بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
((رفقاً بأحباب الله))
أغلقت المعلمة باب الصف بقوة ... وبدون قصد فأرتعب حميد وخاف وبدء بالبكاء
توجهت المعلمة الحنون الى حميد فوجدته طفلاً نحيفاً جداً
جميل الوجه لم يبلغ التسع سنين
فقالت له مابك ياصغيري ..؟؟؟ فانا لم اقصد ان اخيفكم .. ولكن مقبض الباب قد انفلت من يدي
وهذا سبب ارتطام الباب بقوة لاتخف ... وبالرغم من كلمات المعلمة الدافئ ....ظل حميد يبكي
إنه يبكي ولكن من غير ان يصدر صوتاً
ودموعه هي التي تغرق وجنتيه
تعلم حميد هذا النوع من البكاء ....البكاء بصمت ؟؟!!!
هل تعلمون السبب ؟؟؟؟؟
لأن حميد له والد لايحب ان يسمع صوت البكاء ... ليس لأنه والد حنون ورقيق ؟؟؟!!!!! بل لأنه من القسوة بحيث
لايسمح للطفل حتى ان يبكي بعد ضربه
يتعرض حميد تقريباً كل يوم الى التوبيخ والضرب لأبسط الأسباب من قبل والده !!!!
لاتتعجبوا فمثل والد حميد هناك الكثير
والسبب بسيط جداً
ان لحميد أخت صغيرة وهي دوماً تريد ادواته ومستلزماته ودفاتره
وعندما يرفض حميد لأنها امور تخص المدرسة
تبكي أخته بصوت عالٍ
فيعرف الوالد أنها بكت بسبب حميد فقط ....من غير ان يكلف نفسه في معرفة السبب
ويضرب حميد بالحزام ويصفعه على خده مراراً ... ويمزق دفتره الذي يكتب فيه
مما يضطره ان يشتري دفتراً جديداً بمصروفه اليومي
وهذا ماتلاحظة معلمته في إنه يجلب كل يوم دفتراً جديداً
وليس هذا فقط ...بل ويحرم من وجبة العشاء ايضاً ...وعليه ان يصعد الى الطابق العلوي وينام
في الغرفة وحده...!!!!!!!
وكل هذه التفاصيل سمعتها من جارتي ام حميد التي شكت لي حالة زوجها
مع ابنها حميد
وهي لاتستطيع ان تفعل شيئاً ولا ان تتدخل وقت عقوبته
لأنها تخاف من زوجها كثيراً
لأنه دائماً يوبخها ويؤنبها لتربيتها لأبنها
حميد يقضي الليل كله جائعاً وفي الصباح تعطيه امه مصرفه فيذهب ويشتري دفتراً
بدل دفتره الذي تمزق
وفي يوم من الأيام أتصلت ادارة المدرسة بوالدة حميد وتطلب منها الحضور
أسرعت الأم المسكينة وبسرعة فوصلت متأخرة لقد نقلوا حميد الى المشفى
فلقد اخبرتها المديرة بانه سقط على الأرض في الأصطفاف الصباحي فأتصلوا بلأسعاف مباشرة
لأنه فقد وعيه....رافقته معلمته الى المشفى
وطول الطريق كانت تمسك بيد حميد وتبكي لحاله ..لأنها كانت تعرف قصته
فتح عينيه الصفراوتين وقال لمعلمته لاتبكي يامعلمتي
سأذهب الى ربي العالمين
فهو يحبني لن يعاقبني او يضربني ولكن لاتسجليني غائباً عن المدرسة
بكلماته الأخيرة هذه اغمض حميد جفنيه ورحل
نعم لقد رحل وهو بعمر الزهور ...وترك الماً يعتصر قلب معلمته التي لم ترزق
يوماً بطفل
وقالت حميد تمنيت ان اكون امك لكي ادفئك بحضني قبل
يدفئك كفنك
إن تأثرتم لهذه القصة الحقيقية ؟؟...فهناك اطفالاً كثر مثل حميد
فلنسعى في ان ننقذهم وننتشلهم من واقعهم مؤلم
قبل فوات الأوان
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
((رفقاً بأحباب الله))
أغلقت المعلمة باب الصف بقوة ... وبدون قصد فأرتعب حميد وخاف وبدء بالبكاء
توجهت المعلمة الحنون الى حميد فوجدته طفلاً نحيفاً جداً
جميل الوجه لم يبلغ التسع سنين
فقالت له مابك ياصغيري ..؟؟؟ فانا لم اقصد ان اخيفكم .. ولكن مقبض الباب قد انفلت من يدي
وهذا سبب ارتطام الباب بقوة لاتخف ... وبالرغم من كلمات المعلمة الدافئ ....ظل حميد يبكي
إنه يبكي ولكن من غير ان يصدر صوتاً
ودموعه هي التي تغرق وجنتيه
تعلم حميد هذا النوع من البكاء ....البكاء بصمت ؟؟!!!
