السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
ومن ايثار الزهراء قبل يوم زفافها عليها السلام على امير المومنين عليه السلام
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع لها قميصا جديدا ليلة عرسها وكان لها قميص مرقوع وإذا بسائل على الباب يقول أطلب من بيت النبوة قميصا خلقا فأرادت أن تدفع إليه القميص المرقوع فتذكرت قوله تعالى ((لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)) فدفعت له الجديد فلما قرب الزفاف نزل جبرائيل وقال يا محمد إن الله يقرئك السلام وأمرني أن أسلم على فاطمة وقد أرسل لها معي هدية من ثياب الجنة من السندس الأخضر
وفي رواية اخرى ان النبي جاء بثوب جديد الى الزهراء لكي تلبسه في يوم زفافها وفي صباح يوم زفافها جاءت امراة مسكينة طرقت الباب وقالت يا اهل بيت النبوة مسكينة تريد من يسترها سلمت الزهراء عليه السلام الثوب الجديد للمسكينة وعندما صارت ساعة زفافها شاهدها النبي بثوبها القديم سالها النبي عن الثوب الجديد فقالت عليها السلام جائت مسكينه تسال فاردت ان اعطيها ثوبي القديم فتذكرت قول الله تعالى لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون فاعطيتها الثوب الجديد
وذلك مصداق حقاً للآية الشريفة .رغم إنها كانت تحمل ملابس رثة وزائدة. لا يمكن العثور في كل التاريخ على إنفاق خالص مثل ما صدر من الزهراء (عليها السلام) فهي شابة في مقتبل العمر تنفق ملابس عرسها رغم أن بإمكانها إنفاق ما كان عندها من ملابس زائدة أخرى.
الايثار تقديم منفعة الغير على منفعة النفس ان تجوع ويشبع الاخرون وان تعرى ويلبسون
((قصة القلادة))
صلَّى رسـول الله ( ص ) بالمسلمين ذات يوم ولما فـرغ من صلا ته جلس في مصلاَّهُ والناس حوله فـبينما هم كذلك إذ أقـبل إليه شيخ طاعـن في السن فقـير الحال وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعـفاً .
فقال : يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعـمني وعـاري الجسد فاكسني وفقير فارشني .
ولم يجد النبي الأكرم ( ص ) شيئاً ينفقه عـليه فقال : ما أجد لك شيئاً ولكن الدال عـلى الخير كفاعـله
يا بلا ل قم فقف به عـلى منزل فاطمة .
فانطلق الأعـرابي مع بلال فوقف عـلى باب فاطمة ونادى بأعـلى صوته: السلام عـليكم يا أهل بيت النبوة ... ثم حكى لها قـصته .
ولم تكن فاطمة ولا زوجها ولا أبوها قد طعـموا طعاماً خلال ثلاث ليال .
فعـمدت الزهراء ( ع ) عـلى ما بها من الجـوع أن تستجيب لهذا الشيخ الفقير إلى عـقد كان في عـنقها أهدته لها فاطمة بنت عـمها حمزة بن عـبد المطلب ( ره )فـقطعته من عـنقها(رعايه للحشمه كي لا يتصوره عليها)
وأعـطته إلى الأعـرابي فقالت : خذه وبعه عـسى الله أن يعـوضك به ما هو خير منه .
فأخذ الأعـرابي العـقد وانطلق مسروراً إلى مسجد رسول الله ( ص ) والنبي ( ص ) جالس مع أصحابه فقال : يا رسول الله أعـطـتني فاطمة هذا العـقد وقالت بعه عـسى الله أن يصنع لك .
فـلما سمع رسول الله ( ص ) كلام الأعـرابي بكى وقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أعـطتك إيََّّاه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم .
فعـرض الشيخ العـقـد للبيع .
فقال عـمار بن ياسر ( ره )بكم العـقـد يا أعـرابي ؟
قال الأعـرابي : بشبعه من الخبز واللحم وبردة يمانية أستر بها عورتي وأصلي فيها لربيِّ ودينار يبلغـني إلى أهلي .
وكان عـمار( رحمه الله ) قد باع سهمه الذي أعـطاه رسول الله ( ص) من خيبر
فقال : للأعـرابي لك عـشرون ديناراً ومائتا درهم وبردة يمانية وراحلتي تبلغك أهلك وشبعـك من خبز البر واللحم .
ففـرح الأعـرابي بما سمع
بذل عـمار ( رحمه الله ) في شراء العـقـد وشكره عـلى ذلك ثم رخى يده داعـياً
فقال : اللهم أعـط فاطمة مالا عـين رأت ولا أذن سمعـت .
فقال رسول الله ( ص ) : آمين.
