بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الجـابـر
قال بعض العلماء: إن من أسماء الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو الجابر،فما هو معناه؟
الجواب:
إن الجابر كلمة مأخوذة من مادة (جبر)، وهذه المادة لها عدة معاني في اللغة أهمها هنا التالي:
أولاً: إصلاح الشيء بنوع من القهر.
ثانياً: تدل على الشجاع، سواء كان ملكاً أو لا.
ثالثاً: الإغناء من الفقر.
وإذا ما أردنا أن نطبق هذه المعاني على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) نجدها صادقة بمعنى الكلمة، وكالتالي:
أولاً: إن الجابر بمعنى من يصلح الشيء الفاسد بنوع من القوة والقهر، وهو ما سيقوم به المهدي (عليه السلام) بلا أدنى شك
لذلك أطبقت الروايات على وصفه بأنه من سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما تُملأ ظلماً وجوراً، أي أنه سيصلح ما فسد منها وبالقوة
لأن الأعداء لن يرضوا له العدل، فلذلك لا يجد بداً من مناجزتهم القتال.
وقد أشارت الروايات إلى أن الفتح العالمي في يوم الظهور سترافقه الكثير من الصعوبات والآلام
فقد روي عن بشير النبال ، قال : ... قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنهم يقولون :
إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفوا ، ولا يريق محجمة دم
فقال (عليه السلام) : كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفوا لاستقامت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين أدميت رباعيته ، وشج في وجهه
كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق ، ثم مسح جبهته.
وعن المفضل بن عمر، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) وقد ذكر القائم ( عليه السلام )..
فقلت :إني لأرجو أن يكون أمره في سهولة
فقال : لا يكون ذلك حتى تمسحوا العلق والعرق.
ثانياً: إن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) يملك من الشجاعة والقوة ما لو صاح بجبل لتدكدك، وما يمسكه عن الظهور اليوم سوى الإذن الإلهي المنتظَر.
وقد ورد في صفاته (عجل الله تعالى فرجه) عن الإمام الرضا (عليه السلام):
وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان ، قوياً في بدنه، حتى لو مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها...
ثالثاً: إن من المظاهر الواضحة في دولة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو الغنى المادي
فإن الروايات تصرح بأن الناس سيستغنون إلى الحد الذي لن تجد فقيراً في تلك الدولة.
وقد روي عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى به ساكن السماء ، يقسم المال صحاحا.
قلنا : وما الصحاح ؟ قال : بالسوية بين الناس ، فيملأ الله قلوب أمة محمد غنى ، ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي من له في مال حاجة ؟
قال : فلا يقوم من الناس إلا رجل فيقول : أنا... فيقول له : ائت السادن - يعني الخازن - فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا
فيقول له : أحث - يعني خذ - حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم، فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفسا أو عجز عني ما وسعهم
قال : فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه.
جدير بالذكر، أن رواياتنا الخاصة لم تطلق هذا الاسم (الجابر) على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، وإنما معناه يصدق عليه بالتقريب المتقدم.
نعم، في روايات العامة نجد ذلك
حيث رووا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال :
نادى مناد من السماء : ألا يا أيها الناس، إن الله قد قطع مدة الجبارين والمنافقين وأتباعهم ، وولاكم الجابر خير أمة محمد ، الحقوه بمكة فإنه المهدي ، واسمه أحمد بن عبد الله.
وبعض رواياتهم أطلقت الجابر على شخص غير المهدي..
حيث رووا عن عبد الله بن عمرو ، قال : يكون بعد الجبارين الجابر، يجبر الله به أمة محمد صلى الله عليه وآله ، ثم المهدي...
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الجـابـر
قال بعض العلماء: إن من أسماء الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو الجابر،فما هو معناه؟
الجواب:
إن الجابر كلمة مأخوذة من مادة (جبر)، وهذه المادة لها عدة معاني في اللغة أهمها هنا التالي:
أولاً: إصلاح الشيء بنوع من القهر.
ثانياً: تدل على الشجاع، سواء كان ملكاً أو لا.
ثالثاً: الإغناء من الفقر.
وإذا ما أردنا أن نطبق هذه المعاني على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) نجدها صادقة بمعنى الكلمة، وكالتالي:
أولاً: إن الجابر بمعنى من يصلح الشيء الفاسد بنوع من القوة والقهر، وهو ما سيقوم به المهدي (عليه السلام) بلا أدنى شك
لذلك أطبقت الروايات على وصفه بأنه من سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما تُملأ ظلماً وجوراً، أي أنه سيصلح ما فسد منها وبالقوة
لأن الأعداء لن يرضوا له العدل، فلذلك لا يجد بداً من مناجزتهم القتال.
وقد أشارت الروايات إلى أن الفتح العالمي في يوم الظهور سترافقه الكثير من الصعوبات والآلام
فقد روي عن بشير النبال ، قال : ... قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنهم يقولون :
إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفوا ، ولا يريق محجمة دم
فقال (عليه السلام) : كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفوا لاستقامت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين أدميت رباعيته ، وشج في وجهه
كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق ، ثم مسح جبهته.
وعن المفضل بن عمر، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) وقد ذكر القائم ( عليه السلام )..
فقلت :إني لأرجو أن يكون أمره في سهولة
فقال : لا يكون ذلك حتى تمسحوا العلق والعرق.
ثانياً: إن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) يملك من الشجاعة والقوة ما لو صاح بجبل لتدكدك، وما يمسكه عن الظهور اليوم سوى الإذن الإلهي المنتظَر.
وقد ورد في صفاته (عجل الله تعالى فرجه) عن الإمام الرضا (عليه السلام):
وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان ، قوياً في بدنه، حتى لو مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها...
ثالثاً: إن من المظاهر الواضحة في دولة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو الغنى المادي
فإن الروايات تصرح بأن الناس سيستغنون إلى الحد الذي لن تجد فقيراً في تلك الدولة.
وقد روي عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى به ساكن السماء ، يقسم المال صحاحا.
قلنا : وما الصحاح ؟ قال : بالسوية بين الناس ، فيملأ الله قلوب أمة محمد غنى ، ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي من له في مال حاجة ؟
قال : فلا يقوم من الناس إلا رجل فيقول : أنا... فيقول له : ائت السادن - يعني الخازن - فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا
فيقول له : أحث - يعني خذ - حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم، فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفسا أو عجز عني ما وسعهم
قال : فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه.
جدير بالذكر، أن رواياتنا الخاصة لم تطلق هذا الاسم (الجابر) على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، وإنما معناه يصدق عليه بالتقريب المتقدم.
نعم، في روايات العامة نجد ذلك
حيث رووا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال :
نادى مناد من السماء : ألا يا أيها الناس، إن الله قد قطع مدة الجبارين والمنافقين وأتباعهم ، وولاكم الجابر خير أمة محمد ، الحقوه بمكة فإنه المهدي ، واسمه أحمد بن عبد الله.
وبعض رواياتهم أطلقت الجابر على شخص غير المهدي..
حيث رووا عن عبد الله بن عمرو ، قال : يكون بعد الجبارين الجابر، يجبر الله به أمة محمد صلى الله عليه وآله ، ثم المهدي...