..الا عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن اطلقه من حبسه وأفرّج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه واخلّي سبيله؟..ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظلامته ؟..فلا يزال ينادي حتّى يطلع الفجر.
ومن المهم ان نعلم : ما حذره الامام الصادق (ع) من أن : السيئة مضاعفة ، والحسنة مضاعفة ليلة الجمعة .
فيستفاد من مضمون هذه الرواية: ان الضيف اذا نزل بالانسان فعليه ببذل الموجود من دون تكلف فانه خير الجود . ولكن اذا دعا احدنا الضيف الى داره ، فعليه ان يتفنن فى اكرامه .. وهنا نقول ان الفرق بين ليلة الجمعة وغيرها من الليالى ، هو ان الله تعالى دعانا دعوة خاصة لمائدته الكريمة .. وحاشا ان يدعو الكريم شخصا الى فنائه ثم يحاسبه على هفواته بحقه مهما كانت كبيرة ، فهذا مما لم نعهده عند كرماء الدنيا فكيف باكرم الاكرمين وارحم الراحمين ؟!!