بسم الله الرحمن الرحيم
اضطهد المتوكل العلويين فاتجهوا الى الثورة، قال أبوالفرج في مقاتل الطالبيين / ٣٩٥ : « لما وليَ المتوكل تفرق آل أبي طالب في النواحي ، فغلب الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد علي طبرستان ونواحي الديلم . وخرج بالري : محمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين ، يدعو إلى الحسن بن زيد ، فأخذه عبد الله بن طاهر فحبسه بنيسابور ، فلم يزل في حبسه حتى هلك .. وكان ممن خرج معه عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب .
ثم خرج من بعده بالري : أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، يدعو إلى الحسين بن زيد .
وخرج الكوكبي ، وهو الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله الأرقط بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
أقول : المتأمل في تاريخ الإسلام يجد أن الثورات بعد النبي صلىاللهعليهوآله كلها علوية ، وغيرها تقليدٌ لها ، أو سرقةٌ منها . فأول الثائرين على القرشيين أهل السقيفة : هوعلي عليهالسلام ثم ولده الحسين عليهالسلام سنة ستين للهجرة ، ثم ولده زيد بن علي رضي الله عنه في الكوفة سنة ١٢١ للهجرة ، ثم واصل ثورته ابنه يحيى بن زيد رضي الله عنه في خراسان ، ثم ورثها الحسنيون والعباسيون حتى أسقطوا الدولة الأموية سنة ١٣٢ هجرية . وتواصلت ثورات العلويين ضد ظلم العباسيين ، وتوزعت على بلاد مختلفة ، كما رأيت في نص أبي الفرج ، وقد حفل بها كتابه : مقاتل الطالبيين .
وقد انتشر العلويون في بلاد العالم الإسلامي شرقاً وغرباً ، فظهرت ثوراتهم في اليمن ومصر وإفريقيا والمغرب غرباً ، وإيران وما وراء النهر شرقاً .
وقد حاول المأمون أن ينهي ثورات العلويين ، بإعطاء ولاية عهده شكلياً للإمام الرضا عليهالسلام ، فخفت ثوراتهم في زمنه ، لكنها لم تنتهِ .
وكانت سياسة المأمون وبعده المعتصم والواثق لينة نسبياً مع أهل البيت عليهمالسلام لأنها سمحت برواية فضائلهم في الإسلام ، لكنها في نفس الوقت عملت لقتل أئمتهم المعصومين عليهمالسلام واستعملت الشدة والقمع مع الثائرين منهم .
ثم جاء المتوكل بسياسة العداء لأهل البيت عليهالسلام فنقم عليه عامة المسلمين لهدمه قبر الحسين عليهالسلام ، وكتبوا شتمه على جدران بغداد .
واندفع بعض العلويين الى الثورة في عصره ، ولا يتسع المجال لتأريخ الثورات العلوية في عهد المتوكل ، لكن نشير الى أن نجاح بعضها كثورة الحسنيين في المغرب والزيديين في شمال إيران ، أوجد جواً عاماً في بغداد ، مؤيداً لأهل البيت ومستنكراً للظلم العباسي .
وقد تصاعد هذا الجو حتى جاءت قوة آل بُويَه العسكرية الشيعية مقابل القوة التركية العباسية ، وسيطر البويهيون على بغداد سنة ٣٢٠ هجرية ، وصار الخليفة العباسي بيدهم . وكان ذلك بعد ثمانين عاماً من هدم قبر الحسين عليهالسلام . واستمر حكم البويهيين الشيعة أكثر من قرن حتى نشأت قوة الأتراك السلاجقة ، فسيطروا على بغداد سنة ٤٤٧ ، وعاد الخليفة العباسي الى أيدي الأتراك السنة .
اضطهد المتوكل العلويين فاتجهوا الى الثورة، قال أبوالفرج في مقاتل الطالبيين / ٣٩٥ : « لما وليَ المتوكل تفرق آل أبي طالب في النواحي ، فغلب الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد علي طبرستان ونواحي الديلم . وخرج بالري : محمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين ، يدعو إلى الحسن بن زيد ، فأخذه عبد الله بن طاهر فحبسه بنيسابور ، فلم يزل في حبسه حتى هلك .. وكان ممن خرج معه عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب .
ثم خرج من بعده بالري : أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، يدعو إلى الحسين بن زيد .
وخرج الكوكبي ، وهو الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله الأرقط بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
أقول : المتأمل في تاريخ الإسلام يجد أن الثورات بعد النبي صلىاللهعليهوآله كلها علوية ، وغيرها تقليدٌ لها ، أو سرقةٌ منها . فأول الثائرين على القرشيين أهل السقيفة : هوعلي عليهالسلام ثم ولده الحسين عليهالسلام سنة ستين للهجرة ، ثم ولده زيد بن علي رضي الله عنه في الكوفة سنة ١٢١ للهجرة ، ثم واصل ثورته ابنه يحيى بن زيد رضي الله عنه في خراسان ، ثم ورثها الحسنيون والعباسيون حتى أسقطوا الدولة الأموية سنة ١٣٢ هجرية . وتواصلت ثورات العلويين ضد ظلم العباسيين ، وتوزعت على بلاد مختلفة ، كما رأيت في نص أبي الفرج ، وقد حفل بها كتابه : مقاتل الطالبيين .
وقد انتشر العلويون في بلاد العالم الإسلامي شرقاً وغرباً ، فظهرت ثوراتهم في اليمن ومصر وإفريقيا والمغرب غرباً ، وإيران وما وراء النهر شرقاً .
وقد حاول المأمون أن ينهي ثورات العلويين ، بإعطاء ولاية عهده شكلياً للإمام الرضا عليهالسلام ، فخفت ثوراتهم في زمنه ، لكنها لم تنتهِ .
وكانت سياسة المأمون وبعده المعتصم والواثق لينة نسبياً مع أهل البيت عليهمالسلام لأنها سمحت برواية فضائلهم في الإسلام ، لكنها في نفس الوقت عملت لقتل أئمتهم المعصومين عليهمالسلام واستعملت الشدة والقمع مع الثائرين منهم .
ثم جاء المتوكل بسياسة العداء لأهل البيت عليهالسلام فنقم عليه عامة المسلمين لهدمه قبر الحسين عليهالسلام ، وكتبوا شتمه على جدران بغداد .
واندفع بعض العلويين الى الثورة في عصره ، ولا يتسع المجال لتأريخ الثورات العلوية في عهد المتوكل ، لكن نشير الى أن نجاح بعضها كثورة الحسنيين في المغرب والزيديين في شمال إيران ، أوجد جواً عاماً في بغداد ، مؤيداً لأهل البيت ومستنكراً للظلم العباسي .
وقد تصاعد هذا الجو حتى جاءت قوة آل بُويَه العسكرية الشيعية مقابل القوة التركية العباسية ، وسيطر البويهيون على بغداد سنة ٣٢٠ هجرية ، وصار الخليفة العباسي بيدهم . وكان ذلك بعد ثمانين عاماً من هدم قبر الحسين عليهالسلام . واستمر حكم البويهيين الشيعة أكثر من قرن حتى نشأت قوة الأتراك السلاجقة ، فسيطروا على بغداد سنة ٤٤٧ ، وعاد الخليفة العباسي الى أيدي الأتراك السنة .