ولادته الشريفة ،،،،
♣♣🔹🔹🔹♣♣
في ليلة النصف من رمضان، كان بيت الرسالة يستقبل وليده الحبيب، وقد كان ينتظره طويلا.. واستقبله كما تستقبل الزهرة النضرة قطرة شفافة من الندى بعد العطش الطويل. والوليـــد يتشابه كثيراً وجدَّه الرسول العظيم، ولكنّ جدَّه لم يكن شاهَد ميلاده حتى تُحمل إليه البشرى. فقد كان في رحلة سوف يرجع منها قريباً. وكان أفراد الأسرة ينتظرون باشتياق، ولا يتحفون الوليد بسنن الولادة، حتى إذا جاء الرسول صلى الله عليه وآله أسرع إلى بيت فاطمة عليها السلام على عادته في كل مرة عندما كان يدخل المدينة بعد رحلة. وعندما أتاه نبأ الوليد غَمَره الْبُشر، ثم استدعاه. حتى إذا تناوله أخذ يشمّه ويقبّله ويؤذِّن له ويُقيم، ويأمر بخرقة بيضاء يلف بها الوليد، بعدما ينهى عن الثوب الأصفر.
♣♣♣♣♣♣♣
ثم ينتظر السماء هل فيها للوليد شيء جديد، فينزل الوحي، يقول: إن اسم ابن هارون – خليفة موسى عليه السلام كان شبَّراً.. وعلي منك بمنزلة هارون من موسى فسمِّه حَسَناً، ذلك أن شُبَّراً يرادف الحسن في العربية. وسار في المدينة اسم الحسن، كما يسير عبق الورد. وجاء المبشرون يزفون أحر آيات التهاني إلى النبي صلى الله عليه وآله، ذلك أن الحسـن عليه السلام كان الولد البكر لبيت الرسالة، يتعلق به أمل الرسول وأصحابه الكرام. فهو مجدد أمر النبي الذي سوف يكون القدوة والأسوة للصالحين من المسلمين.. إنه امتداد رسالة النبي من بعده. وفي الغد يأمر الرسول صلى الله عليه وآله بكبش، يعق عنه، ثم يجيء بنفسه ليقرأ الدعاء بالمناسبة فيقول:
♣🔹بسم الله الرحمن الرحيم ♣♣
اللهم عظمُها بعظمه، ولحمُها بلحمه، ودمُها بدمه، وشعرُها بشعره، اللـهمَّ اجعلها وقاءً لمحمد وآله. ثم يأمر بأن يوزع اللحم على الفقراء والمساكين، لتكون سنّة جارية من بعده، تَذبح كلّ أسرة ثريَّة كبشاً بكل مناسبة متاحة، لتكون الثروة موزعة بين الناس، لا دَولة بين الأغنياء منهم. ثم يأخذه الرسول ذات يوم وقد حضرت عنده لبابة – أم الفضل – زوجة العباس بن عبد المطلب عمِّ النبيِّ فيقول لها: رأيتِ رؤيا، في أمري.. فتقول: نعم يا رسول الله..
♣♣♣♣♣
فيقول صلى الله عليه وآله: قُصِّيها.
فتقول: رأيت كأن قطعة من جسمك وقع في حضني.
فناولها الرسول صلى الله عليه وآله الرضيع الكريم، وهو يبتسم ويقول: نعم هذا تأويل رؤياك.
إنه بضعة مني. وهكذا أصبحت أم الفضل مرضعة الحسن عليه السلام.
♣♣♣♣♣♣♣
.. ويشب الوليد في كنف الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وتحت ظلال الوصي عليه السلام، وفي رعاية الزهراء عليها السلام، ليأخذ من نبع الرسالة كلّ معانيها، ومن ظلال الولاية كلّ قِيَمِها ومن رعاية العصمة كلّ فضائلها ومكارمها. ولايزال النبي والوصي والزهراء عليهم جميعاً صلوات الله يُوْلُونه العناية البالغة التي تنمي مؤهلاته.
