سحــــــــــــــــــــرُ القلم ...

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

سحر الكتابة
قال
وأنا جالس قرب ولدي
سألني بابا
علمني كيف أكتب موضوعا مقالا
فكتبت له هذه السطور
عندما لا توجد أفكار محددة
أضع عناوين شتى في دفتر الملاحظات لسامسونك
ثم أبدأ بالكتابة
اعتمادا على طريقة تشظي المفردات وتفرعها
فأنظر أين يأخذني المسار
فالكتابة قدر
لا تعلم أين يأخذك الموضوع
ربما يصير إلى حيث لم تتوقعه
ولم تخطط له
إنها حالة من التنويم اامغناطيسي
تسبح فيها نحو اللاشعور
وهناك من يخطط لكلماته
ويضع خيارات ..
وينظر لمن تميل البوصله
وأكيد ان هناك مواضيع تفرض نفسها على الكاتب كأن تكون هما شخصيا أو مجتمعيا
وهناك لا
من يبحث عنها الكاتب في لجج البحار
المعاني مطروحة في الأسواق
ولكن الكنوز مخبأة تحت الأرض وفي أعماق البحار
لذلك من يرسم لوحة جميلة فقد اكتشف كنزا.. لأن اللوحات العادية مطروحة بالأسواق لكن التجدد والتنوع والتغيير هو الشيء المميز في الكتابة وطرحها بطريقة تستهوي القارئ
وبنفس الوقت تفرح وتخفف عن الكاتب ...
وهنا يأتي السؤال المخبئ باعماق كل قلم يخشى ان يجف حبره
وهو
متى يموت الكاتب..؟
عندما يعجب بنفسه وبكتاباته..
فهو يعد العدة لموته
دع التقييم للآخرين
لا تقيم نفسك أبدا
فأنت تتعلم وتتعلم وهكذا ستنمو نموا سليما وقويا
لا بأس أن تجرب.. أن تطرق أبوابا غير مطروقة لك من قبل
وانظر الرأي العام واقرأ ساحة التلقي جيدا
لا تقسر قراءك على لون غير محبب أو لون واحد تصبغ كل حياتك به ...

قد تكون المجاملات الكثيرة والعلاقات تفعل فعلتها القاتلة في تعمية الرؤية واشاعة الضبابية لدى الكاتب

وتساهم في عدم رقيه وتطوره

الكتابة صراع وكفاح حالها حال بقية الفنون الإبداعية
فمن شاء الرقي فالطريق سالكة بالقراءة المستفيضة والاستقراء والتمعن في تجارب الآخرين..

لكي لا تكون تجاربنا مستنسخة من تجارب الآخرين..

فيمنعنا هذا الأمر إلى عدم إضافة الشيء الحديد لنا ولمجتمعنا.