السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
قال الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل (كان سبب قتل الأمام علي(عليه السلام) ان عبد الرحمن بن ملجم المرادي والبرك بن عبد الله التميمي الصريمي واسمه الحجاج وعمرو بن أبي بكر التميمي السعدي وهم من الخوارج اجتمعوا فتذاكروا أمر الناس وعابوا الولاة ثم ذكروا أهل النهر فترحموا عليهم وقالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم فلو شرينا أنفسنا لله وقتلنا أئمة الضلال وأرحنا منهم البلاد فقال ابن ملجم أنا أكفيكم عليا وقال البرك بن عبد الله أنا أكفيكم معاوية وقال عمرو بن بكر أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا ان لا ينكص أحدهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه واخذوا سيوفهم فسموها واتعدوا لتسع عشرة أو سبع عشرة من رمضان فأتى ابن ملجم الكوفة فلقي أصحابه بها وكتمهم أمره ورأى يوما أصحابا له من تيم الرباب ومعهم امرأة منهم اسمها قطام بنت الأخضر التيمية وكانات قد قتل أبوها وأخوها يوم النهر وكانت فائقة الجمال فخطبها فقالت لا أتزوجك إلا على ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي فقال أما قتل علي فما أراك ذكرته وأنت تريدينني قالت بل التمس غرته فان أصبته شفيت نفسك ونفسي ونفعك العيش معي وان قتلت فما عند الله خير من الدنيا وما فيها قال والله ما جاء بي إلا قتل علي فلك ما سالت قالت سأطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك وبعثت إلى رجل من قومها اسمه وردان فأجابها وأتى ابن ملجم رجلا من أشجع اسمه شبيب بن بجرة فقال هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال وما ذاك قال قتل علي بن أبي طالب قال شبيب ثكلتك أمك لقد جئت شيئا ادا كيف تقدر على قتله قال اكمن له في المسجد فإذا خرج إلى صلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه قال ويحك لو كان غير علي كان أهون قد عرفت سابقته وفضله وبلاءه في الإسلام وما أجدني انشرح لقتله قال أما تعلمه قتل أهل النهر العباد الصالحين قال بلى قال فلنقتله بمن قتل من أصحابنا فأجابه فلما كان ليلة الجمعة وهي الليلة التي واعد ابن ملجم فيها أصحابه على قتل علي(عليه السلام) ومعاوية وعمرو جاءوا قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فدعت لهم بالحرير وعصبتهم به صدورهم وتقلدوا سيوفهم ومضوا فجلسوا مما يلي السدة التي كان يخرج منها أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى الصلاة وقد كانوا قبل ذلك القوا إلى الاشعث ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين(عليه السلام) وواطأهم على ذلك وحضر الاشعث في تلك الليلة لمعونتهم وكان حجر بن عدي في تلك الليلة بائتا في المسجد فسمع الاشعث يقول لابن ملجم النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الاشعث فقال قتلته يا اعور وخرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) ليخبره الخبر ويحذره من القوم فخالفه أمير المؤمنين(عليه السلام) في الطريق فدخل المسجد قال الطبري وابن الأثير فلما خرج علي نادى الصلاة الصلاة فضربه شبيب بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب أو الطلق وضربه ابن ملجم على قرنه بالسيف وقال الحكم لله لا لك يا علي ولا لأصحابك. وقال أبو الفرج فضربه ابن ملجم فاثبت الضربة في وسط رأسه قال ابن عبد البر : فقال علي فزت ورب الكعبة لا يفوتنكم الرجل.
وكان أمير المؤمنين(عليه السلام) لما ضربه ابن ملجم أوصى به فيما رواه الحاكم في المستدرك فقال احسنوا إليه فان اعش فهضم أو قصاص وان أمت فعاجلوه فإني مخاصمه عند ربي عز وجل وقال الطبري ولما قبض أمير المؤمنين(عليه السلام) بعث الحسن إلى ابن ملجم فأحضره فقال للحسن هل لك في خصلة إني أعطيت الله عهدا ان لا أعاهد عهدا إلا وفيت به وإني عاهدت الله عند الحطيم ان اقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما فان شئت خليت بيني وبينه فلك علي عهد الله ان لم اقتله وبقيت ان آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن لا والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله.
