اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين
قسوة القلب
فعن الإمام الباقر (عليه من الله الصلاة والسلام): "إن لله عقوبات في القلوب والأبدان, ضنك في المعيشة , ووهن في العبادة ,وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب).
توضيح ذلك: انالكثير من الناس لا يجد في نفسه إقبالا على صلاة الليل, بل حتى في الصلاة اليومية قد لايرى ذلك الإقبال ,وبالعكس اذ قد يرى نفسه في (دعاء كميل) مثلا انه أحياناً يقرؤه وكله خشوع وانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى في كل جملة جملة ويشعر بأن قلبه يهتز خشوعاَ وخضوعا لله سبحانه وتعالى، وأحياناً أخرى يجد قلبه كالحجر الصلب الصلد, وما ذلك إلا لذنب سابق قد أخذه الله به فسلب منه الخشوع، وإذا لاحظتم أحياناً: انه قد يذهب الشخص إلى الحرم المقدس فيجد نفسه قد تحولت الى قطعة من الاقبال والخشوع بحيث عندما يريد ان يخرج بعد ساعة أو ساعتين ,مضطراً فانه يقتلع نفسه اقتلاعاً، وأحياناً اخرى يذهب إلى الحرم فيجد نفسه تنازعه للخروج منه بسرعة، ففي الكثير من الأحيان معصية ما, أو مكروه معين ,أو أحياناً مجرد ترك أولى, مما هو أولى بشأنه يؤثر فوراً في روحيته ومعنوياته.ولاحظوا الدقة في قول الإمام : (... وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب)، وما ادق التعبير بـ(ضرب) اي: كأنه تلقى ضربة وصفعة قوية, والامر ليس هينا ابداً, فان الإمام يصرح أنه لايوجد شيء أعظم من قسوة القلب ؛لأنها تعني البعد عن رحمة الرب, وتعني سلب التوفيقات التي يمكن أن تنال الإنسان, وتعني أن الإنسان يكون قلبه حرماً للشيطان ـ والعياذ بالله ـ فهذا القلب الذي هو حرم للرحمن وعليه أن لايُدخِل فيه غيره, يتحول إلى مسرح للشياطين والوساوس. إذن هذه هي الحقيقة الأولى وهي أن من أشد ,بل أشد أنواع العقوبات : قسوة القلب، فعلى الإنسان أن يراقب قلبه دائماً ويتعهده باستمرار، فبمجرد أن يستيقظ صباحاً من المنام عليه ان يراقب قلبه أين تعلُّقه ؟ أبالله سبحانه وتعالى؟ أو بحب المال ,أو الشهرة ,أو الرياسة؟ هذا القلب الذي هو كالزئبق الفرار، فبينما تجده متجها إلى الله سبحانه وتعالى وإذا به في لحظة يصبح مسرحاً من جديد للشيطان الرجيم
قسوة القلب
فعن الإمام الباقر (عليه من الله الصلاة والسلام): "إن لله عقوبات في القلوب والأبدان, ضنك في المعيشة , ووهن في العبادة ,وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب).
توضيح ذلك: انالكثير من الناس لا يجد في نفسه إقبالا على صلاة الليل, بل حتى في الصلاة اليومية قد لايرى ذلك الإقبال ,وبالعكس اذ قد يرى نفسه في (دعاء كميل) مثلا انه أحياناً يقرؤه وكله خشوع وانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى في كل جملة جملة ويشعر بأن قلبه يهتز خشوعاَ وخضوعا لله سبحانه وتعالى، وأحياناً أخرى يجد قلبه كالحجر الصلب الصلد, وما ذلك إلا لذنب سابق قد أخذه الله به فسلب منه الخشوع، وإذا لاحظتم أحياناً: انه قد يذهب الشخص إلى الحرم المقدس فيجد نفسه قد تحولت الى قطعة من الاقبال والخشوع بحيث عندما يريد ان يخرج بعد ساعة أو ساعتين ,مضطراً فانه يقتلع نفسه اقتلاعاً، وأحياناً اخرى يذهب إلى الحرم فيجد نفسه تنازعه للخروج منه بسرعة، ففي الكثير من الأحيان معصية ما, أو مكروه معين ,أو أحياناً مجرد ترك أولى, مما هو أولى بشأنه يؤثر فوراً في روحيته ومعنوياته.ولاحظوا الدقة في قول الإمام : (... وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب)، وما ادق التعبير بـ(ضرب) اي: كأنه تلقى ضربة وصفعة قوية, والامر ليس هينا ابداً, فان الإمام يصرح أنه لايوجد شيء أعظم من قسوة القلب ؛لأنها تعني البعد عن رحمة الرب, وتعني سلب التوفيقات التي يمكن أن تنال الإنسان, وتعني أن الإنسان يكون قلبه حرماً للشيطان ـ والعياذ بالله ـ فهذا القلب الذي هو حرم للرحمن وعليه أن لايُدخِل فيه غيره, يتحول إلى مسرح للشياطين والوساوس. إذن هذه هي الحقيقة الأولى وهي أن من أشد ,بل أشد أنواع العقوبات : قسوة القلب، فعلى الإنسان أن يراقب قلبه دائماً ويتعهده باستمرار، فبمجرد أن يستيقظ صباحاً من المنام عليه ان يراقب قلبه أين تعلُّقه ؟ أبالله سبحانه وتعالى؟ أو بحب المال ,أو الشهرة ,أو الرياسة؟ هذا القلب الذي هو كالزئبق الفرار، فبينما تجده متجها إلى الله سبحانه وتعالى وإذا به في لحظة يصبح مسرحاً من جديد للشيطان الرجيم