السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
مِن فتن عصْر الظّهور الشَّريف: فتنـةُ يومِ الأبـدال
يُحدّثُنا حافظُ أسرارِ أهْل البيت (عليهم السَّلام) جابر بن يزيد الجعفي (رضوان الله تعالى عليه) عن إمامنا أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليهما) إذْ يقول وهو يتحدّث (صلوات الله عليه) عن جيش الهُدى والحقّ مع جيش الضّلال والكفر:
(حتَّى إذا التَقوا -أي الإمام (صلوات الله عليه) وجيشهِ المنصور وهُــم -أي السُّفياني لعنة الله عليه وصحبه
حتَّى إذا التقوا يومَ الأبدال يخرجُ أُناسٌ كانوا مع السُّفياني مِن شيعةِ آلِ مُحمَّد ويخرجُ أُناسٌ كانوا مَع آلِ محمَّد إلى السُّفياني فهم مِن شيِعتهِ حتَّى يَلحَقوا بهم ويخرجُ كلّ ناسٍ إلى رايتهم وهو يومُ الأبدالِ).
(تفسير العياشي)
مامعنى يوم الأبدال ؟
الجواب :
الأبدال في لغةِ العرب جمعٌ لــ :بَـدَل بفتح الدَّال أو :بَـدِل بكسر الدَّال أو :بَـديل
والثَّلاثةُ بمعنىً واحد وهــو: مايحلّ مَحلّ غيره ويكونُ عِوضاً عنه سَواء كانَ مُوافقاً في المعنى للّذي حلّ محلّه أو لم يكن
ومنه قوله تعالى في سورة البقرة:
{ومَن يَتبدّل الكُفرَ بالإيمانِ فَقد ضَلّ سواءَ السبيل}
أو ما جاء في سورة الكهف في قصّة الغلام الَّذي قتلهُ الخِضر(عليه السَّلام):{فأرَدْنا أنْ يُبدِلهما رَبُّهما خَيراً منهُ زكاةً وأقربَ رُحماً}
وأجلى بيانـاً ومناسبةً لما نحنُ فيه ماجاء في سُورة التوبة:
{وإلّا تَنفِروا يُعذّبْكم عَذاباً أليماً ويَستبدِل قَوماً غيرَكم ولاتَضرّوه شَيئاً واللهُ عَلى كُلّ شيءٍ قدير}وكذا ماجاء في سُورة مُحمَّد (صلَّى اللهُ عليه وآله):
{وإن تَتولّوا يَستبدِل قوماً غيرَكم ثم لايَكونوا أمثالَكم}
فيكون المعنى بعد هذه المقدّمات في وجهين:
أولاً : يُرادُ مِن الأبدال هُو رجوعُ كلّ فرع إلى أصله
فمَن كانَ سُفيانيَّ الهوى والحقيقة في جيشِ إمامنا (عليهِ السَّلام) يلحقُ بالسُّفياني ويأتي بَدَلاً عنهُ مَن كانَ مَهدويَّ الهوى والحقيقة في جيش بن عنبسة لعنةُ الله عليهِ وعلى آبائه فيلتحق بجيش الهُدى والعدالة والنُّـــور .
وكلُّ جنسٍ لاحقٌ بجنسه.
فيقُــال لهُ:يومُ الأبدال لما يحدثُ مِن التَّبادل فيهِ بين أصحابِ الحقّ وأصحاب الباطل.
ثانيـــاً: يُرادُ مِن الأبدال مَعنى التَّبديل والَّذي هو التَّغيير والتَّحوُّل والانتقال مِن حــالٍ إلى آخر فمِن الهُدى إلى الضّلال ومِن الضّلال إلى الهُدى.
الَّلـهُـم إنَّـا نُـقْـسِـم عـلـيـكَ بـطـهـارةِ فـاطـمـة الـزَّهـراء وعـفـافِ زيـنـب (صـلـوات الله عـلـيـهمـا) إلَّا مـا نَـجـيـتـنـا مِن فـتـنـةِ يـَـوم الأبـدال إن كـنـتَ قـسـمـتَ لـنـا أنْ نُـدركَ ذلـكَ في أعـمـارنـا هـذه
أو كـتـبـتَ لـنـا رجـعـةً لـنُـصـرةِ إمـامـنـا (صـلـوات الـلّـه عـلـيـه)
متى يكون هذا اليوم ؟
الجواب :يكونُ وقتهُ بعد فتح الإمام (عليه السَّلام) لبلادِ الحجاز وسَيرهِ إلى العِراق ومكْثهِ في الكوفةِ الغَــرّاء مُــدّةً من الزَّمن وتوجّهه (صلوات الله عليه) بعد ذلك إلى بلاد الشام
وكما يظهر مِن تتبّعِ الرّوايات الشَّريفة أنَّ بينَ الظُّهور الشَّريف وهذا اليوم مُدة زمنيةً ليستْ بالطَّويلة إذْ يبدو أنَّها أقصى ماتكون دُون السَّنة بل ربَّما هي في غُضون أشهر قلائل. واللهُ ورسولُه وابنُ رسوله أعلم ( صلّى الله عليهما وآلهما أجمعين).
وفي أيّ البلاد تكونُ هذهِ الفتنة ؟
الجواب : تقعُ أحداثُ هذهِ الفتنة وهذا التَّحميص في بلاد الشَّام وقريباً مِن دمشق وبالتَّحديد في قريةِ عذراء الَّتي لا تبعدُ كثيراً عن مَدينة دِمشق وهي معروفة إلى اليوم بهذا الإسم وفيها قبْر حِجْر بن عدي الشَّهيد وأصحابهِ الشُّهداء رِضوان اللهُ عليهم لأنَّ معاوية لعنة الله عليه أمر بقتلهم في نفس هذا المكان .
وماحقيقةُ الَّذي يجري في يـوم الأبدال ؟
الجواب : حينما تلتقي الجُموع وفي جيش السفياني أناسٌ من الشّيعة قد ساروا في ركابه: إمَّا بسببِ التَّضليلِ والخُداع أو مايقومُ بهِ مِن أعمال يحاولُ فيها أنْ يموّهَ ويُغطّي على حقيقةِ وجههِ القبيح الكريه. إذْ يقولُ أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) :
(ثُــمَّ يَغلبُهم السُّفياني فيقتلُ منْهم خلق كثير ويملكُ بطونَهم ويَعدلُ فيهم حتى يُقال فيه : واللهِ ماكان يُقالُ عليه إلاّ كذباً واللهِ إنّهم لكاذبون)
[نوائب الدهر في علائم الظهور ج2]
وإمّا بسبب الخَوف الَّذي يملأ القلوب مِن وحشية السُّفياني وقسوتهِ حتَّى يبلغ الحال بأهْل المدينة أنْ يطيعوا أوامر السُّفياني حتَّى بعد فتحها من قِبل الإمام (عليه السَّلام) كما في الرّواية الَّتي يذكرها شيخنا المجلسي (رضوان الله تعالى عليه):
( يخرجُ -أي الإمام (صلوات الله عليه)إلى المدينة فيُقيمُ بها ماشاء ثُــمَّ يخرج إلى الكوفة ويستعمل عليها رجلاً من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاءهم كتابُ السفياني إنْ لم تقتلوه لأقتلنَّ مقاتليكم ولأسبينَّ ذراريكم فيُقبلون على عاملِه فيقتلونه.
فيأتيه الخبر فيرجعُ إليهم فيقتُلهم ويقتلُ قريشاً حتَّى لا يَبقى منْهم إلاَّ أكلة كبش ثُـمَّ يخرجُ الى الكوفةِ ويستعملُ رجُلاً مِن أصحابه فيقبلُ وينزلُ النجف ).
[بحار الأنوار-ج52]
وكذاك فإنَّه في جيش إمامنا (عليه السلام) أناسٌ كانوا شيعةً لأهل البيت (صلوات الله عليهم) ففشلوا في الامتحان والاختبار فقادهم الفشلُ إلى اتّباع الكُفْر والضَّلالة .وهذا المعنى واضحٌ في قول الرّواية الَّتي تقدَّم ذكرها :
(ويخرجُ ناسٌ كانوا مَع آل مُحمَّد إلى السُّفياني فهم مِن شيعتِه)أي صاروا مِن شيعتهِ بخروجهم عَن آلِ مُحمَّد (صلوات الله عليهم أجمعين).
وهكذا هي الفتنُ والابتلاءاتُ وهكذا هو التَّمحيصُ والاختبار. ولا ينالُ الفوز إلَّا ذُو حظٍ عظيم.
وبالختام نورد فقرة من دعاء صادر من إمامنا الثامن علي بن موسى الرضا لإمام زماننا عليه السلام (( وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَتُعِزُّ بِهِ نَصْرَ وَلِيِّكَ وَلا تَسْتَبدِلْ بِنا غَيْرَنا فَإِنَّ اسْتِبْدالَكَ بِنا غَيْرَنا عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَهُوَ عَلَينا كَثِيرٌ)).
1- الشفرة: إسم موضع كما يظهر من الرواية إلاّ أنّه ليس معروفاً وربَّما كانتْ الكلمة مُصحَّفة والأصل هو شُفَر) وهو جبل في أرضِ المدينة يهبط إلى بطن العقيق. وربّما (شُقْرة) وهو موضع في الحجاز وقد ورد ذكرها في روايات أخرى.
وذكرت في الشعر كقول الأزور البجلي:
بكُلّ مهندٍ وبكلّ عضبٍ ** تركناهم بشُقرةَ كالرميم
وهُو الموضع الذي هُزمت فيه بنو سُليم وقتل حينها رئيسهُمْ في حَرْبِهمْ مع الحصين بن عمرو الأحمسي البجلي لمّا غزاهم وخرجوا فاقتتلوا بالشُقرة.
(من كتابِ فتنٌ في عصرٍ الظُّهور الشَّريف للشيخ الغزّي)
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
مِن فتن عصْر الظّهور الشَّريف: فتنـةُ يومِ الأبـدال
يُحدّثُنا حافظُ أسرارِ أهْل البيت (عليهم السَّلام) جابر بن يزيد الجعفي (رضوان الله تعالى عليه) عن إمامنا أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليهما) إذْ يقول وهو يتحدّث (صلوات الله عليه) عن جيش الهُدى والحقّ مع جيش الضّلال والكفر:
(حتَّى إذا التَقوا -أي الإمام (صلوات الله عليه) وجيشهِ المنصور وهُــم -أي السُّفياني لعنة الله عليه وصحبه
حتَّى إذا التقوا يومَ الأبدال يخرجُ أُناسٌ كانوا مع السُّفياني مِن شيعةِ آلِ مُحمَّد ويخرجُ أُناسٌ كانوا مَع آلِ محمَّد إلى السُّفياني فهم مِن شيِعتهِ حتَّى يَلحَقوا بهم ويخرجُ كلّ ناسٍ إلى رايتهم وهو يومُ الأبدالِ).
