السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
--------------------------------
لما أمر عثمان بنفي أبي ذر (رضوان الله عليه) إلى الربذة دخل عليه أبوذر (رضوان الله عليه) وكان عليلاً متوكأ على عصاه وبين يدي عثمان مائة ألف درهم قد حملت اليه من بعض النواحي وأصحاب حوله ينظرون اليه ويطمعون أن يقسمها فيهم.
فقال أبوذر(رضوان الله عليه) لعثمان: ما هذا المال؟
فقال عثمان: مائة ألف درهم حملت اليّ من بعض النواحي أريد أضمّ اليها مثلها ثمّ أرى فيها رأيي.
فقال أبوذر(رضوان الله عليه): يا عثمان أيّهما أكثر مائة ألف درهم أو أربعة دنانير؟.
فقال عثمان: بل مائة ألف درهم.
فقال أبوذر: أما تذكر أنا وانت دخلنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عشاء فرأيناه كئيباً حزيناً فسلّمنا عليه فلم يرد علينا السلام أي رداً ببشر ـ .
فلماّ اصبحنا أتيناه فرأيناه ضاحكاً مستبشراً فقلنا له: بآبائنا وأمهاتنا دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيباً حزيناً وعدنا اليك اليوم فرأيناك ضاحكاً مستبشراً؟.
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) نعم كان عندي من فيء المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسّمتها وخفت أن يدركني الموت وهى عندي وقـد قسّمتها اليوم فاسترحت.