بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
من جملة ما وصف رسول الله، صلى الله عليه وآله، به شهر رمضان المبارك، قوله:
«... هو شهر دعيتم فيه الى ضيافة الله...»، فكيف يدعونا الله الى ضيافته ثم «يمنعنا» من اﻷكل، والشرب، وحتى من اللذة الحلال خلال ساعات النهار في هذا الشهر ؟! أليست هذه مفارقة؟! كلا؛ بالطبع.
اذا أدركنا جملة من الحقائق المهمة، لتمنينا أن يستمر مثل هذا «المنع» في جميع شهور السنة، وليس في شهر رمضان المبارك؛ فحسب.
ومنها؛ إن من فطر صائماً، كان له عند الله عتق رقبة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه، وانه يستطيع أن يتقي النار ولو بشق تمرة؛ بل ولو بشربة من ماء اذا لم يقدر على أكثر من ذلك؛ فأية ضيافة أعظم من هذه الضيافة؟!
ومنها؛ ان من حسَّن منا في هذا الشهر خُلُقَهُ، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه اﻻقدام. ومن خفف منا عما ملكت يمينه، خفف الله عليه حسابه. ومن كف فيه منا شره، كف الله عنه غضبه يوم يلقاه. ومن أكرم فيه منا يتيماً، أكرمه الله يوم يلقاه. ومن وصل فيه منا رحمه، وَصَله الله برحمته يوم يلقاه. ومن قطع فيه منا رَحِمَه، قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه؛ فأية ضيافة أعظم من هذه الضيافة؟!
ومنها؛ إن من أكثر فيه من الصلاة على النبي وآله، ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين. ومن تلا فيه آية من القرآن، كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور؛ فأية ضيافة أعظم من هذه الضيافة؟! ومن المهم جداً - ونحن نعيش أيام وليالي هذا الشهر المبارك - أن نرقى الى مستوى «ضيوف الله»، وذلك بتهذيب وتزكية وتربية نفوسنا.
وقد رسم اﻹمام الصادق، عليه السلام، لنا الطريق الى هذا الرقي بقوله:
«إذا أصبحت صائماً؛ فليصم سمعك، وبصرك، وشعرك، وجلدك، وجميع جوارحك»؛ أراد: عن المحرمات؛ بل عن المكروهات؛ أيضاً.
هذه، إذن، بعض حقائق «الضيافة العظمى» في الشهر العظيم؛ علينا أن ندركها ونعيها لنكون من السعداء؛ ﻻ من الذين حرمهم الله الغفران في هذا الشهر المبارك؛ ﻻ سمح الله.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
من جملة ما وصف رسول الله، صلى الله عليه وآله، به شهر رمضان المبارك، قوله:
«... هو شهر دعيتم فيه الى ضيافة الله...»، فكيف يدعونا الله الى ضيافته ثم «يمنعنا» من اﻷكل، والشرب، وحتى من اللذة الحلال خلال ساعات النهار في هذا الشهر ؟! أليست هذه مفارقة؟! كلا؛ بالطبع.
اذا أدركنا جملة من الحقائق المهمة، لتمنينا أن يستمر مثل هذا «المنع» في جميع شهور السنة، وليس في شهر رمضان المبارك؛ فحسب.
ومنها؛ إن من فطر صائماً، كان له عند الله عتق رقبة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه، وانه يستطيع أن يتقي النار ولو بشق تمرة؛ بل ولو بشربة من ماء اذا لم يقدر على أكثر من ذلك؛ فأية ضيافة أعظم من هذه الضيافة؟!
ومنها؛ ان من حسَّن منا في هذا الشهر خُلُقَهُ، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه اﻻقدام. ومن خفف منا عما ملكت يمينه، خفف الله عليه حسابه. ومن كف فيه منا شره، كف الله عنه غضبه يوم يلقاه. ومن أكرم فيه منا يتيماً، أكرمه الله يوم يلقاه. ومن وصل فيه منا رحمه، وَصَله الله برحمته يوم يلقاه. ومن قطع فيه منا رَحِمَه، قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه؛ فأية ضيافة أعظم من هذه الضيافة؟!
ومنها؛ إن من أكثر فيه من الصلاة على النبي وآله، ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين. ومن تلا فيه آية من القرآن، كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور؛ فأية ضيافة أعظم من هذه الضيافة؟! ومن المهم جداً - ونحن نعيش أيام وليالي هذا الشهر المبارك - أن نرقى الى مستوى «ضيوف الله»، وذلك بتهذيب وتزكية وتربية نفوسنا.
وقد رسم اﻹمام الصادق، عليه السلام، لنا الطريق الى هذا الرقي بقوله:
«إذا أصبحت صائماً؛ فليصم سمعك، وبصرك، وشعرك، وجلدك، وجميع جوارحك»؛ أراد: عن المحرمات؛ بل عن المكروهات؛ أيضاً.
هذه، إذن، بعض حقائق «الضيافة العظمى» في الشهر العظيم؛ علينا أن ندركها ونعيها لنكون من السعداء؛ ﻻ من الذين حرمهم الله الغفران في هذا الشهر المبارك؛ ﻻ سمح الله.