(تفسير العياشي)
مامعنى يوم الأبدال ؟
الجواب :
الأبدال في لغةِ العرب جمعٌ لــ :بَـدَل بفتح الدَّال أو :بَـدِل بكسر الدَّال أو :بَـديل
والثَّلاثةُ بمعنىً واحد وهــو: مايحلّ مَحلّ غيره ويكونُ عِوضاً عنه سَواء كانَ مُوافقاً في المعنى للّذي حلّ محلّه أو لم يكن
ومنه قوله تعالى في سورة البقرة:
{ومَن يَتبدّل الكُفرَ بالإيمانِ فَقد ضَلّ سواءَ السبيل}
أو ما جاء في سورة الكهف في قصّة الغلام الَّذي قتلهُ الخِضر(عليه السَّلام):{فأرَدْنا أنْ يُبدِلهما رَبُّهما خَيراً منهُ زكاةً وأقربَ رُحماً}
وأجلى بيانـاً ومناسبةً لما نحنُ فيه ماجاء في سُورة التوبة:
{وإلّا تَنفِروا يُعذّبْكم عَذاباً أليماً ويَستبدِل قَوماً غيرَكم ولاتَضرّوه شَيئاً واللهُ عَلى كُلّ شيءٍ قدير}وكذا ماجاء في سُورة مُحمَّد (صلَّى اللهُ عليه وآله):
{وإن تَتولّوا يَستبدِل قوماً غيرَكم ثم لايَكونوا أمثالَكم}
فيكون المعنى بعد هذه المقدّمات في وجهين:
أولاً : يُرادُ مِن الأبدال هُو رجوعُ كلّ فرع إلى أصله
فمَن كانَ سُفيانيَّ الهوى والحقيقة في جيشِ إمامنا (عليهِ السَّلام) يلحقُ بالسُّفياني ويأتي بَدَلاً عنهُ مَن كانَ مَهدويَّ الهوى والحقيقة في جيش بن عنبسة لعنةُ الله عليهِ وعلى آبائه فيلتحق بجيش الهُدى والعدالة والنُّـــور .
وكلُّ جنسٍ لاحقٌ بجنسه.
فيقُــال لهُ:يومُ الأبدال لما يحدثُ مِن التَّبادل فيهِ بين أصحابِ الحقّ وأصحاب الباطل.
ثانيـــاً: يُرادُ مِن الأبدال مَعنى التَّبديل والَّذي هو التَّغيير والتَّحوُّل والانتقال مِن حــالٍ إلى آخر فمِن الهُدى إلى الضّلال ومِن الضّلال إلى الهُدى.
الَّلـهُـم إنَّـا نُـقْـسِـم عـلـيـكَ بـطـهـارةِ فـاطـمـة الـزَّهـراء وعـفـافِ زيـنـب (صـلـوات الله عـلـيـهمـا) إلَّا مـا نَـجـيـتـنـا مِن فـتـنـةِ يـَـوم الأبـدال إن كـنـتَ قـسـمـتَ لـنـا أنْ نُـدركَ ذلـكَ في أعـمـارنـا هـذه
أو كـتـبـتَ لـنـا رجـعـةً لـنُـصـرةِ إمـامـنـا (صـلـوات الـلّـه عـلـيـه)
متى يكون هذا اليوم ؟
الجواب :يكونُ وقتهُ بعد فتح الإمام (عليه السَّلام) لبلادِ الحجاز وسَيرهِ إلى العِراق ومكْثهِ في الكوفةِ الغَــرّاء مُــدّةً من الزَّمن وتوجّهه (صلوات الله عليه) بعد ذلك إلى بلاد الشام
وكما يظهر مِن تتبّعِ الرّوايات الشَّريفة أنَّ بينَ الظُّهور الشَّريف وهذا اليوم مُدة زمنيةً ليستْ بالطَّويلة إذْ يبدو أنَّها أقصى ماتكون دُون السَّنة بل ربَّما هي في غُضون أشهر قلائل. واللهُ ورسولُه وابنُ رسوله أعلم ( صلّى الله عليهما وآلهما أجمعين).
وفي أيّ البلاد تكونُ هذهِ الفتنة ؟
الجواب : تقعُ أحداثُ هذهِ الفتنة وهذا التَّحميص في بلاد الشَّام وقريباً مِن دمشق وبالتَّحديد في قريةِ عذراء الَّتي لا تبعدُ كثيراً عن مَدينة دِمشق وهي معروفة إلى اليوم بهذا الإسم وفيها قبْر حِجْر بن عدي الشَّهيد وأصحابهِ الشُّهداء رِضوان اللهُ عليهم لأنَّ معاوية لعنة الله عليه أمر بقتلهم في نفس هذا المكان .
