كلّ رجسٍ في جهنّم!!
فمن ذلك إطلاق قوله تعالى : )لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ (([1]).
وهو على الأظهر ، حجّة في أنّ مآل كلّ رجسٍ خبيثٍ ، عاملاً وعملاً ومعمولاً ، إلى جهنّم ، يدلّ على هذا ..
فأمّا رجسيّة العامل وأنّه في جهنّم ؛ فقوله سبحانه تعالى : )فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (([2]) .
وأمّا العمل فقوله تعالى : )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ(([3]).
وأمّا المعمول فقوله تعالى: )قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (([4]) .
فلا يبعد من ظاهر هذه الآيات أنّ الله تعالى إنّما حرّم الخمر والميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير ، وكذا كلّ خبيث ؛ لكونها جهنّميّة التكوين أساساً ، إمّا ذاتاً كالخنزير والأنصاب ، وإمّا عملاً كالميسر ، أو كليهما ؛ كأكل الدم والخمر.
([1]) الأنفال : 37.
([2]) التوبة : 95.
([3]) المائدة : 90-91.
([4]) الأنعام : 145.
فمن ذلك إطلاق قوله تعالى : )لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ (([1]).
وهو على الأظهر ، حجّة في أنّ مآل كلّ رجسٍ خبيثٍ ، عاملاً وعملاً ومعمولاً ، إلى جهنّم ، يدلّ على هذا ..
فأمّا رجسيّة العامل وأنّه في جهنّم ؛ فقوله سبحانه تعالى : )فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (([2]) .
وأمّا العمل فقوله تعالى : )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ(([3]).
وأمّا المعمول فقوله تعالى: )قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (([4]) .
فلا يبعد من ظاهر هذه الآيات أنّ الله تعالى إنّما حرّم الخمر والميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير ، وكذا كلّ خبيث ؛ لكونها جهنّميّة التكوين أساساً ، إمّا ذاتاً كالخنزير والأنصاب ، وإمّا عملاً كالميسر ، أو كليهما ؛ كأكل الدم والخمر.
([1]) الأنفال : 37.
([2]) التوبة : 95.
([3]) المائدة : 90-91.
([4]) الأنعام : 145.