هل تعلمون السبب ؟؟؟؟؟
لأن حميد له والد لايحب ان يسمع صوت البكاء ... ليس لأنه والد حنون ورقيق ؟؟؟!!!!! بل لأنه من القسوة بحيث
لايسمح للطفل حتى ان يبكي بعد ضربه
يتعرض حميد تقريباً كل يوم الى التوبيخ والضرب لأبسط الأسباب من قبل والده !!!!
لاتتعجبوا فمثل والد حميد هناك الكثير
والسبب بسيط جداً
ان لحميد أخت صغيرة وهي دوماً تريد ادواته ومستلزماته ودفاتره
وعندما يرفض حميد لأنها امور تخص المدرسة
تبكي أخته بصوت عالٍ
فيعرف الوالد أنها بكت بسبب حميد فقط ....من غير ان يكلف نفسه في معرفة السبب
ويضرب حميد بالحزام ويصفعه على خده مراراً ... ويمزق دفتره الذي يكتب فيه
مما يضطره ان يشتري دفتراً جديداً بمصروفه اليومي
وهذا ماتلاحظة معلمته في إنه يجلب كل يوم دفتراً جديداً
وليس هذا فقط ...بل ويحرم من وجبة العشاء ايضاً ...وعليه ان يصعد الى الطابق العلوي وينام
في الغرفة وحده...!!!!!!!
وكل هذه التفاصيل سمعتها من جارتي ام حميد التي شكت لي حالة زوجها
مع ابنها حميد
وهي لاتستطيع ان تفعل شيئاً ولا ان تتدخل وقت عقوبته
لأنها تخاف من زوجها كثيراً
لأنه دائماً يوبخها ويؤنبها لتربيتها لأبنها
حميد يقضي الليل كله جائعاً وفي الصباح تعطيه امه مصرفه فيذهب ويشتري دفتراً
بدل دفتره الذي تمزق
وفي يوم من الأيام أتصلت ادارة المدرسة بوالدة حميد وتطلب منها الحضور
أسرعت الأم المسكينة وبسرعة فوصلت متأخرة لقد نقلوا حميد الى المشفى
فلقد اخبرتها المديرة بانه سقط على الأرض في الأصطفاف الصباحي فأتصلوا بلأسعاف مباشرة
لأنه فقد وعيه....رافقته معلمته الى المشفى
وطول الطريق كانت تمسك بيد حميد وتبكي لحاله ..لأنها كانت تعرف قصته
فتح عينيه الصفراوتين وقال لمعلمته لاتبكي يامعلمتي
سأذهب الى ربي العالمين
فهو يحبني لن يعاقبني او يضربني ولكن لاتسجليني غائباً عن المدرسة
بكلماته الأخيرة هذه اغمض حميد جفنيه ورحل
نعم لقد رحل وهو بعمر الزهور ...وترك الماً يعتصر قلب معلمته التي لم ترزق
يوماً بطفل
وقالت حميد تمنيت ان اكون امك لكي ادفئك بحضني قبل
يدفئك كفنك
إن تأثرتم لهذه القصة الحقيقية ؟؟...فهناك اطفالاً كثر مثل حميد
فلنسعى في ان ننقذهم وننتشلهم من واقعهم مؤلم
قبل فوات الأوان