وماحقيقةُ الَّذي يجري في يـوم الأبدال ؟
الجواب : حينما تلتقي الجُموع وفي جيش السفياني أناسٌ من الشّيعة قد ساروا في ركابه: إمَّا بسببِ التَّضليلِ والخُداع أو مايقومُ بهِ مِن أعمال يحاولُ فيها أنْ يموّهَ ويُغطّي على حقيقةِ وجههِ القبيح الكريه. إذْ يقولُ أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) :
(ثُــمَّ يَغلبُهم السُّفياني فيقتلُ منْهم خلق كثير ويملكُ بطونَهم ويَعدلُ فيهم حتى يُقال فيه : واللهِ ماكان يُقالُ عليه إلاّ كذباً واللهِ إنّهم لكاذبون)
[نوائب الدهر في علائم الظهور ج2]
وإمّا بسبب الخَوف الَّذي يملأ القلوب مِن وحشية السُّفياني وقسوتهِ حتَّى يبلغ الحال بأهْل المدينة أنْ يطيعوا أوامر السُّفياني حتَّى بعد فتحها من قِبل الإمام (عليه السَّلام) كما في الرّواية الَّتي يذكرها شيخنا المجلسي (رضوان الله تعالى عليه):
( يخرجُ -أي الإمام (صلوات الله عليه)إلى المدينة فيُقيمُ بها ماشاء ثُــمَّ يخرج إلى الكوفة ويستعمل عليها رجلاً من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاءهم كتابُ السفياني إنْ لم تقتلوه لأقتلنَّ مقاتليكم ولأسبينَّ ذراريكم فيُقبلون على عاملِه فيقتلونه.
فيأتيه الخبر فيرجعُ إليهم فيقتُلهم ويقتلُ قريشاً حتَّى لا يَبقى منْهم إلاَّ أكلة كبش ثُـمَّ يخرجُ الى الكوفةِ ويستعملُ رجُلاً مِن أصحابه فيقبلُ وينزلُ النجف ).
[بحار الأنوار-ج52]
وكذاك فإنَّه في جيش إمامنا (عليه السلام) أناسٌ كانوا شيعةً لأهل البيت (صلوات الله عليهم) ففشلوا في الامتحان والاختبار فقادهم الفشلُ إلى اتّباع الكُفْر والضَّلالة .وهذا المعنى واضحٌ في قول الرّواية الَّتي تقدَّم ذكرها :
(ويخرجُ ناسٌ كانوا مَع آل مُحمَّد إلى السُّفياني فهم مِن شيعتِه)أي صاروا مِن شيعتهِ بخروجهم عَن آلِ مُحمَّد (صلوات الله عليهم أجمعين).
وهكذا هي الفتنُ والابتلاءاتُ وهكذا هو التَّمحيصُ والاختبار. ولا ينالُ الفوز إلَّا ذُو حظٍ عظيم.
وبالختام نورد فقرة من دعاء صادر من إمامنا الثامن علي بن موسى الرضا لإمام زماننا عليه السلام (( وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَتُعِزُّ بِهِ نَصْرَ وَلِيِّكَ وَلا تَسْتَبدِلْ بِنا غَيْرَنا فَإِنَّ اسْتِبْدالَكَ بِنا غَيْرَنا عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَهُوَ عَلَينا كَثِيرٌ)).
1- الشفرة: إسم موضع كما يظهر من الرواية إلاّ أنّه ليس معروفاً وربَّما كانتْ الكلمة مُصحَّفة والأصل هو شُفَر) وهو جبل في أرضِ المدينة يهبط إلى بطن العقيق. وربّما (شُقْرة) وهو موضع في الحجاز وقد ورد ذكرها في روايات أخرى.
وذكرت في الشعر كقول الأزور البجلي:
بكُلّ مهندٍ وبكلّ عضبٍ ** تركناهم بشُقرةَ كالرميم
وهُو الموضع الذي هُزمت فيه بنو سُليم وقتل حينها رئيسهُمْ في حَرْبِهمْ مع الحصين بن عمرو الأحمسي البجلي لمّا غزاهم وخرجوا فاقتتلوا بالشُقرة.
(من كتابِ فتنٌ في عصرٍ الظُّهور الشَّريف للشيخ الغزّي)