بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
بيت الأحزان كان في البقيع وقد هدمه الوهابيون لعنهم الله كما هدم عمر الشجرة التي كانت تجلس تحتها سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى مولاتنا الزهراء البتول سلام الله عليها.
الجواب: المشهور شهرة عظيمة تكاد تكون مجمعاً عليها بأن مكان بيت الأحزان الذي بناه أمير المؤمنين الإمام الأعظم سلام الله عليه لزوجته سيدة نساء العالمين لعن الله ظالميها من الأولين والآخرين إنما هو في البقيع الشريف لأجل أن تتفرغ للبكاء على أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله بعدما منعها الملعون عمر بن الخطاب...فقد روي بأن شيوخ أهل المدينة وهم أبو بكر وعمر وعثمان أقبلوا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقالوا له : يا أبا الحسن إن فاطمة تبكي الليل والنهار ، فلا أحد منا يتهنأ بالنوم في الليل على فرشنا ، ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا ، وإنا نخبرك أن تسألها إما تبكي ليلا أو نهارا ، فقال ( عليه السلام ) : حبا وكرامة .
فأقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى دخل على فاطمة ( عليها السلام ) وهي لا تفيق من البكاء ولا ينفع فيها العزاء ، فلما رأته سكنت هنيئة له ، فقال لها : يا بنت رسول الله إن شيوخ مدينة يسألونني أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلا وإما نهارا ، فقالت : يا أبا الحسن ما أقل مكثي بينهم ، وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم ، فوالله لا أسكت ليلا ولا نهارا أو ألحق بأبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : إفعلي يا بنت رسول الله ما بدا لك .فبنى لهاالإمام الأعظم عليّ ( عليه السلام ) بيتا في البقيع نازحا عن المدينة يسمى بيت الأحزان ، وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين ( عليهما السلام ) أمامها وخرجت إلى البقيع باكية ، فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها ... وقبل بناء بيت الحزان كانت مولاتنا الزهراء تبكي تحت شجرة فام عمر بقطعها فاضطر أمير المؤمنين عليه السلام ببناء بيتٍ لها سمي ببيت الأحزان ..قال العلامة السيد شرف الدين العاملي رحمه الله تعقيباً على خبر بيت الأحزان في النص والاجتهاد ص 301 : ( وهنا نلفت أولي الألباب إلى البحث عن السبب في تنحي الزهراء ( عليها السلام ) عن البلد في نياحتها على أبيها ( صلى الله عليه وآله ) وخروجها بولديها في لُمَّة من نسائها إلى البقيع يندبن رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ، في ظل أراكة كانت هناك ، فلما قطعت بني لها علي ( عليه السلام ) بيتاً في البقيع كانت تأوى إليه للنياحة يدعى بيت الأحزان ..".... ولم تستطع الحكومة الجائرة من هدم بيت الأحزان الذي بناه أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لمصالح وقتية لئلا يفتضحوا فلم يقدروا على هدم البيت وبقيت معالمه ظاهرة إلى أن جاء السلفيون إلى الحجاز فهدموه...! وقال شرف الدين في موقع آخر من كتابه النص والإجتهاد ص 368:" قال السيد شرف الدين ( رحمه الله ) في معرض كلامه عن عمر بن الخطاب لعنه الله حيث قطعها لأن المسلمين كانوا يصلون تحتها تبركاً بها باعتبارها رمزاً من معالم النبوة شجرة الحديبية هذه بويع رسول الله ( صلى الله عليه آله ) بيعة الرضوان تحتها ، فكان من عواقب تلك البيعة أن فتح الله لعبده ورسوله فتحاً مبيناً ونصره نصراً عزيزاً ، وكان بعض المسلمين يصلون تحتها تبركاً بها ، وشكراً لله تعالى على ما بلغهم من أمانيهم في تلك البيعة المباركة . فبلغ عمر ما كان من صلاتهم تحتها فأمر بقطعها ! وقال: ألا لا أوتى منذ اليوم بأحد عاد إلى الصلاة عندها إلا قتلته بالسيف ، كما يقتل المرتد !. سبحان الله وبحمده والله أكبر ! يأمره بالأمس رسول الله بقتل ذي الخويصرة وهو رأس المارقة ، فيمتنع عن قتله احتراماً لصلاته ثم يستلُّ اليوم سيفه لقتل من يصلي من أهل الإيمان تحت الشجرة شجرة الرضوان ؟ ! وَيْ ، ويْ ! ما الذي أرخص له دماء المصلين من المخلصين لله تعالى في صلاتهم ؟ إن هذه لبذرة أجذرت وآتت أكلها في نجد ( حيث يطلع قرن الشيطان ) ! إنتهى كلامه رحمه الله.
