يامن تحب رضا الإله وترتجي **جنـــاته فيـــــها بخلد تنــــــعمُ
وتحب أن تنجو من النار التــي ** بالناس والأحجار دوماً تضرمُ
طهر فؤادك من أذى أدرانـــــه **يمِـم بـــه نحــو الفضيـــلة ينعمُ
القلب إن يك صــــالحاً أكرم به **وإن اعتراه السوء حتماً يحطـمُ
كم من فتىً أمسـى وأصبح قلبُه ** فــي غفلةٍ ولنـــفسه لايــــــرحمُ
يعصي الإلـــه ولايحـــد حدوده ** ويســابق العاصين بل ويزاحمُ
لايــــعرف الإسلام إلا بـــاسمه ** أمـا الصلاة فتركهـــــا لا يؤثمُ
وكذا الصيــام مع القيــام تعبـداً ** أمــــــا القران فهجره مستلــزمُ
قرآنه الألحــــان يشدو مطربـاً **وعن الأحبة دائـــمـــــاً يترنـــمُ
عـــادى الإله ولا يحس عداوةً ** حُرِمَ النعيــــــــمَ وظنـــــه يتنعمُ
وإذا به فــــي طرفةٍ من رمشه **والغـــي يمــــلأ قلــــبه ويعمـمُ
نـــــادى به الوعـــاظ ياهذا ألا ** ترجع إلى الرحمن علك تُرحمُ؟
فكـــأن هذا القـــــول دق فؤاده ** ليعيـــــده نـــحو الذي لا يظلــمُ
فتفكر المسكيـــــن في أعمــاله ** فإذا بها ســــــــودٌ بها يتألـــــــُم
فتســــابقت عبراتـــه متندمـــاً ** وتصـــاعدت زفراتــــه تتلـــعثمُ
ذكر الإلـــــهَ فطاب منه فؤاده ** وكأنــــه فــــي جنــــــةٍ يتنــــعـمُ
ذكر الإلــهَ وكان أمس غافـلاً ** فإذا الفؤاد بفـــــرحةٍ تتعــــــاظـمُ
للـــــه تلك النفس حين تندمت ** للــــــه ذاك القلب وهو ينعـــــــمُ
فاسمع أخي وانظر لقلبك إنما ** سر السعـــــادة طـــــاعةٌ لا مأثـمُ
ارجع بقلبك تـــائباً يكن الجزا ** أجراً من الرحمــن دومـاً يعظـــمُ
يــــــا حبذا قلبٌ يعود مطلقــاً ** زلاتـه فاللـــــــه دومــــاً راحــــمُ