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
قال الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل (كان سبب قتل الأمام علي(عليه السلام) ان عبد الرحمن بن ملجم المرادي والبرك بن عبد الله التميمي الصريمي واسمه الحجاج وعمرو بن أبي بكر التميمي السعدي وهم من الخوارج اجتمعوا فتذاكروا أمر الناس وعابوا الولاة ثم ذكروا أهل النهر فترحموا عليهم وقالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم فلو شرينا أنفسنا لله وقتلنا أئمة الضلال وأرحنا منهم البلاد فقال ابن ملجم أنا أكفيكم عليا وقال البرك بن عبد الله أنا أكفيكم معاوية وقال عمرو بن بكر أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا ان لا ينكص أحدهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه واخذوا سيوفهم فسموها واتعدوا لتسع عشرة أو سبع عشرة من رمضان فأتى ابن ملجم الكوفة فلقي أصحابه بها وكتمهم أمره ورأى يوما أصحابا له من تيم الرباب ومعهم امرأة منهم اسمها قطام بنت الأخضر التيمية وكانات قد قتل أبوها وأخوها يوم النهر وكانت فائقة الجمال فخطبها فقالت لا أتزوجك إلا على ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي فقال أما قتل علي فما أراك ذكرته وأنت تريدينني قالت بل التمس غرته فان أصبته شفيت نفسك ونفسي ونفعك العيش معي وان قتلت فما عند الله خير من الدنيا وما فيها قال والله ما جاء بي إلا قتل علي فلك ما سالت قالت سأطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك وبعثت إلى رجل من قومها اسمه وردان فأجابها وأتى ابن ملجم رجلا من أشجع اسمه شبيب بن بجرة فقال هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال وما ذاك قال قتل علي بن أبي طالب قال شبيب ثكلتك أمك لقد جئت شيئا ادا كيف تقدر على قتله قال اكمن له في المسجد فإذا خرج إلى صلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه قال ويحك لو كان غير علي كان أهون قد عرفت سابقته وفضله وبلاءه في الإسلام وما أجدني انشرح لقتله قال أما تعلمه قتل أهل النهر العباد الصالحين قال بلى قال فلنقتله بمن قتل من أصحابنا فأجابه فلما كان ليلة الجمعة وهي الليلة التي واعد ابن ملجم فيها أصحابه على قتل علي(عليه السلام) ومعاوية وعمرو جاءوا قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فدعت لهم بالحرير وعصبتهم به صدورهم وتقلدوا سيوفهم ومضوا فجلسوا مما يلي السدة التي كان يخرج منها أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى الصلاة وقد كانوا قبل ذلك القوا إلى الاشعث ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين(عليه السلام) وواطأهم على ذلك وحضر الاشعث في تلك الليلة لمعونتهم وكان حجر بن عدي في تلك الليلة بائتا في المسجد فسمع الاشعث يقول لابن ملجم النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الاشعث فقال قتلته يا اعور وخرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) ليخبره الخبر ويحذره من القوم فخالفه أمير المؤمنين(عليه السلام) في الطريق فدخل المسجد قال الطبري وابن الأثير فلما خرج علي نادى الصلاة الصلاة فضربه شبيب بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب أو الطلق وضربه ابن ملجم على قرنه بالسيف وقال الحكم لله لا لك يا علي ولا لأصحابك. وقال أبو الفرج فضربه ابن ملجم فاثبت الضربة في وسط رأسه قال ابن عبد البر : فقال علي فزت ورب الكعبة لا يفوتنكم الرجل.
وكان أمير المؤمنين(عليه السلام) لما ضربه ابن ملجم أوصى به فيما رواه الحاكم في المستدرك فقال احسنوا إليه فان اعش فهضم أو قصاص وان أمت فعاجلوه فإني مخاصمه عند ربي عز وجل وقال الطبري ولما قبض أمير المؤمنين(عليه السلام) بعث الحسن إلى ابن ملجم فأحضره فقال للحسن هل لك في خصلة إني أعطيت الله عهدا ان لا أعاهد عهدا إلا وفيت به وإني عاهدت الله عند الحطيم ان اقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما فان شئت خليت بيني وبينه فلك علي عهد الله ان لم اقتله وبقيت ان آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن لا والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله.