اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين
قد تبتلى لا لتُعذب بل لتُهذب
علاقة مشا?ل ومصائب الحياة مع تربية وت?امل الإنسان
الحوادث المرة ميدان تربية
إختباراتنا البشرية تستهدف رفع الإبهام والجهل ، والإختبار الإلهي قصده « التربية ».
نحن نعلم تفاوت الابتلاء الإلهي عن الإبتلاء البشري بصورة تامّة ، فالناس يمتحنون شخصاً أو شيئاً لتتوضّح لهم بعض المجهولات ، وتتبيَّنَ قيمة وقابلية واستعداد ذلك الشخص أو ذلك الشيء خلال الإمتحان.
ل?ن الله لا يخفى عليه شيءٌ في جميع عالم الوجود ، في الأرض والسماء وما وراء السموات ، وفي داخل وخارج الأشياء ل?ي يعرفه عن طريق الإمتحان.
إذن لِمَ و?يف يمتحن !؟
إنّ للإبتلاء الإلهي صيغة تربويّة ، إنّ الذهب عندما يلقى في النار فمن أجل تنقيته من الشوائب ، فالابتلاء الإلهي مثلهُ مثلُ هذه الحالات بالضبط ، وأما نتيجة هذه التربية والصياغة التي يتلقاها المؤمنون في خضم المحن والمصائب فهي تزيد من تحمُّل ومعرفة ونقاء البشر، وب?لمة واحدة ، إنّ الإبتلاء وسيلة لت?امُل وتربية روح الإنسان وجسمه.
لذا فلا عجب من ?ون قسم من مصائب ومشا?ل الحياة في هذا الصدد من الامتحان والاختبار، ( ن?رر بأنّ قسماً من المصائب داخلة في هذا النوع وليس جميعها ).
عن الإمام أميرالمؤمنين عليّ ( عليه السَّلام ) : « إنّ البلاء للظالم أدب ، وللمؤمن امتحان ، وللأنبياء درجة ، وللأولياء ?رامة ».( 1 )
المصدر: نفحات القرآن ج4 / الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
( 1 ) بحار الأنوار، ج 64، ص 235، ح 54.
🔮🔮🔮🔮🔮