رُوِيَ عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ أنه قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السَّلام) [1]،
فَقُلْتُ لَهُ: وَ اللَّهِ مَا يَسَعُكَ الْقُعُودُ.
فَقَالَ (ع): " وَ لِمَ يَا سَدِيرُ ".
قُلْتُ: لِكَثْرَةِ مَوَالِيكَ وَ شِيعَتِكَ وَ أَنْصَارِكَ،
وَ اللَّهِ لَوْ كَانَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام)
مَا لَكَ مِنَ الشِّيعَةِ وَ الْأَنْصَارِ وَ الْمَوَالِي
مَا طَمِعَ فِيهِ تَيْمٌ وَ لَا عَدِيٌّ.
فَقَالَ(ع): " يَا سَدِيرُ، وَ كَمْ عَسَى أَنْ يَكُونُوا "؟
قُلْتُ : مِائَةَ أَلْفٍ .
قَالَ: " مِائَةَ أَلْفٍ " !
قُلْتُ: نَعَمْ ، وَ مِائَتَيْ أَلْفٍ .
قَالَ: " مِائَتَيْ أَلْفٍ " !
قُلْتُ: نَعَمْ، وَ نِصْفَ الدُّنْيَا .
قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي،
ثُمَّ قَالَ: " يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ تَبْلُغَ مَعَنَا إِلَى يَنْبُعَ " .
قُلْتُ : نَعَمْ .
فَأَمَرَ بِحِمَارٍ وَ بَغْلٍ أَنْ يُسْرَجَا، فَبَادَرْتُ فَرَكِبْتُ الْحِمَارَ.
فَقَالَ (ع): " يَا سَدِيرُ، أَ تَرَى أَنْ تُؤْثِرَنِي
بِالْحِمَارِ ".
قُلْتُ: الْبَغْلُ أَزْيَنُ وَ أَنْبَلُ .
قَالَ: " الْحِمَارُ أَرْفَقُ بِي ".
فَنَزَلْتُ فَرَكِبَ الْحِمَارَ، وَ رَكِبْتُ الْبَغْلَ،
فَمَضَيْنَا فَحَانَتِ الصَّلَاةُ.
فَقَالَ: " يَا سَدِيرُ انْزِلْ بِنَا نُصَلِّ " .
ثُمَّ قَالَ: " هَذِهِ أَرْضٌ سَبِخَةٌ لَا تَجُوزُ
الصَّلَاةُ فِيهَا ".
فَسِرْنَا حَتَّى صِرْنَا إِلَى أَرْضٍ حَمْرَاءَ،
وَ نَظَرَ إِلَى غُلَامٍ يَرْعَى جِدَاءً [2].
فَقَالَ: " وَ اللَّهِ يَا سَدِيرُ لَوْ كَانَ لِي شِيعَةٌ
بِعَدَدِ هَذِهِ الْجِدَاءِ مَا وَسِعَنِي الْقُعُودُ ".
وَ نَزَلْنَا وَ صَلَّيْنَا، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الصَّلَاةِ
عَطَفْتُ عَلَى الْجِدَاءِ فَعَدَدْتُهَا
فَإِذَا هِيَ سَبْعَةَ عَشَرَ " [3] .
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
[1] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام )
سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام )
[2] الجدي : من أولاد المعز ، و هو ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ، و الجمع جداء و أجد . ( مجمع البحرين : 1 / 81 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي
[3] الكافي : 2 / 24
فَقُلْتُ لَهُ: وَ اللَّهِ مَا يَسَعُكَ الْقُعُودُ.
فَقَالَ (ع): " وَ لِمَ يَا سَدِيرُ ".
قُلْتُ: لِكَثْرَةِ مَوَالِيكَ وَ شِيعَتِكَ وَ أَنْصَارِكَ،
وَ اللَّهِ لَوْ كَانَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام)
مَا لَكَ مِنَ الشِّيعَةِ وَ الْأَنْصَارِ وَ الْمَوَالِي
مَا طَمِعَ فِيهِ تَيْمٌ وَ لَا عَدِيٌّ.
فَقَالَ(ع): " يَا سَدِيرُ، وَ كَمْ عَسَى أَنْ يَكُونُوا "؟
قُلْتُ : مِائَةَ أَلْفٍ .
قَالَ: " مِائَةَ أَلْفٍ " !
قُلْتُ: نَعَمْ ، وَ مِائَتَيْ أَلْفٍ .
قَالَ: " مِائَتَيْ أَلْفٍ " !
قُلْتُ: نَعَمْ، وَ نِصْفَ الدُّنْيَا .
قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي،
ثُمَّ قَالَ: " يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ تَبْلُغَ مَعَنَا إِلَى يَنْبُعَ " .
قُلْتُ : نَعَمْ .
فَأَمَرَ بِحِمَارٍ وَ بَغْلٍ أَنْ يُسْرَجَا، فَبَادَرْتُ فَرَكِبْتُ الْحِمَارَ.
فَقَالَ (ع): " يَا سَدِيرُ، أَ تَرَى أَنْ تُؤْثِرَنِي
بِالْحِمَارِ ".
قُلْتُ: الْبَغْلُ أَزْيَنُ وَ أَنْبَلُ .
قَالَ: " الْحِمَارُ أَرْفَقُ بِي ".
فَنَزَلْتُ فَرَكِبَ الْحِمَارَ، وَ رَكِبْتُ الْبَغْلَ،
فَمَضَيْنَا فَحَانَتِ الصَّلَاةُ.
فَقَالَ: " يَا سَدِيرُ انْزِلْ بِنَا نُصَلِّ " .
ثُمَّ قَالَ: " هَذِهِ أَرْضٌ سَبِخَةٌ لَا تَجُوزُ
الصَّلَاةُ فِيهَا ".
فَسِرْنَا حَتَّى صِرْنَا إِلَى أَرْضٍ حَمْرَاءَ،
وَ نَظَرَ إِلَى غُلَامٍ يَرْعَى جِدَاءً [2].
فَقَالَ: " وَ اللَّهِ يَا سَدِيرُ لَوْ كَانَ لِي شِيعَةٌ
بِعَدَدِ هَذِهِ الْجِدَاءِ مَا وَسِعَنِي الْقُعُودُ ".
وَ نَزَلْنَا وَ صَلَّيْنَا، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الصَّلَاةِ
عَطَفْتُ عَلَى الْجِدَاءِ فَعَدَدْتُهَا
فَإِذَا هِيَ سَبْعَةَ عَشَرَ " [3] .
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
[1] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام )
سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام )
[2] الجدي : من أولاد المعز ، و هو ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ، و الجمع جداء و أجد . ( مجمع البحرين : 1 / 81 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي
[3] الكافي : 2 / 24