فعـمد عـمار ( رحمه الله ) إلى العـقـد فـطيبه بالمسك ولفه في بردة يمانية وكان له عـبد اسمه(سهم) ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر فدفع العـقـد إلى المملوك
وقال له : خذ هذا العـقـد فادفعه إلى رسول الله ( ص ) وأنت له .
فأخذ المملوك العـقـد فأتى به رسول الله ( ص) أخـبره بقول عـمار ( رحمه الله )
فقال النبي ( ص )انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العـقـد وأنت لها .
فجاء (سهم) بالعـقـد وأخبرها بقول رسول الله ( ص ) فأخذت فاطمة العـقـد وأعـتـقت سهماً المملوك
فضحك الغلام سهم فقالت فاطمة ( ع ) ما يضحكك يا غلام ؟
فقال (سهم)أضحكني عِـظًمُ بركة هذا العـقـد أشبع جائعاً وكسى عـرياناً وأغـنى فقيراً وأعـتـق عـبداً ورجع إلى صاحبه
سلام الله عليك يا سيدتي ومولاتي يافاطمة الزهرء
فالزهراء ممّن شهد الله لها بأنّها من الأبرار الذين يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً وممّن يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً وممّن يطعمون الطعام على حبّه ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وأنّهم إنّما يطعمون لوجه الله لا يريدون منهم جزاءً ولا شكوراً وأنّهم ممّن صبروا في ذات الله .. وأنّهم ممّن وقاهم الله شرّ ذلك اليوم العبوس القمطرير .. ولقّاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً
وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا قصده صاحب حاجة بعثه إلى دار الزهراء سلام الله عليها لعلمه أنها لاتردّ أحداً وقصّة عقدها المبارك الذي تصدّقت به للمحتاج خير شاهد على ذلك فضلاً عن قصّتها في إطعام الطعام على حبّه للمسكين واليتيم والأسير وتصدّقها بثوب زفافها
فقدكانت دار الزهراء سلام الله عليها محطّ رحال لكلّ محتاج
كان نبي الله إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن لأنه لم يرد سائلاُ ولم يطلب شيئاُ قط من غير الله تعالى
أما فاطمة الزهراء عليها السلام والتي غدت محبوبة الله ما يقصد دارها أحد وعاد يائساُ
وإن السائلين كانوا إذا يئسوا من كل مكان اتجهوا إلى دار فاطمة عليها السلام
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
ومن ايثار الزهراء قبل يوم زفافها عليها السلام على امير المومنين عليه السلام
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع لها قميصا جديدا ليلة عرسها وكان لها قميص مرقوع وإذا بسائل على الباب يقول أطلب من بيت النبوة قميصا خلقا فأرادت أن تدفع إليه القميص المرقوع فتذكرت قوله تعالى ((لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)) فدفعت له الجديد فلما قرب الزفاف نزل جبرائيل وقال يا محمد إن الله يقرئك السلام وأمرني أن أسلم على فاطمة وقد أرسل لها معي هدية من ثياب الجنة من السندس الأخضر
وفي رواية اخرى ان النبي جاء بثوب جديد الى الزهراء لكي تلبسه في يوم زفافها وفي صباح يوم زفافها جاءت امراة مسكينة طرقت الباب وقالت يا اهل بيت النبوة مسكينة تريد من يسترها سلمت الزهراء عليه السلام الثوب الجديد للمسكينة وعندما صارت ساعة زفافها شاهدها النبي بثوبها القديم سالها النبي عن الثوب الجديد فقالت عليها السلام جائت مسكينه تسال فاردت ان اعطيها ثوبي القديم فتذكرت قول الله تعالى لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون فاعطيتها الثوب الجديد
وذلك مصداق حقاً للآية الشريفة .رغم إنها كانت تحمل ملابس رثة وزائدة. لا يمكن العثور في كل التاريخ على إنفاق خالص مثل ما صدر من الزهراء (عليها السلام) فهي شابة في مقتبل العمر تنفق ملابس عرسها رغم أن بإمكانها إنفاق ما كان عندها من ملابس زائدة أخرى.
الايثار تقديم منفعة الغير على منفعة النفس ان تجوع ويشبع الاخرون وان تعرى ويلبسون
((قصة القلادة))
صلَّى رسـول الله ( ص ) بالمسلمين ذات يوم ولما فـرغ من صلا ته جلس في مصلاَّهُ والناس حوله فـبينما هم كذلك إذ أقـبل إليه شيخ طاعـن في السن فقـير الحال وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعـفاً .
فقال : يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعـمني وعـاري الجسد فاكسني وفقير فارشني .
ولم يجد النبي الأكرم ( ص ) شيئاً ينفقه عـليه فقال : ما أجد لك شيئاً ولكن الدال عـلى الخير كفاعـله
يا بلا ل قم فقف به عـلى منزل فاطمة .
