في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (126)
قال تعالى( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ،فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة من الاية 237 الى 239.
نتعرض في هاتين الايتين الى مطالب
اولا : مناسبة النزول
عن زيد بن ثابت (أنَّ النبيّ صلى الله عليه واله كان يصلي الظهر بالهجير، فلا يكون وراءه إلاَّ الصف والصفان، والنّاس في قابلتهم وتجارتهم، فأنزل اللّه: ] حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ للّه قَانِتِينَ ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لينتهين رجال أو لأحرقنَّ بيوتهم )
ثانيا : صلاة الجماعة حياة للمجتمع
الاسلام يعطي اهمية كبيرة للجانب الاجتماعي في حركة الانسان من خلال عدة وسائل ومنها حضور الانسان في المسجد ، والذي يعد نقطة ارتكاز في الانطلاق لبناء المجتمع في الكثير من قضاياه السياسية والاجتماعية والتعاون والالفة والمحبة وقضاء حوائج المؤمنين ، وكلما كان امام المسجد عالما تقيا ورعا يدعو الى الخير والعلم والمعرفة والاخلاق كلما كان كان بناء المجتمع المحيط به يكون سليما ، ومن هنا جاء التاكيد في روايات النبي واهل البيت عليهم السلام على حضور صلاة الجماعة ،عن أنس بن مالك ، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ( صلاة الرجل في جماعة خيرمن صلاته في بيته أربعين سنة ، قيل : يا رسول الله : صلاة يوم ؟ فقال: « صلاة واحدة » ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، إذا كان العبد خلف الإمام كتب الله تعالى له مائة ألف ألف وعشرين درجة ».
ثالثا : الاختلاف في تحديد مصداق الصلاة الوسطى
وقع الاختلاف بين علماء النفسير من السنة والشيعة في تحديد ما المراد من الصلاة الوسطى ،وقد تعددت الاقوال في ذلك فبعضهم قال صلاة الظهر وبعضهم قال العصر وبعضهم قال المغرب وبعضهم قال العشاء وبعضهم قال الصبح، ولكل قول دليله واما علماء الشيعة فمنهم من قال صلاة العصر وهو السيد المرتضى حيث قال (الصلاة الوسطى عند أهل البيت عليهم السلام هي صلاة العصر... وإنما سميت ( وسطى ) لأنها بين صلاتين من صلاة النهار تقدمت عليها، وصلاتين من صلاة الليل تأخرت عنها )، والاكثر من علماء الشيعة قال بانها صلاة الظهر ،وفي حقيقة الامر لا توجد ثمرة من حيث الاثر الشرعي في تحديد المراد من صلاة الوسطى لان الصلوات كلها واجبة على الانسان المسلم .
رابعا : كيفية صلاة الخوف
الله يريد من العبد البقاء في خط العبودية لله تعالى حتى في حالات الخوف والقلق والحرب لان البقاء في خط الاتصال به تعالى له اثار معنوية في الصمود والقوة امام الاعداء ،وكيفية
صلاة الخوف كما قال تعالى ( فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا ) وهو ان يصلي الانسان راجلاً أو راكباً بما يستطيع من الصلاة، ولو بالإيماء؛ وصلاة الخوف تصلى قصرا في الحرب والسفر إلاَّ في المغرب فإنها ثلاث ركعات.وقد روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: فات النّاس مع أمير المؤمنين(ع) يوم صفين، يعني صلاة الظهر والعصر، والمغرب والعشاء الآخرة، فأمرهم عليّ أمير المؤمنين(ع) فكبّروا وهلّلوا وسبّحوا رجالاً وركباناً، لقول اللّه: ] فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا[ ، فأمرهم عليّ(ع) فصنعوا ذلك)
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .
قال تعالى( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ،فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة من الاية 237 الى 239.
نتعرض في هاتين الايتين الى مطالب
اولا : مناسبة النزول
عن زيد بن ثابت (أنَّ النبيّ صلى الله عليه واله كان يصلي الظهر بالهجير، فلا يكون وراءه إلاَّ الصف والصفان، والنّاس في قابلتهم وتجارتهم، فأنزل اللّه: ] حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ للّه قَانِتِينَ ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لينتهين رجال أو لأحرقنَّ بيوتهم )
ثانيا : صلاة الجماعة حياة للمجتمع
الاسلام يعطي اهمية كبيرة للجانب الاجتماعي في حركة الانسان من خلال عدة وسائل ومنها حضور الانسان في المسجد ، والذي يعد نقطة ارتكاز في الانطلاق لبناء المجتمع في الكثير من قضاياه السياسية والاجتماعية والتعاون والالفة والمحبة وقضاء حوائج المؤمنين ، وكلما كان امام المسجد عالما تقيا ورعا يدعو الى الخير والعلم والمعرفة والاخلاق كلما كان كان بناء المجتمع المحيط به يكون سليما ، ومن هنا جاء التاكيد في روايات النبي واهل البيت عليهم السلام على حضور صلاة الجماعة ،عن أنس بن مالك ، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ( صلاة الرجل في جماعة خيرمن صلاته في بيته أربعين سنة ، قيل : يا رسول الله : صلاة يوم ؟ فقال: « صلاة واحدة » ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، إذا كان العبد خلف الإمام كتب الله تعالى له مائة ألف ألف وعشرين درجة ».
ثالثا : الاختلاف في تحديد مصداق الصلاة الوسطى
وقع الاختلاف بين علماء النفسير من السنة والشيعة في تحديد ما المراد من الصلاة الوسطى ،وقد تعددت الاقوال في ذلك فبعضهم قال صلاة الظهر وبعضهم قال العصر وبعضهم قال المغرب وبعضهم قال العشاء وبعضهم قال الصبح، ولكل قول دليله واما علماء الشيعة فمنهم من قال صلاة العصر وهو السيد المرتضى حيث قال (الصلاة الوسطى عند أهل البيت عليهم السلام هي صلاة العصر... وإنما سميت ( وسطى ) لأنها بين صلاتين من صلاة النهار تقدمت عليها، وصلاتين من صلاة الليل تأخرت عنها )، والاكثر من علماء الشيعة قال بانها صلاة الظهر ،وفي حقيقة الامر لا توجد ثمرة من حيث الاثر الشرعي في تحديد المراد من صلاة الوسطى لان الصلوات كلها واجبة على الانسان المسلم .
رابعا : كيفية صلاة الخوف
الله يريد من العبد البقاء في خط العبودية لله تعالى حتى في حالات الخوف والقلق والحرب لان البقاء في خط الاتصال به تعالى له اثار معنوية في الصمود والقوة امام الاعداء ،وكيفية
صلاة الخوف كما قال تعالى ( فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا ) وهو ان يصلي الانسان راجلاً أو راكباً بما يستطيع من الصلاة، ولو بالإيماء؛ وصلاة الخوف تصلى قصرا في الحرب والسفر إلاَّ في المغرب فإنها ثلاث ركعات.وقد روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: فات النّاس مع أمير المؤمنين(ع) يوم صفين، يعني صلاة الظهر والعصر، والمغرب والعشاء الآخرة، فأمرهم عليّ أمير المؤمنين(ع) فكبّروا وهلّلوا وسبّحوا رجالاً وركباناً، لقول اللّه: ] فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا[ ، فأمرهم عليّ(ع) فصنعوا ذلك)
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .