بسم الله الرحمن الرحيم
يقول احد الوهابية لقد وجدنا في التاريخ اثنين فقط من الأئمّة تولّيا الخلافة وهما؛ عليّ و ابنه الحسن (عليهما السلام)، فأين إتمام النور ببقية العشرة ؟!
فنقول :
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول احد الوهابية لقد وجدنا في التاريخ اثنين فقط من الأئمّة تولّيا الخلافة وهما؛ عليّ و ابنه الحسن (عليهما السلام)، فأين إتمام النور ببقية العشرة ؟!
فنقول :
يتصوّر صاحب الشبهة أنّ المراد من الخلافة هي الخلافة التي تتمّ عن طريق الانتخاب، ولهذا نجده يقول: أين إتمام النور ببقية العشرة؟ وهذا ليس أمراً غريباً عليه؛ لأنّه يقتدي بأساتذته الكبار الذين توهّموا أنّ الخلافة والإمامة منصبٌ دنيويّ وسيطرة ظاهريّة، وبما أنّ الأئمّة العشرة ـ في نظر أساتذته ـ لم تتوفّر لديهم تلك السيطرة الظاهريّة ولم يتمّ انتخابهم من قِبل الناس، فصاروا فاقدين للخلافة والإمامة.
ولكنّ الإمامة منصبٌ إلهيّ شأنه شأن النبوّة، والفرق بينهما أنّ النبيّ يتلقّى الوحي ويقوم بتأسيس الدِّين، والإمام بتنصيب من الله يبيّن الشريعة ويحافظ على استمرار الدِّين الذي أسّسه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، سواءً قَبِلَ الناس أم لم يقبلوا، لأنّ الإمام لا ينال منصب الولاية إلاّ من الله سبحانه دون الناس، فلو كان هنا لوم فإنّ اللوم والتوبيخ الإلهي يتوجّه إلى الناس الذين قصّروا في معرفة الإمام واتّباعه، دون الإمام بحجة أنّه لم تحصل له السيطرة على الناس بالقوّة الظاهريّة .
ولكنّ الإمامة منصبٌ إلهيّ شأنه شأن النبوّة، والفرق بينهما أنّ النبيّ يتلقّى الوحي ويقوم بتأسيس الدِّين، والإمام بتنصيب من الله يبيّن الشريعة ويحافظ على استمرار الدِّين الذي أسّسه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، سواءً قَبِلَ الناس أم لم يقبلوا، لأنّ الإمام لا ينال منصب الولاية إلاّ من الله سبحانه دون الناس، فلو كان هنا لوم فإنّ اللوم والتوبيخ الإلهي يتوجّه إلى الناس الذين قصّروا في معرفة الإمام واتّباعه، دون الإمام بحجة أنّه لم تحصل له السيطرة على الناس بالقوّة الظاهريّة .