فانطلق الأعـرابي مع بلال فوقف عـلى باب فاطمة ونادى بأعـلى صوته: السلام عـليكم يا أهل بيت النبوة ... ثم حكى لها قـصته .
ولم تكن فاطمة ولا زوجها ولا أبوها قد طعـموا طعاماً خلال ثلاث ليال .
فعـمدت الزهراء ( ع ) عـلى ما بها من الجـوع أن تستجيب لهذا الشيخ الفقير إلى عـقد كان في عـنقها أهدته لها فاطمة بنت عـمها حمزة بن عـبد المطلب ( ره )فـقطعته من عـنقها(رعايه للحشمه كي لا يتصوره عليها)
وأعـطته إلى الأعـرابي فقالت : خذه وبعه عـسى الله أن يعـوضك به ما هو خير منه .
فأخذ الأعـرابي العـقد وانطلق مسروراً إلى مسجد رسول الله ( ص ) والنبي ( ص ) جالس مع أصحابه فقال : يا رسول الله أعـطـتني فاطمة هذا العـقد وقالت بعه عـسى الله أن يصنع لك .
فـلما سمع رسول الله ( ص ) كلام الأعـرابي بكى وقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أعـطتك إيََّّاه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم .
فعـرض الشيخ العـقـد للبيع .
فقال عـمار بن ياسر ( ره )بكم العـقـد يا أعـرابي ؟
قال الأعـرابي : بشبعه من الخبز واللحم وبردة يمانية أستر بها عورتي وأصلي فيها لربيِّ ودينار يبلغـني إلى أهلي .
وكان عـمار( رحمه الله ) قد باع سهمه الذي أعـطاه رسول الله ( ص) من خيبر
فقال : للأعـرابي لك عـشرون ديناراً ومائتا درهم وبردة يمانية وراحلتي تبلغك أهلك وشبعـك من خبز البر واللحم .
ففـرح الأعـرابي بما سمع
بذل عـمار ( رحمه الله ) في شراء العـقـد وشكره عـلى ذلك ثم رخى يده داعـياً
فقال : اللهم أعـط فاطمة مالا عـين رأت ولا أذن سمعـت .
فقال رسول الله ( ص ) : آمين.
فعـمد عـمار ( رحمه الله ) إلى العـقـد فـطيبه بالمسك ولفه في بردة يمانية وكان له عـبد اسمه(سهم) ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر فدفع العـقـد إلى المملوك
وقال له : خذ هذا العـقـد فادفعه إلى رسول الله ( ص ) وأنت له .
فأخذ المملوك العـقـد فأتى به رسول الله ( ص) أخـبره بقول عـمار ( رحمه الله )
فقال النبي ( ص )انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العـقـد وأنت لها .
فجاء (سهم) بالعـقـد وأخبرها بقول رسول الله ( ص ) فأخذت فاطمة العـقـد وأعـتـقت سهماً المملوك
فضحك الغلام سهم فقالت فاطمة ( ع ) ما يضحكك يا غلام ؟
فقال (سهم)أضحكني عِـظًمُ بركة هذا العـقـد أشبع جائعاً وكسى عـرياناً وأغـنى فقيراً وأعـتـق عـبداً ورجع إلى صاحبه
سلام الله عليك يا سيدتي ومولاتي يافاطمة الزهرء
فالزهراء ممّن شهد الله لها بأنّها من الأبرار الذين يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً وممّن يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً وممّن يطعمون الطعام على حبّه ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وأنّهم إنّما يطعمون لوجه الله لا يريدون منهم جزاءً ولا شكوراً وأنّهم ممّن صبروا في ذات الله .. وأنّهم ممّن وقاهم الله شرّ ذلك اليوم العبوس القمطرير .. ولقّاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً
وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا قصده صاحب حاجة بعثه إلى دار الزهراء سلام الله عليها لعلمه أنها لاتردّ أحداً وقصّة عقدها المبارك الذي تصدّقت به للمحتاج خير شاهد على ذلك فضلاً عن قصّتها في إطعام الطعام على حبّه للمسكين واليتيم والأسير وتصدّقها بثوب زفافها
فقدكانت دار الزهراء سلام الله عليها محطّ رحال لكلّ محتاج
كان نبي الله إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن لأنه لم يرد سائلاُ ولم يطلب شيئاُ قط من غير الله تعالى
أما فاطمة الزهراء عليها السلام والتي غدت محبوبة الله ما يقصد دارها أحد وعاد يائساُ
وإن السائلين كانوا إذا يئسوا من كل مكان اتجهوا إلى دار فاطمة عليها السلام