بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
هل تعي دورك في الانتظار؟
مفهوم الانتظار، اختلف بيانه من شخص لآخر.
فبينما يراه البعض عملية (تخدير) مؤقتة، يعبر بها الفرد فترة صعبة جراء ضغط الظروف أو السلطات الظالمة،
ليتمثّل أمامه الانتظار بأنه (أفيون الشعوب) الأمر الذي يستدعي منه تحمل (الظروف) ،
بينما يراه آخرون على أنه حُلُم لا يمكن أن نفيق منه على واقع في هذه الحياة، وأنه لو صح،
فإن تحققه سيكون هناك، في الآخرة، ليفقد مثل هذا الأمل بإدراك الظهور ومن جدوى للانتظار.
وبين ذين وذين، يقف بعض ثالث، لينظر إلى انتظار الفرج على أنه عمل مستمر نحو التمهيد لظهور المولى المخلص.
إنه يستدعي منه أن يكون عنصر اً مؤثراً في أي وسط يكون فيه، حتى لو كان وسطاً فاسداً.
إنه يعني الوقوف بصلابة ضد تحشّد الظروف المختلفة، والتي تسعى لإسقاطه أرضاً.
إنه يعني أن المنتظر الممهّد، يتمثّل نفسه يقاتل بين يدي القائد، أو حتى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فرغم ضخامة العدو، إلا أن الشحن المعنوي الذي يحصل عليه من شعوره بأنه ليس وحده، وأن الإمام يراقبه من وراء ستر الغيب، يجعل منه قوياً كأقوى ما يكون الرجل.
وعند اشتباك الرماح – فكرية كانت أو في ساحة حرب - يستشعر إمامه وهو يقول له : ( إنا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم...)
وهذا الشعور يجعل الفرد يعي موقعه من الانتظار والتمهيد،
إنه يعلم علم اليقين بأن عليه أن يضع بصمته في طريق التمهيد، من موقعه هو، وفيما يحسنه هو.
فكما نصرت السيدة خديجة (عليها السلام) الإسلام بمالها لا بسيفها، وكما نصره أمير المؤمنين (عليه السلام) بسيفه، وأبو طالب بحمايته وجاهه،
كذلك هو عليه أن يضع نصرته قيد التنفيذ من موقعه ومما يحسنه، فكراً، أو عملاً ميدانياً، أو جهاداً ضد العدو، أو محاربة لنفسه الأمارة، أو حتى دعاءً في ظهر الغيب. أو هماً في القلب.
فليس المهم هو نوع العمل التمهيدي، بل المهم هو أن يبذل الفرد منا كل ما يمكنه من أجل التمهيد لظهور الغائب الحاضر.
فهل عرفت موقعك من التمهيد ؟
وهل أنت على وعيٍ بذلك ؟
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
هل تعي دورك في الانتظار؟
مفهوم الانتظار، اختلف بيانه من شخص لآخر.
فبينما يراه البعض عملية (تخدير) مؤقتة، يعبر بها الفرد فترة صعبة جراء ضغط الظروف أو السلطات الظالمة،
ليتمثّل أمامه الانتظار بأنه (أفيون الشعوب) الأمر الذي يستدعي منه تحمل (الظروف) ،
بينما يراه آخرون على أنه حُلُم لا يمكن أن نفيق منه على واقع في هذه الحياة، وأنه لو صح،
فإن تحققه سيكون هناك، في الآخرة، ليفقد مثل هذا الأمل بإدراك الظهور ومن جدوى للانتظار.
وبين ذين وذين، يقف بعض ثالث، لينظر إلى انتظار الفرج على أنه عمل مستمر نحو التمهيد لظهور المولى المخلص.
إنه يستدعي منه أن يكون عنصر اً مؤثراً في أي وسط يكون فيه، حتى لو كان وسطاً فاسداً.
إنه يعني الوقوف بصلابة ضد تحشّد الظروف المختلفة، والتي تسعى لإسقاطه أرضاً.
إنه يعني أن المنتظر الممهّد، يتمثّل نفسه يقاتل بين يدي القائد، أو حتى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فرغم ضخامة العدو، إلا أن الشحن المعنوي الذي يحصل عليه من شعوره بأنه ليس وحده، وأن الإمام يراقبه من وراء ستر الغيب، يجعل منه قوياً كأقوى ما يكون الرجل.
وعند اشتباك الرماح – فكرية كانت أو في ساحة حرب - يستشعر إمامه وهو يقول له : ( إنا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم...)
وهذا الشعور يجعل الفرد يعي موقعه من الانتظار والتمهيد،
إنه يعلم علم اليقين بأن عليه أن يضع بصمته في طريق التمهيد، من موقعه هو، وفيما يحسنه هو.
فكما نصرت السيدة خديجة (عليها السلام) الإسلام بمالها لا بسيفها، وكما نصره أمير المؤمنين (عليه السلام) بسيفه، وأبو طالب بحمايته وجاهه،
كذلك هو عليه أن يضع نصرته قيد التنفيذ من موقعه ومما يحسنه، فكراً، أو عملاً ميدانياً، أو جهاداً ضد العدو، أو محاربة لنفسه الأمارة، أو حتى دعاءً في ظهر الغيب. أو هماً في القلب.
فليس المهم هو نوع العمل التمهيدي، بل المهم هو أن يبذل الفرد منا كل ما يمكنه من أجل التمهيد لظهور الغائب الحاضر.
فهل عرفت موقعك من التمهيد ؟
وهل أنت على وعيٍ بذلك ؟