بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
جاء عن رسول الله، صلى الله عليه وآله: «أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك». (بحار الأنوار /ج70- ص64).
إن الانسان، وبحكم الفطرة، يعيش بين عالمين: علم النور وعالم الظلام. وهذان العالمان متوفران لدى جميع ابناء البشر، فيمكن تفعيل دور النور في حياة الانسان كما يمكن تفعيل دور الظلام. فكلما عاش الانسان، أجواء الذكر والاخلاق الحسنة والامتثال لأوامر ونواهي الرب عزّوجل، كلما زاد مكوثه في عالم النور والهداية، لذا ورد في القرآن الكريم في ذكر المؤمنين، في سورة البقرة: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} بينما يذكر الذين ينصاعون للانحراف بأنهم في ظلام: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. من هنا اذا كان العقل تحت تأثير النفس، فانه يعرض الانسان دائماً للأخطاء والانحرافات، لأن العقل والحكمة تكون مغيبة عن سلوك الانسان ومواقفه وثقافته. وعليه فان غياب الرقابة على النفس، يلغي دور العقل، لذا ورد في الحديث الشريف: «من عرف نفسه فقد عرف ربه». ثم ان القرآن الكريم يحذرنا من «النفس الأمارة بالسوء»، وانها تشكل الخطر الأكبر على الانسان في حياته الدنيوية والأخروية.
ثم إن هنالك عدواً آخر لايقل خطراً من النفس الانسانية، وهو الشيطان، الذي أطلق تهديده بصريح الآية القرآنية، {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}، (سورة الحجر/ 39-40). إلا ان هذا الشيطان يظهر للانسان في مظهر الناصح والصديق الذي يريد له الترفيه واللهو والراحة، من خلال الانفتاح على العالم والثقافات المختلفة، مستفيداً من التطورات الحاصلة في عالم الاتصال ووسائل الاعلام. وهنا تتفق ارادة الشيطان مع النفس الضعيفة للانسان، فيندفع الانسان نحو الانزلاق في مهاوي الرذيلة والانحراف الاخلاقي والفكري.
من هنا علينا أننحصن ابصارنا وعقولنا، ونتدرج في توثيق العلاقة مع الله تعالى ونتحصن بحصنه، وقد دلّنا القرآن الكريم على الطريق للتخلّص من وساوس النفس والشيطان: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} ، (سورة الاعراف /201). إذ ليس للشيطان سلطة مباشرة على الانسان،وعلى عقله، بل حدود الشيطان في التأثير على الانسان في ساحات ثلاث: «يسول» و «يزين»، و«يوسوس». لذا لا يجب ان نجعل للشيطان على عقلنا سبيلاً، فالشيطان غير قادر على أن يدفع بالانسان نحو مشاهدة البرامج اللااخلاقية أو مرافقة اصدقاء السوء، او التحدث بسوء على أحد، عندما تكون ارادة الانسان قوية وقاهرة. فالانسان الذي يسد ثغرات نفسه أمام محاولات الشيطان بالتوكل على الله تعالى وطلب العون منه، تتعزز لديه القدرة على مواجهة تحديات الشهوات والمغريات، وتسمو نفسه نحو المعالي والكمالات.
إن كل خطوة بعيداً عن الاغاني والمشاهد غير الاخلاقية و أصدقاء السوء، هي خطوة نحو الفلاح والتقرّب الى الله تعالى. بحيث يكون ولياً من اوليائه في الحياة الدنيا، ثم يكون في الآخرة من المقربين والفائزين بجنان الخلد والنعيم المقيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
جاء عن رسول الله، صلى الله عليه وآله: «أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك». (بحار الأنوار /ج70- ص64).
إن الانسان، وبحكم الفطرة، يعيش بين عالمين: علم النور وعالم الظلام. وهذان العالمان متوفران لدى جميع ابناء البشر، فيمكن تفعيل دور النور في حياة الانسان كما يمكن تفعيل دور الظلام. فكلما عاش الانسان، أجواء الذكر والاخلاق الحسنة والامتثال لأوامر ونواهي الرب عزّوجل، كلما زاد مكوثه في عالم النور والهداية، لذا ورد في القرآن الكريم في ذكر المؤمنين، في سورة البقرة: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} بينما يذكر الذين ينصاعون للانحراف بأنهم في ظلام: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. من هنا اذا كان العقل تحت تأثير النفس، فانه يعرض الانسان دائماً للأخطاء والانحرافات، لأن العقل والحكمة تكون مغيبة عن سلوك الانسان ومواقفه وثقافته. وعليه فان غياب الرقابة على النفس، يلغي دور العقل، لذا ورد في الحديث الشريف: «من عرف نفسه فقد عرف ربه». ثم ان القرآن الكريم يحذرنا من «النفس الأمارة بالسوء»، وانها تشكل الخطر الأكبر على الانسان في حياته الدنيوية والأخروية.
ثم إن هنالك عدواً آخر لايقل خطراً من النفس الانسانية، وهو الشيطان، الذي أطلق تهديده بصريح الآية القرآنية، {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}، (سورة الحجر/ 39-40). إلا ان هذا الشيطان يظهر للانسان في مظهر الناصح والصديق الذي يريد له الترفيه واللهو والراحة، من خلال الانفتاح على العالم والثقافات المختلفة، مستفيداً من التطورات الحاصلة في عالم الاتصال ووسائل الاعلام. وهنا تتفق ارادة الشيطان مع النفس الضعيفة للانسان، فيندفع الانسان نحو الانزلاق في مهاوي الرذيلة والانحراف الاخلاقي والفكري.
من هنا علينا أننحصن ابصارنا وعقولنا، ونتدرج في توثيق العلاقة مع الله تعالى ونتحصن بحصنه، وقد دلّنا القرآن الكريم على الطريق للتخلّص من وساوس النفس والشيطان: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} ، (سورة الاعراف /201). إذ ليس للشيطان سلطة مباشرة على الانسان،وعلى عقله، بل حدود الشيطان في التأثير على الانسان في ساحات ثلاث: «يسول» و «يزين»، و«يوسوس». لذا لا يجب ان نجعل للشيطان على عقلنا سبيلاً، فالشيطان غير قادر على أن يدفع بالانسان نحو مشاهدة البرامج اللااخلاقية أو مرافقة اصدقاء السوء، او التحدث بسوء على أحد، عندما تكون ارادة الانسان قوية وقاهرة. فالانسان الذي يسد ثغرات نفسه أمام محاولات الشيطان بالتوكل على الله تعالى وطلب العون منه، تتعزز لديه القدرة على مواجهة تحديات الشهوات والمغريات، وتسمو نفسه نحو المعالي والكمالات.
إن كل خطوة بعيداً عن الاغاني والمشاهد غير الاخلاقية و أصدقاء السوء، هي خطوة نحو الفلاح والتقرّب الى الله تعالى. بحيث يكون ولياً من اوليائه في الحياة الدنيا، ثم يكون في الآخرة من المقربين والفائزين بجنان الخلد والنعيم المقيم.