بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد الحمد صلى الله على نبيه محمد وآله الميامين
نعيش اليوم أجواء الانتصارات الباهرة التي يسطرها ابطالنا من القوات الامنية و الحشد الشعبي الذين انتفضت فيهم روح الكرامة وتفجرّت في دواخلهم براكين الإباء و ثارت فيهم الغيرة و الحمية على وطنهم وشعبهم ومقدساتهم , فقدّموا انفسهم قرابين لهذا الوطن وليتقبل الله تعالى منهم تلك القرابين العظيمة بأحسن القبول ، فسطّروا بشجاعتهم وثباتهم وصبرهم وحميتهم أروع صور الشجاعة واسمى غايات الإيثار فهم يستشهدون لكي يعيش غيرهم !, ولعمرك إن هذا المبدأ لم و لن تجده في جميع الشعوب ما عدا تلك الشعوب التي ارتبطت أواصرها بأحرار العالم وعلى رأسهم قبلة الأحرار الإمام الحسين عليه السلام الذي هو المعلم الأول للإنسانية جمعاء في دروس الدفاع عن الحق و عن الوطن و الدين والشرف و عن الارض و العرض , وما هي فتوى الدفاع المقدس التي اطلقتها المرجعية الدينية الا ذلك المصداق الخالد لثورة الضمير و انتفاضة القيم الانسانية النبيلة ضد الظلم و الخضوع والخنوع للإجرام و المجرمين , فعجبا يالها من فتوى جسّدت ثورة عظيمة من جنوب العراق الى شماله ,هذا وقد اعتنقها جميع الأحرار من ابناء الشعب العراقي بكل قومياتهم و بجميع مكوناتهم ومختلف طوائفهم , لان صحوة الضمير الانساني النبيل استطاعت بكل جدارة ان توحدهم بعد ما بينّت لهم أنهم جميعا وجميع وطنهم ملاقوا الذل و الهوان و الخذلان و سنين من الحرمان و الجوع و الخوف ونقص من الأموال و الانفس و الثمرات و لا محيص عن ذلك الّإ بالإمتثال لنداء تلك الفتوى العظيمة التي جسدت صوت الوطن و نداء العراق , فكانوا باعتناق ذلك النداء خير امة أُخرجت لهذا الوطن تدافع عن ابنائه و مقدساته و عن عرضه و ارضه.
ان الجميع يتذكر و بوضوح ما حدث قبل ثلاثة اعوام حيث سقط ثلث الوطن بأيدي الزمر الداعشية الارهابية و التي كانت مدعومة من جميع اعداء الوطن, و كيف كانت الاوضاع تسير نحو الهاوية, ولكننا نرى اليوم كيف انتصر العراق و اثبت للعالم بكافة اللغات و الأدلة والبراهين انه يمتلك شعبا قويا صابرا صامدا ابيّا غيورا لا يمكن ان يرضى بحكم الجهلة والظالمين وما يتعقّبه من ظلم وحرمان وجوع و انعدام الامان , وان العراقيين يتوحدون في ما بينهم كالبنيان المرصوص حينما تستدعي الضرورة منهم ذلك .
ان هذه الانتصارات العظيمة التي نراها اليوم على يد جيشنا الباسل وحشدنا المقدس إنما هي رسالة واضحة المفردات الى جميع أعداء هذا الوطن بأنهم فشلوا في مؤامراتهم الدنيئة ومخططاتهم الخبيثة ونواياهم السيئة الصيت ، وأن العراق ليس كما تظنون وليس كما تسول لكم انفسكم وليس هو ببضاعة مزجاة تاخذون منها ما يعجبكم وتتركون منها ما لا ترغبون , لأنه بلد الاحرار و وطن المقدسات و ارض الانبياء و الاوصياء و مهد الحضارات وهو للكرامة عنوان وشرفه يشار اليه بالبنان ..
ان انتصارات اليوم بعد مأساة الأمس إنما هي الثمار اليانعة من شجرة فتوى الجهاد الكفائيّ ’ فحقيق علينا ان نفرح و نفتخر بها وان نخلّدها بأقلامنا وكتبنا و ومنابرنا وقنواتنا الإعلامية و أشعارنا ليلا ونهارا .
ان هذه الانتصارات تتطلب منا التوثيق لتلك المعارك و تلك البطولات ذات الصور المشرفة التي تتعدد معانيها فمنها ما يتحدث عن الشجاعة ومنها ما يتحدث عن الكرامة , و منها يتحدث عن الايثار و منها يتحدث عن الغيرة بنكهة الشرف و منها يتحدث عن الإنسانية ,فإنها قد رسمت للأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن اسمى واجمل وأروع ألبومات تأريخ هذا الوطن.
انه من الضروري جدا ان يطّلع ابناء الاجيال القادمة على هذه الأسرار العظيمة ليأخذوا منها العبرة ويسيروا على النهج ذاته في ميدان الإباء و الشجاعة و الكرامة وحفظ الوطن من التقسيم و الضياع , كما اطلعت هذه الاجيال المعاصرة على صور البطولة و الشجاعة الموثقة والمدونة التي رسمها اباؤهم واجدادهم في ساحات الجهاد المقدس كأمثال ثوره العشرين وغيرها الكثير , فأخذوا منها ميراث الشجاعة و الكرامة و الانتفاضة على الظلم و الظالمين و الطامعين في خيرات و ثروات هذا الوطن , فاننا رأينا عبق الماضي بنكهة الحاضر وهكذا يجب ان ترى الأجيال عبق الحاضر بنكهة المستقبل.
