بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن لكل واحدة من الصفات التي يتصف بها الإنسان سواء كانت حسنة أو سيئة درجات ومراتب وكذلك الرياء فله درجاته ومراتبه، ويختلف قبحها من شخص لآخر، فلرب مرتبة تعتبر نقصاً عند أولياء الله تعالى والعرفاء بالله لا تعتبر نقصاً عند غيرهم بل قد تكون بمعنى من المعاني كمالاً بالنسبة إليهم وهكذا تكون حسنات فئة سيئات لفئة أخرى.اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
♦فالإخلاص في جميع مراتب الرياء هو من مختصات أولياء الله ، والآخرون لا يشاركوهم في هذه المرتبة، واتصاف الناس بدرجة من الإخلاص ليس نقصاً لهم بحسب المقام الذي هم فيه، ولا يضر بإيمانهم وإخلاصهم، فمثلاً تميل نفوس عامة الناس بحسب الغريزة والفطرة إلى أن تظهر خيراتها أمام الناس وإن لم يقصدوا أن يظهروها، ولكن نفوسهم مفطورة على هذا الميل. وهذا ليس موجباً لبطلان العمل أو الشرك أو النفاق أو الكفر، وإن كانت هذه الحالة نفسها نقص عن الولي وشرك ونفاق بالنسبة للعارف بالله. ومرتبة الإخلاص في جميع المراتب والتنزه عن جميع أنواع الشرك هو أول مرتبة ومقام من مقامات الأولياء.