السبب الأوّل: الذنوب
وقوله سبحانه أيضاً: )أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (([3])إنّ سبب كلّ المصائب والنوازل، هو ما يجترحه البشر من الذنوب عن عمد، والآية الكريمة تفيد العموم؛ لوقوع النكرة في سياق النفي، وقد تأيد هذا العموم بجملة من الآيات والأحاديث، منها قوله تعالى: )فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً( ([4]).فتشير مجموع الآيات إلى أنّ سبب البلاء والمصيبة؛ كتضييق الله تعالى رزق الإنسان عليه، ونقصان الثمرات والأولاد والأمراض وتسلّط الظالمين على أهل الدين وغير ذلك، هو الذنوب، التي منها: منع حق اليتيم، وعدم إكرام الفقراء والمساكين؛ فيكون ما يصيب العبد من فقر وذل وإهانة؛ نتيجة لما ارتكبه من ذنب، وجزاء لفعله الإثم.
الزنا والعياذ بالله مثالاً
مثال آخر: الظلم
نصوص في ذلك
([1]) أنظر تهذيب الأزهري (ت: محمد عوض) 1: 246. دار إحياء التراث العربي، بيروت.
([2]) الشورى: 30.
([3]) آل عمران: 165.
([4]) الفجر: 15-20.
([5]) الكافي (ت: علي غفاري) 5: 541. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([6]) مرآة العقول 20: 386. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([7]) روضة المتقين (=شرح من لا يحضره الفقيه) 9: 441.
([8]) مستدرك الحاكم 4: 549. رقم: 8536. دار الكتب العلمية، بيروت.
([9]) الكافي (ت: علي غفاري) 5: 541. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([10]) روضة المتقين (=شرح من لا يحضره الفقيه) 9: 441.
([11]) الكافي (ت: علي غفاري) 5: 553. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([12]) مرآة العقول 20: 403. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([13]) الكافي (ت: علي غفاري) 5: 541. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([14]) روضة المتقين (=شرح من لا يحضره الفقيه) 9: 439.
([15]) مستدرك الحاكم 4: 170. رقم: 7258. دار الكتب العلمية، بيروت.
([16]) الكافي (ت: علي غفاري) 5: 541. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([17]) الكافي (ت: علي غفاري) 2: 332. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([18]) مرآة العقول 10: 300. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([19]) الكافي (ت: علي غفاري) 2: 332. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([20]) مرآة العقول 20: 403. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([21]) الكافي (ت: علي غفاري) 6: 460. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([22]) مرآة العقول 22: 343. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
([23]) روضة المتقين (=شرح من لا يحضره الفقيه) 2: 169.
([24]) علل الشرائع: 383. منشورات المكتبة الحيدريّة، النجف.