مــــــــــــــوتُ المشاعر //زهراء حكمت
يعمل كلا الزوجين ومن بداية الحياة الزوجية بينهما على التغيير والتلائم احدهما مع الاخر والتلبية لطلباته وان كانت لاتتناسب مع ميول أحدهما
ويسعى كل منهما تارة بالخفاء
وتارة علناً ليجعل الاخر متطبّعاً بطبعه محباً لما يحُب وكارهاً لما يكره
وتاتي النصائح للزوجة بالذات من هنا وهنا خاصة وان أمرها بيد الرجل وهو القائم على كل شؤنها فما يحبهُ مضى ودام
ومايكرهه قُطع ولم يُستقام ..
فواحدة تقول لها إصبري
وتلك تقول إبدأي واضربي بيدٍ من حديد
وثالثة تقول غيري
ورابعة تؤيسها من التغيير بقولها طبع الي بالبدن ميغيره الاّ الكفن ...
وهكذا تستمر الحكاية وتبدأ معركة الصراع بالتغيير
والزوج مستقرٌ بمكانه وببرجه العاجي الاّ ماندر
فهو السيد والامر والناهي وبيده الحل والربط والامر والنهي
وطبعا في خضم هذه التيارات التي قد تتضارب أحيانا
وهو أمر طبيعي جداً قد يعاند الزوج ويقف عند نقاط لايغير بها قيد أنملة
رغم كره الزوجة لها وبعدها عن الدين ببعض المرات
كالبخل مع العائلة ،التشدد الزائد عن حده جداً
المنع لها من العمل،الكره لاهلها،الغضب المستمر،الضرب
وهكذا تقف الزوجة عند مفترق طُرق صعبة ووعرة
فلا هي تستطيع العودة
ولاهي تستطيع التواصل والمقاومة
وهنا تكون الطامة بموت المشاعر ونهاية الحب ودفن الزواج بكل معانيه وأشكاله....
وستستمر لكن على مضض وبلا تناغم وتواصل بين روحيهما
فقد قُطعت الجسور بينهما
تارةً لانه قصّر وزمجر
وتارة لانه منع وحيّر
وتارة لانه يريد قطع كل أواصرها من الجذور وهنا المحك الاصعب
نعم بطبيعة المراة الشرقية المؤمنة
أن الرجل يكون كل حياتها وما أن تنتقل لبيته تترك كل حياتها من قبل وراء ظهرها
لكن العنف والمنع والنهي يولد النفور ويقود للعكس
هي تريد أن تخرج وتتواصل وان تبقى جذورها مستمرة مع ماكان لها من أواصر أسرية ورحمية
وهو يشرط حياته بذلك القطع
وتبدأ النهاية المريرة فهي لاهنا ولا هناك على مفترق الطرق تعيش
اترك تعليق: