بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
جنبُ الله تعالى
أشار بعض العلماء إلى أن من الأسماء التي تُطلق على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو (جنب الله)
وحتى يتضح المقصود نذكر عدة نقاط:
النقطة الأولى:
إن (الجنب) في اللغة هو بمعنى ناحية الإنسان وجنبه و ما تحت إبطه إلى كشحه
الكشح : ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف ، وهو من لدن السرة إلى المتن
فالجنب إذن يُستعمل في ما له جهة وناحية، أي في ما هو مادي.
النقطة الثانية:
نحن نعلم أن الله تعالى مجرد عن المادة والماديات، لما ثبت في محله في علم الكلام من أن المادي محتاج وفقير
والله تعالى هو الغني المطلق، فلا يكون مادياً في أي جهة من جهات وجوده جل وعلا، فهو المجرد المطلق في ذاته وصفته وفعله.
ولكننا نجد القرآن يأمر الناس باتباع ما أنزل الله تعالى إليهم، حتى لا يندموا في يوم القيامة على ما فرّطوا في جنب الله تعالى
يقول عز من قائل:
(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ، أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)
[الزمر 55 – 56]
فكيف نُسب الجنب (وهو أمر مادي) إلى الله تعالى!؟
النقطة الثالثة:
إن هذا يعني، أن المقصود من (جنب الله) معنى آخر غير مادي، ويكون استعمال الجنب فيه من باب الاستعارة والمجاز
الأمر الذي فسره العلماء بأن المقصود من (جنب الله) هو طاعة الله تعالى وأمره وثوابه والقرب منه والجانب والطريق الذي يؤدي إلى الله، وما يقرب العبد إلى الله تعالى بالقرب المعنوي طبعاً.
وهذا معناه أن كل ما يؤدي إلى رضا الله تعالى والقرب منه، فإنه يمكن أن نُطلق عليه (جنب الله)
النقطة الرابعة:
وحيث إن من أقرب الطرق إلى الله تعالى وأقصرها للوصول إليه تعالى، بل هو الطريق المنحصر:
وهي : ولاية أهل البيت (عليهم السلام)، نجد أن الروايات الشريفة قد فسرت الآية المتقدمة بأمير المؤمنين (عليه السلام) تارة، وبأهل البيت (عليهم السلام) عموماً.
فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ...أنا جنب الله...
وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قول الله عز وجل(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)
قال: جنب الله هو أمير المؤمنين، وكذلك من كان من بعده من الأوصياء بالمكان المرفوع إلى أن ينتهى الأمر إلى آخرهم...
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : نحن جنب الله ، ونحن صفوته ...
طبعاً لا منافاة بين التفسيرين، لأن ذكْر أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخصوص باعتبار أن ولاية كل الأئمة ترجع إلى ولايته (عليه السلام) كما هو واضح.
النقطة الخامسة:
وبهذا الاعتبار، صحّ أن نُطلق اسم (جنب الله) على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) رغم أنه لم ترد رواية خاصة أطلقت عليه هذا الاسم بالخصوص
ولكن الرواية التي فسرت الجنب بعموم أهل البيت (عليهم السلام) تسوّغ تسميته (عجل الله تعالى فرجه) بهذا الاسم.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
جنبُ الله تعالى
أشار بعض العلماء إلى أن من الأسماء التي تُطلق على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو (جنب الله)
وحتى يتضح المقصود نذكر عدة نقاط:
النقطة الأولى:
إن (الجنب) في اللغة هو بمعنى ناحية الإنسان وجنبه و ما تحت إبطه إلى كشحه
الكشح : ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف ، وهو من لدن السرة إلى المتن
فالجنب إذن يُستعمل في ما له جهة وناحية، أي في ما هو مادي.
النقطة الثانية:
نحن نعلم أن الله تعالى مجرد عن المادة والماديات، لما ثبت في محله في علم الكلام من أن المادي محتاج وفقير
والله تعالى هو الغني المطلق، فلا يكون مادياً في أي جهة من جهات وجوده جل وعلا، فهو المجرد المطلق في ذاته وصفته وفعله.
ولكننا نجد القرآن يأمر الناس باتباع ما أنزل الله تعالى إليهم، حتى لا يندموا في يوم القيامة على ما فرّطوا في جنب الله تعالى
يقول عز من قائل:
(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ، أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)
[الزمر 55 – 56]
فكيف نُسب الجنب (وهو أمر مادي) إلى الله تعالى!؟
النقطة الثالثة:
إن هذا يعني، أن المقصود من (جنب الله) معنى آخر غير مادي، ويكون استعمال الجنب فيه من باب الاستعارة والمجاز
الأمر الذي فسره العلماء بأن المقصود من (جنب الله) هو طاعة الله تعالى وأمره وثوابه والقرب منه والجانب والطريق الذي يؤدي إلى الله، وما يقرب العبد إلى الله تعالى بالقرب المعنوي طبعاً.
وهذا معناه أن كل ما يؤدي إلى رضا الله تعالى والقرب منه، فإنه يمكن أن نُطلق عليه (جنب الله)
النقطة الرابعة:
وحيث إن من أقرب الطرق إلى الله تعالى وأقصرها للوصول إليه تعالى، بل هو الطريق المنحصر:
وهي : ولاية أهل البيت (عليهم السلام)، نجد أن الروايات الشريفة قد فسرت الآية المتقدمة بأمير المؤمنين (عليه السلام) تارة، وبأهل البيت (عليهم السلام) عموماً.
فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ...أنا جنب الله...
وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قول الله عز وجل(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)
قال: جنب الله هو أمير المؤمنين، وكذلك من كان من بعده من الأوصياء بالمكان المرفوع إلى أن ينتهى الأمر إلى آخرهم...
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : نحن جنب الله ، ونحن صفوته ...
طبعاً لا منافاة بين التفسيرين، لأن ذكْر أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخصوص باعتبار أن ولاية كل الأئمة ترجع إلى ولايته (عليه السلام) كما هو واضح.
النقطة الخامسة:
وبهذا الاعتبار، صحّ أن نُطلق اسم (جنب الله) على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) رغم أنه لم ترد رواية خاصة أطلقت عليه هذا الاسم بالخصوص
ولكن الرواية التي فسرت الجنب بعموم أهل البيت (عليهم السلام) تسوّغ تسميته (عجل الله تعالى فرجه) بهذا الاسم.