🔹♣🔹♣🔹♣🔹♣🔹
♣♣🔹🔹🔹♣♣
في ليلة النصف من رمضان، كان بيت الرسالة يستقبل وليده الحبيب، وقد كان ينتظره طويلا.. واستقبله كما تستقبل الزهرة النضرة قطرة شفافة من الندى بعد العطش الطويل. والوليـــد يتشابه كثيراً وجدَّه الرسول العظيم، ولكنّ جدَّه لم يكن شاهَد ميلاده حتى تُحمل إليه البشرى. فقد كان في رحلة سوف يرجع منها قريباً. وكان أفراد الأسرة ينتظرون باشتياق، ولا يتحفون الوليد بسنن الولادة، حتى إذا جاء الرسول صلى الله عليه وآله أسرع إلى بيت فاطمة عليها السلام على عادته في كل مرة عندما كان يدخل المدينة بعد رحلة. وعندما أتاه نبأ الوليد غَمَره الْبُشر، ثم استدعاه. حتى إذا تناوله أخذ يشمّه ويقبّله ويؤذِّن له ويُقيم، ويأمر بخرقة بيضاء يلف بها الوليد، بعدما ينهى عن الثوب الأصفر.
♣♣♣♣♣♣♣
ثم ينتظر السماء هل فيها للوليد شيء جديد، فينزل الوحي، يقول: إن اسم ابن هارون – خليفة موسى عليه السلام كان شبَّراً.. وعلي منك بمنزلة هارون من موسى فسمِّه حَسَناً، ذلك أن شُبَّراً يرادف الحسن في العربية. وسار في المدينة اسم الحسن، كما يسير عبق الورد. وجاء المبشرون يزفون أحر آيات التهاني إلى النبي صلى الله عليه وآله، ذلك أن الحسـن عليه السلام كان الولد البكر لبيت الرسالة، يتعلق به أمل الرسول وأصحابه الكرام. فهو مجدد أمر النبي الذي سوف يكون القدوة والأسوة للصالحين من المسلمين.. إنه امتداد رسالة النبي من بعده. وفي الغد يأمر الرسول صلى الله عليه وآله بكبش، يعق عنه، ثم يجيء بنفسه ليقرأ الدعاء بالمناسبة فيقول:
♣🔹بسم الله الرحمن الرحيم ♣♣
اللهم عظمُها بعظمه، ولحمُها بلحمه، ودمُها بدمه، وشعرُها بشعره، اللـهمَّ اجعلها وقاءً لمحمد وآله. ثم يأمر بأن يوزع اللحم على الفقراء والمساكين، لتكون سنّة جارية من بعده، تَذبح كلّ أسرة ثريَّة كبشاً بكل مناسبة متاحة، لتكون الثروة موزعة بين الناس، لا دَولة بين الأغنياء منهم. ثم يأخذه الرسول ذات يوم وقد حضرت عنده لبابة – أم الفضل – زوجة العباس بن عبد المطلب عمِّ النبيِّ فيقول لها: رأيتِ رؤيا، في أمري.. فتقول: نعم يا رسول الله..
♣♣♣♣♣
فيقول صلى الله عليه وآله: قُصِّيها.
فتقول: رأيت كأن قطعة من جسمك وقع في حضني.
فناولها الرسول صلى الله عليه وآله الرضيع الكريم، وهو يبتسم ويقول: نعم هذا تأويل رؤياك.
إنه بضعة مني. وهكذا أصبحت أم الفضل مرضعة الحسن عليه السلام.
♣♣♣♣♣♣♣
.. ويشب الوليد في كنف الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وتحت ظلال الوصي عليه السلام، وفي رعاية الزهراء عليها السلام، ليأخذ من نبع الرسالة كلّ معانيها، ومن ظلال الولاية كلّ قِيَمِها ومن رعاية العصمة كلّ فضائلها ومكارمها. ولايزال النبي والوصي والزهراء عليهم جميعاً صلوات الله يُوْلُونه العناية البالغة التي تنمي مؤهلاته.
🔹♣🔹♣🔹♣🔹♣🔹