بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تشدد
يميل الانسان بطبعه الى البساطة والتسامح والهدوء والأحتواء من قبل الاخرين
ويتفاعل أكثر وأكثر مع من يغفر زلاته وأخطائه ويعفو عن غفلاته ....
ومن المؤكد ان للحزم والشدّة وخاصة في المراكز الادارية دور في تنظيم العمل وسيره بأنسيابية
وبدون عراقيل او مزاجيات تابعة لطبع هذا وذاك ...
لكن ،،،،
لكل شي ميزان وحد وامور شرعية ومتعارفة ايضا
ومن السيء جدااا ان يفقد الاداري كل الامل والتعاون مع من هم تحت إدارته
ويعتبر الجميع متآمرون ضده
ويوقف كل النشاطات النافعة منها والهادفة للمدرسة او الدائرة او الموظفين باعتبار ان لاظهر له يحميه...!!!
فمنذ متى كان رضا الناس غاية ٌ تُدرك ...؟؟؟؟
ومنذ متى كان رضاهم هو الفيصل بنجاح العمل وأداءه اصلا ؟؟؟
ومنذ متى كانوا هم الظهر للانسان الصالح ؟؟؟
فهذا امير المؤمنين ومولى الموحدين يخبرنا بأروع أدعيته إذ يقول :
((يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، ويا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ، وَيا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، ويا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، وَيا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، وَيا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ، وَيا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ .))
وهو الذي علمنا ان تفرق الناس عنه لايزيده وحشه ولا تجمعهم يزيده أُنسا ...
ومع كل ذلك فأننا لانعني بما قلنا ان يبتعد الانسان وخاصة الشخص الاداري عن الرفق
ومداراة الناس لانه الاولى والاحرى بذلك من غيره
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك حق"
الهدف من مداراة الناس
عن الإمام العسكري عليه السلام في تفسيره: "في قوله تعالى:ï´؟ َقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناًï´¾4، قال الصادق عليه السلام: "قولوا للناس كلهم حسناً مؤمنهم ومخالفهم أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه،
وأما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان
خدمة الدين والمؤمنين
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "أيما مسلم خدم قوماً من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداماً في الجنة"
ومن هنا فان المغزى والمناط ليس بالتأمّر على الرعية والناس ومن هم تحت يديه
ولا بالاعتماد عليهم الاعتماد التام
بل بالتسامح مع الحزم والصرامة التي لاتخرج الانسان عن حب الخير للاخرين والسعي
لايصالهم لما هو نافع وشافع وهادف ومنتظم للمجتمع والامة ككل
ونختم بوصية امام الهدى عليه السلام
وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَالْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَاللُّطْفَ بِهِمْ وَلَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تشدد
يميل الانسان بطبعه الى البساطة والتسامح والهدوء والأحتواء من قبل الاخرين
ويتفاعل أكثر وأكثر مع من يغفر زلاته وأخطائه ويعفو عن غفلاته ....
ومن المؤكد ان للحزم والشدّة وخاصة في المراكز الادارية دور في تنظيم العمل وسيره بأنسيابية
وبدون عراقيل او مزاجيات تابعة لطبع هذا وذاك ...
لكن ،،،،
لكل شي ميزان وحد وامور شرعية ومتعارفة ايضا
ومن السيء جدااا ان يفقد الاداري كل الامل والتعاون مع من هم تحت إدارته
ويعتبر الجميع متآمرون ضده
ويوقف كل النشاطات النافعة منها والهادفة للمدرسة او الدائرة او الموظفين باعتبار ان لاظهر له يحميه...!!!
فمنذ متى كان رضا الناس غاية ٌ تُدرك ...؟؟؟؟
ومنذ متى كان رضاهم هو الفيصل بنجاح العمل وأداءه اصلا ؟؟؟
ومنذ متى كانوا هم الظهر للانسان الصالح ؟؟؟
فهذا امير المؤمنين ومولى الموحدين يخبرنا بأروع أدعيته إذ يقول :
((يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، ويا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ، وَيا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، ويا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، وَيا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، وَيا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ، وَيا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ .))
وهو الذي علمنا ان تفرق الناس عنه لايزيده وحشه ولا تجمعهم يزيده أُنسا ...
ومع كل ذلك فأننا لانعني بما قلنا ان يبتعد الانسان وخاصة الشخص الاداري عن الرفق
ومداراة الناس لانه الاولى والاحرى بذلك من غيره
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك حق"
الهدف من مداراة الناس
عن الإمام العسكري عليه السلام في تفسيره: "في قوله تعالى:ï´؟ َقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناًï´¾4، قال الصادق عليه السلام: "قولوا للناس كلهم حسناً مؤمنهم ومخالفهم أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه،
وأما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان
خدمة الدين والمؤمنين
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "أيما مسلم خدم قوماً من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداماً في الجنة"
ومن هنا فان المغزى والمناط ليس بالتأمّر على الرعية والناس ومن هم تحت يديه
ولا بالاعتماد عليهم الاعتماد التام
بل بالتسامح مع الحزم والصرامة التي لاتخرج الانسان عن حب الخير للاخرين والسعي
لايصالهم لما هو نافع وشافع وهادف ومنتظم للمجتمع والامة ككل
ونختم بوصية امام الهدى عليه السلام
وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَالْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَاللُّطْفَ بِهِمْ وَلَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