بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الجوار الكُنّس
طبّقت بعض الروايات الشريفة قوله تعالى (الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير 16] على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)
وهذا أمر يحتاج إلى بيانٍ، عبر عدة أمور:
الأمر الأول: إن في القرآن آيات تقبل الانطباق على عدة موارد يمكن تفسيرها بها، من باب أن المفهوم المذكور فيها هو كذلك.
الأمر الثاني: لقد فسروا (الجوار الكنس) بأنها: خمسة أنجم : زحل ، والمشتري ، والمريخ ،والزهرة ، وعطارد
وسميت بذلك لأنها تخنس في مجراها أي ترجع وتكنس كما تكنس الظباء في كنسها.
وقال القمي فيما يُنسب له من تفسير: ( الجوار الكنس ) قال النجوم تكنس بالنهار فلا تبين.
فهي إذن في تفسيرها الأولي مجموعة من النجوم تختفي في وقت معين، وتنتظر وقتاً مناسباً للظهور.
الأمر الثالث: إن الروايات الشريفة اعتبرت أن (الجوار الكنس) من نوع المفهوم الذي ينطبق على أكثر من معنى
فمعناه الظاهر هو ما ذكره بعض المفسرين كما تقدم، ولكن الروايات قالت بأن هذا التعبير هو كناية عن الإمام الذي سيغيب عن الناس وينتظر الوقت الملائم بعلم وبإذن الله تعالى للظهور.
فعن أم هانئ قالت : سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، عن قول الله تعالى : (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ،الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)
فقال (عليه السلام) : إمام يخنس سنة ستين ومائتين ، ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء ، فإن أدركت زمانه قرت عينك .
ولذلك، فقد عبّرت بعض الروايات بأن هناك (فترة) لا يكون فيها إمام ظاهر، كما كانت الفترة بين النبي عيسى والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)
حيث لم يكن هناك نبي ظاهر، بل كان هناك نبي لم يتمكن من الظهور، وهو خالد بن عنبسة.
فعن أبي حمزة قال دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)
فقلت له : أنت صاحب هذا الامر؟ فقال : لا
فقلت : فولدك؟ فقال : لا
فقلت : فولد ولدك هو ؟ قال : لا
فقلت : فولد ولد ولدك ؟ فقال : لا قلت : من هو ؟
قال : الذي يملاها عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً ، على فترة من الأئمة ، كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث على فترة من الرسل.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الجوار الكُنّس
طبّقت بعض الروايات الشريفة قوله تعالى (الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير 16] على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)
وهذا أمر يحتاج إلى بيانٍ، عبر عدة أمور:
الأمر الأول: إن في القرآن آيات تقبل الانطباق على عدة موارد يمكن تفسيرها بها، من باب أن المفهوم المذكور فيها هو كذلك.
الأمر الثاني: لقد فسروا (الجوار الكنس) بأنها: خمسة أنجم : زحل ، والمشتري ، والمريخ ،والزهرة ، وعطارد
وسميت بذلك لأنها تخنس في مجراها أي ترجع وتكنس كما تكنس الظباء في كنسها.
وقال القمي فيما يُنسب له من تفسير: ( الجوار الكنس ) قال النجوم تكنس بالنهار فلا تبين.
فهي إذن في تفسيرها الأولي مجموعة من النجوم تختفي في وقت معين، وتنتظر وقتاً مناسباً للظهور.
الأمر الثالث: إن الروايات الشريفة اعتبرت أن (الجوار الكنس) من نوع المفهوم الذي ينطبق على أكثر من معنى
فمعناه الظاهر هو ما ذكره بعض المفسرين كما تقدم، ولكن الروايات قالت بأن هذا التعبير هو كناية عن الإمام الذي سيغيب عن الناس وينتظر الوقت الملائم بعلم وبإذن الله تعالى للظهور.
فعن أم هانئ قالت : سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، عن قول الله تعالى : (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ،الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)
فقال (عليه السلام) : إمام يخنس سنة ستين ومائتين ، ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء ، فإن أدركت زمانه قرت عينك .
ولذلك، فقد عبّرت بعض الروايات بأن هناك (فترة) لا يكون فيها إمام ظاهر، كما كانت الفترة بين النبي عيسى والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)
حيث لم يكن هناك نبي ظاهر، بل كان هناك نبي لم يتمكن من الظهور، وهو خالد بن عنبسة.
فعن أبي حمزة قال دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)
فقلت له : أنت صاحب هذا الامر؟ فقال : لا
فقلت : فولدك؟ فقال : لا
فقلت : فولد ولدك هو ؟ قال : لا
فقلت : فولد ولد ولدك ؟ فقال : لا قلت : من هو ؟
قال : الذي يملاها عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً ، على فترة من الأئمة ، كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث على فترة من الرسل.