بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
عابس بن شبيب بن شاكر بن مالك بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد الهمداني الشاكري ، وبنو شاكر بطن من همدان ، هكذا في أُسد الغابة لابن الأثير الجزري.
عن حميد بن أحمد في كتاب الحدائق الورديّة قال : إنّ عابساً كان من رجال الشيعة وكان رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجّداً وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أهل البيت خصوصاً أميرالمؤمنين عليهالسلام وفيهم يقول عليهالسلام يوم صفّين : بنو شاكر لو تمّت عدّتهم ألفاً لعُبِد الله حقّ عبادته وكانوا من شجعان العرب وكانوا يُلقَّبون «فتيان الصباح»
جاء في زيارة الناحية المقدّسة : «السلام على عابس بن شبيب الشاكري» وكذا في الزيارة الرجبيّة.
كان عابس بن شبيب من الشجعان المعدودين والفرسان المقاتلين ومن الشيعة المخلصين ، وكان رجلاً عابداً متهجّداً يحيي الليل كلّه بالعبادة ، وكان في ولائه لحيدرة الكرّار من الطراز الأوّل.
وكان عابس من فتيان الصباح وهو شاكريّ وادعيّ يُدعى باسم قبيلته.
قال أبو مخنف : لمّا نزل مسلم دار المختار وبايعه ثمانية عشر ألف مبايع من هؤلاء عابس بن شبيب ، قام فيهم خطيباً وخطبهم خطبة غاية في الفصاحة والبلاغة ثمّ رمى ببصره إلى مسلم عليهالسلام وقال :
أمّا بعد ، فإنّي لا أُخبرك عن الناس ، ولا أعلم ما في أنفسهم ، وما أغرّك منهم ، والله أُحدّثك عمّا أنا موطّن نفسي عليه ، والله لأُجيبنّكم إذا دعوتم ولأُقاتلنّ معكم عدوّكم ، ولأضربنّ بسيفي دونكم حتّى ألقى الله لا أُريد بذلك إلّا ما عند الله.
فقام حبيب بن مظاهر الفقعسي فقال : رحمك الله قد قضيت ما في نفسي بواجزمن قولك ، ثمّ قال : وأنا والله الذي لا إله إلّا هو على مثل ما هذا عليه ...
وقال الطبري : لمّا بايع أهل الكوفة مسلّماً وازدحموا على بيعته كتب إلى الحسين كتاباً يحثّه فيه على القدوم ويستعجله ، وأعطى الكتاب عابساً بن شبيب فتناولها عابس وأقبل مع شوذب مولى شاكر إلى مكّة وعادا مع الحسين إلى كربلاء يوم عاشوراء.
وفي بحار الأنوار عن محمّد بن أبي طالب قال : وجاء عابس بن أبي شبيب الشاكري ومعه شوذب مولى شاكر ، وقال : يا شوذب ، ما في نفسك أن تصنع؟ قال : ما أصنع؟ أُقاتل حتّى أُقتَل. قال : ذلك الظنّ بك ، فتقدّم بين يدي أبي عبدالله حتّى يحتسبك كما احتسب غيرك ، فإنّ هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب فيه الأجر بكلّ ما نقدر عليه وإنّما هو الحساب ، فقتدّم فسلّم على الحسين عليهالسلام وقال : يا أبا عبدالله ، أما والله ما أمسى على وجه الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك ، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم أو القتل بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لفعلت ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، أُشهد أنّي على هداك وهدى أبيك ثمّ مضى بالسيف نحوهم.
شهادته رضوان الله عليه
قال ربيع بن تميم : فلمّا رأيته مقبلاً عرفته وقد كنت شاهدته في المغازي وكان أشجع الناس ، فقلت : أيّها الناس ، هذا أسد الأُسود ، هذا ابن شبيب ، لا يخرجنّ اليه أحد منكم ، فأخذ ينادي : ألا رجل؟ ألا رجل؟ فقال ابن سعد : أرضخوه بالحجارة من كلّ جنب ، فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ثمّ شدّ على الناس ، فوالله لقد رأيته يطرد أكثر من مأتين من الناس ثمّ تعطّفوا عليه من كلّ جانب ،
قال الربيع بن تميم : يمين الله لقد رأيته أينما ثنى عنان جواده يطّرد بين يديه من الرجال مأتين ولم يزل على هذا الحال يقاتل حتّى أثخنته الجراح من رضخ الحجارة وطعن الأسنّة ، فوقع واحتزّ الكوفيّون رأسه.
قال ربيع بن تميم : فرأيت رأسه في أيدي الرجال ذوي عدّة ، هذا يقول : أنا قتلته ، وهذا يقول : أنا قتلته ، فأتوا عمر بن سعد ، فقال : لا تختصموا ، هذا لا يقتله سنان واحد .
عابس بن شبيب بن شاكر بن مالك بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد الهمداني الشاكري ، وبنو شاكر بطن من همدان ، هكذا في أُسد الغابة لابن الأثير الجزري.
عن حميد بن أحمد في كتاب الحدائق الورديّة قال : إنّ عابساً كان من رجال الشيعة وكان رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجّداً وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أهل البيت خصوصاً أميرالمؤمنين عليهالسلام وفيهم يقول عليهالسلام يوم صفّين : بنو شاكر لو تمّت عدّتهم ألفاً لعُبِد الله حقّ عبادته وكانوا من شجعان العرب وكانوا يُلقَّبون «فتيان الصباح»
جاء في زيارة الناحية المقدّسة : «السلام على عابس بن شبيب الشاكري» وكذا في الزيارة الرجبيّة.
كان عابس بن شبيب من الشجعان المعدودين والفرسان المقاتلين ومن الشيعة المخلصين ، وكان رجلاً عابداً متهجّداً يحيي الليل كلّه بالعبادة ، وكان في ولائه لحيدرة الكرّار من الطراز الأوّل.
وكان عابس من فتيان الصباح وهو شاكريّ وادعيّ يُدعى باسم قبيلته.
قال أبو مخنف : لمّا نزل مسلم دار المختار وبايعه ثمانية عشر ألف مبايع من هؤلاء عابس بن شبيب ، قام فيهم خطيباً وخطبهم خطبة غاية في الفصاحة والبلاغة ثمّ رمى ببصره إلى مسلم عليهالسلام وقال :
أمّا بعد ، فإنّي لا أُخبرك عن الناس ، ولا أعلم ما في أنفسهم ، وما أغرّك منهم ، والله أُحدّثك عمّا أنا موطّن نفسي عليه ، والله لأُجيبنّكم إذا دعوتم ولأُقاتلنّ معكم عدوّكم ، ولأضربنّ بسيفي دونكم حتّى ألقى الله لا أُريد بذلك إلّا ما عند الله.
فقام حبيب بن مظاهر الفقعسي فقال : رحمك الله قد قضيت ما في نفسي بواجزمن قولك ، ثمّ قال : وأنا والله الذي لا إله إلّا هو على مثل ما هذا عليه ...
وقال الطبري : لمّا بايع أهل الكوفة مسلّماً وازدحموا على بيعته كتب إلى الحسين كتاباً يحثّه فيه على القدوم ويستعجله ، وأعطى الكتاب عابساً بن شبيب فتناولها عابس وأقبل مع شوذب مولى شاكر إلى مكّة وعادا مع الحسين إلى كربلاء يوم عاشوراء.
وفي بحار الأنوار عن محمّد بن أبي طالب قال : وجاء عابس بن أبي شبيب الشاكري ومعه شوذب مولى شاكر ، وقال : يا شوذب ، ما في نفسك أن تصنع؟ قال : ما أصنع؟ أُقاتل حتّى أُقتَل. قال : ذلك الظنّ بك ، فتقدّم بين يدي أبي عبدالله حتّى يحتسبك كما احتسب غيرك ، فإنّ هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب فيه الأجر بكلّ ما نقدر عليه وإنّما هو الحساب ، فقتدّم فسلّم على الحسين عليهالسلام وقال : يا أبا عبدالله ، أما والله ما أمسى على وجه الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك ، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم أو القتل بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لفعلت ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، أُشهد أنّي على هداك وهدى أبيك ثمّ مضى بالسيف نحوهم.
شهادته رضوان الله عليه
قال ربيع بن تميم : فلمّا رأيته مقبلاً عرفته وقد كنت شاهدته في المغازي وكان أشجع الناس ، فقلت : أيّها الناس ، هذا أسد الأُسود ، هذا ابن شبيب ، لا يخرجنّ اليه أحد منكم ، فأخذ ينادي : ألا رجل؟ ألا رجل؟ فقال ابن سعد : أرضخوه بالحجارة من كلّ جنب ، فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ثمّ شدّ على الناس ، فوالله لقد رأيته يطرد أكثر من مأتين من الناس ثمّ تعطّفوا عليه من كلّ جانب ،
قال الربيع بن تميم : يمين الله لقد رأيته أينما ثنى عنان جواده يطّرد بين يديه من الرجال مأتين ولم يزل على هذا الحال يقاتل حتّى أثخنته الجراح من رضخ الحجارة وطعن الأسنّة ، فوقع واحتزّ الكوفيّون رأسه.
قال ربيع بن تميم : فرأيت رأسه في أيدي الرجال ذوي عدّة ، هذا يقول : أنا قتلته ، وهذا يقول : أنا قتلته ، فأتوا عمر بن سعد ، فقال : لا تختصموا ، هذا لا يقتله سنان واحد .