وبعد الحمد صلى الله على نبيه محمد وآله الميامين
نعيش اليوم أجواء الانتصارات الباهرة التي يسطرها ابطالنا من القوات الامنية و الحشد الشعبي الذين انتفضت فيهم روح الكرامة وتفجرّت في دواخلهم براكين الإباء و ثارت فيهم الغيرة و الحمية على وطنهم وشعبهم ومقدساتهم , فقدّموا انفسهم قرابين لهذا الوطن وليتقبل الله تعالى منهم تلك القرابين العظيمة بأحسن القبول ، فسطّروا بشجاعتهم وثباتهم وصبرهم وحميتهم أروع صور الشجاعة واسمى غايات الإيثار فهم يستشهدون لكي يعيش غيرهم !, ولعمرك إن هذا المبدأ لم و لن تجده في جميع الشعوب ما عدا تلك الشعوب التي ارتبطت أواصرها بأحرار العالم وعلى رأسهم قبلة الأحرار الإمام الحسين عليه السلام الذي هو المعلم الأول للإنسانية جمعاء في دروس الدفاع عن الحق و عن الوطن و الدين والشرف و عن الارض و العرض , وما هي فتوى الدفاع المقدس التي اطلقتها المرجعية الدينية الا ذلك المصداق الخالد لثورة الضمير و انتفاضة القيم الانسانية النبيلة ضد الظلم و الخضوع والخنوع للإجرام و المجرمين , فعجبا يالها من فتوى جسّدت ثورة عظيمة من جنوب العراق الى شماله ,هذا وقد اعتنقها جميع الأحرار من ابناء الشعب العراقي بكل قومياتهم و بجميع مكوناتهم ومختلف طوائفهم , لان صحوة الضمير الانساني النبيل استطاعت بكل جدارة ان توحدهم بعد ما بينّت لهم أنهم جميعا وجميع وطنهم ملاقوا الذل و الهوان و الخذلان و سنين من الحرمان و الجوع و الخوف ونقص من الأموال و الانفس و الثمرات و لا محيص عن ذلك الّإ بالإمتثال لنداء تلك الفتوى العظيمة التي جسدت صوت الوطن و نداء العراق , فكانوا باعتناق ذلك النداء خير امة أُخرجت لهذا الوطن تدافع عن ابنائه و مقدساته و عن عرضه و ارضه.
ان الجميع يتذكر و بوضوح ما حدث قبل ثلاثة اعوام حيث سقط ثلث الوطن بأيدي الزمر الداعشية الارهابية و التي كانت مدعومة من جميع اعداء الوطن, و كيف كانت الاوضاع تسير نحو الهاوية, ولكننا نرى اليوم كيف انتصر العراق و اثبت للعالم بكافة اللغات و الأدلة والبراهين انه يمتلك شعبا قويا صابرا صامدا ابيّا غيورا لا يمكن ان يرضى بحكم الجهلة والظالمين وما يتعقّبه من ظلم وحرمان وجوع و انعدام الامان , وان العراقيين يتوحدون في ما بينهم كالبنيان المرصوص حينما تستدعي الضرورة منهم ذلك .
ان هذه الانتصارات العظيمة التي نراها اليوم على يد جيشنا الباسل وحشدنا المقدس إنما هي رسالة واضحة المفردات الى جميع أعداء هذا الوطن بأنهم فشلوا في مؤامراتهم الدنيئة ومخططاتهم الخبيثة ونواياهم السيئة الصيت ، وأن العراق ليس كما تظنون وليس كما تسول لكم انفسكم وليس هو ببضاعة مزجاة تاخذون منها ما يعجبكم وتتركون منها ما لا ترغبون , لأنه بلد الاحرار و وطن المقدسات و ارض الانبياء و الاوصياء و مهد الحضارات وهو للكرامة عنوان وشرفه يشار اليه بالبنان ..
ان انتصارات اليوم بعد مأساة الأمس إنما هي الثمار اليانعة من شجرة فتوى الجهاد الكفائيّ ’ فحقيق علينا ان نفرح و نفتخر بها وان نخلّدها بأقلامنا وكتبنا و ومنابرنا وقنواتنا الإعلامية و أشعارنا ليلا ونهارا .
ان هذه الانتصارات تتطلب منا التوثيق لتلك المعارك و تلك البطولات ذات الصور المشرفة التي تتعدد معانيها فمنها ما يتحدث عن الشجاعة ومنها ما يتحدث عن الكرامة , و منها يتحدث عن الايثار و منها يتحدث عن الغيرة بنكهة الشرف و منها يتحدث عن الإنسانية ,فإنها قد رسمت للأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن اسمى واجمل وأروع ألبومات تأريخ هذا الوطن.
انه من الضروري جدا ان يطّلع ابناء الاجيال القادمة على هذه الأسرار العظيمة ليأخذوا منها العبرة ويسيروا على النهج ذاته في ميدان الإباء و الشجاعة و الكرامة وحفظ الوطن من التقسيم و الضياع , كما اطلعت هذه الاجيال المعاصرة على صور البطولة و الشجاعة الموثقة والمدونة التي رسمها اباؤهم واجدادهم في ساحات الجهاد المقدس كأمثال ثوره العشرين وغيرها الكثير , فأخذوا منها ميراث الشجاعة و الكرامة و الانتفاضة على الظلم و الظالمين و الطامعين في خيرات و ثروات هذا الوطن , فاننا رأينا عبق الماضي بنكهة الحاضر وهكذا يجب ان ترى الأجيال عبق الحاضر بنكهة المستقبل.