ورحم الله الشاعر الحلي الكواز حيث قال ، كما في بيت الأحزان للقمي ص 128 :
الواثبين لظلم آل ومحمد * ومحمد ملقىً بلا تكفينِ
والقائلين لفاطم آذيتنا * في طول نوح دائمٍ وحنينِ
والقاطعين أراكةً كيما تقيلَ * بظلِّ أوراقٍ لها وغصون
ومُجمِّعي حطبٍ على البيت الذي * لم يجتمع لولاه شملُ الدين
والهاجمين على البتولة ببيتها * والمسقطين لها أعزَّ جنين
والقائدين إمامهم بنجاده * والطهر تدعو خلفه برنين
خلوا ابن عمي أو لأكشف في الدعا * رأسي وأشكو للإله شجوني
ما كان ناقة صالح وفصيلها * بالفضل عند الله إلا دوني
ورنَت إلى القبر الشريف بمقلة * عبرى وقلبٍ مُكمَد محزون
قالت وأظفار المصاب بقلبها * غوثاه قلَّ على العداة معيني
أبتاه هذا السامري وعجله * تُبعا ومال الناس عن هارون
أيَّ الرزايا أتقي بتجلدي * هو في النوائب مُذْ حييت قريني
فقدي أبي أم غصب بعلي حقه * أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني
أم أخذهم إرثي وفاضل نحلتي * أم جهلهم حقي وقد عرفوني
قهروا يتيميك الحسين وصنوه * وسألتهم حقي وقد نهروني
ولئن كان بيت الأحزان وسدرة البقيع ، اختصت شهرتهما بالشيعة ، وناقش في أصل قصتهما مخالفوهم ، فإن شجرة الرضوان عمَّ خبرها ورواه حتى رواة الحكومة الجائرة! واعترفوا بأن حكم الإعدام صدر في حق الشجرة ومن يصلي تحتها !...وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين..
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
بيت الأحزان كان في البقيع وقد هدمه الوهابيون لعنهم الله كما هدم عمر الشجرة التي كانت تجلس تحتها سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى مولاتنا الزهراء البتول سلام الله عليها.
الجواب: المشهور شهرة عظيمة تكاد تكون مجمعاً عليها بأن مكان بيت الأحزان الذي بناه أمير المؤمنين الإمام الأعظم سلام الله عليه لزوجته سيدة نساء العالمين لعن الله ظالميها من الأولين والآخرين إنما هو في البقيع الشريف لأجل أن تتفرغ للبكاء على أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله بعدما منعها الملعون عمر بن الخطاب...فقد روي بأن شيوخ أهل المدينة وهم أبو بكر وعمر وعثمان أقبلوا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقالوا له : يا أبا الحسن إن فاطمة تبكي الليل والنهار ، فلا أحد منا يتهنأ بالنوم في الليل على فرشنا ، ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا ، وإنا نخبرك أن تسألها إما تبكي ليلا أو نهارا ، فقال ( عليه السلام ) : حبا وكرامة .
فأقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى دخل على فاطمة ( عليها السلام ) وهي لا تفيق من البكاء ولا ينفع فيها العزاء ، فلما رأته سكنت هنيئة له ، فقال لها : يا بنت رسول الله إن شيوخ مدينة يسألونني أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلا وإما نهارا ، فقالت : يا أبا الحسن ما أقل مكثي بينهم ، وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم ، فوالله لا أسكت ليلا ولا نهارا أو ألحق بأبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : إفعلي يا بنت رسول الله ما بدا لك .فبنى لهاالإمام الأعظم عليّ ( عليه السلام ) بيتا في البقيع نازحا عن المدينة يسمى بيت الأحزان ، وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين ( عليهما السلام ) أمامها وخرجت إلى البقيع باكية ، فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها ... وقبل بناء بيت الحزان كانت مولاتنا الزهراء تبكي تحت شجرة فام عمر بقطعها فاضطر أمير المؤمنين عليه السلام ببناء بيتٍ لها سمي ببيت الأحزان ..قال العلامة السيد شرف الدين العاملي رحمه الله تعقيباً على خبر بيت الأحزان في النص والاجتهاد ص 301 : ( وهنا نلفت أولي الألباب إلى البحث عن السبب في تنحي الزهراء ( عليها السلام ) عن البلد في نياحتها على أبيها ( صلى الله عليه وآله ) وخروجها بولديها في لُمَّة من نسائها إلى البقيع يندبن رسول الله ( صلى الله عليه آله ) ، في ظل أراكة كانت هناك ، فلما قطعت بني لها علي ( عليه السلام ) بيتاً في البقيع كانت تأوى إليه للنياحة يدعى بيت الأحزان ..".... ولم تستطع الحكومة الجائرة من هدم بيت الأحزان الذي بناه أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لمصالح وقتية لئلا يفتضحوا فلم يقدروا على هدم البيت وبقيت معالمه ظاهرة إلى أن جاء السلفيون إلى الحجاز فهدموه...! وقال شرف الدين في موقع آخر من كتابه النص والإجتهاد ص 368:" قال السيد شرف الدين ( رحمه الله ) في معرض كلامه عن عمر بن الخطاب لعنه الله حيث قطعها لأن المسلمين كانوا يصلون تحتها تبركاً بها باعتبارها رمزاً من معالم النبوة شجرة الحديبية هذه بويع رسول الله ( صلى الله عليه آله ) بيعة الرضوان تحتها ، فكان من عواقب تلك البيعة أن فتح الله لعبده ورسوله فتحاً مبيناً ونصره نصراً عزيزاً ، وكان بعض المسلمين يصلون تحتها تبركاً بها ، وشكراً لله تعالى على ما بلغهم من أمانيهم في تلك البيعة المباركة . فبلغ عمر ما كان من صلاتهم تحتها فأمر بقطعها ! وقال: ألا لا أوتى منذ اليوم بأحد عاد إلى الصلاة عندها إلا قتلته بالسيف ، كما يقتل المرتد !. سبحان الله وبحمده والله أكبر ! يأمره بالأمس رسول الله بقتل ذي الخويصرة وهو رأس المارقة ، فيمتنع عن قتله احتراماً لصلاته ثم يستلُّ اليوم سيفه لقتل من يصلي من أهل الإيمان تحت الشجرة شجرة الرضوان ؟ ! وَيْ ، ويْ ! ما الذي أرخص له دماء المصلين من المخلصين لله تعالى في صلاتهم ؟ إن هذه لبذرة أجذرت وآتت أكلها في نجد ( حيث يطلع قرن الشيطان ) ! إنتهى كلامه رحمه الله.
ورحم الله الشاعر الحلي الكواز حيث قال ، كما في بيت الأحزان للقمي ص 128 :
الواثبين لظلم آل ومحمد * ومحمد ملقىً بلا تكفينِ
والقائلين لفاطم آذيتنا * في طول نوح دائمٍ وحنينِ
والقاطعين أراكةً كيما تقيلَ * بظلِّ أوراقٍ لها وغصون
ومُجمِّعي حطبٍ على البيت الذي * لم يجتمع لولاه شملُ الدين
والهاجمين على البتولة ببيتها * والمسقطين لها أعزَّ جنين
والقائدين إمامهم بنجاده * والطهر تدعو خلفه برنين
خلوا ابن عمي أو لأكشف في الدعا * رأسي وأشكو للإله شجوني
ما كان ناقة صالح وفصيلها * بالفضل عند الله إلا دوني
ورنَت إلى القبر الشريف بمقلة * عبرى وقلبٍ مُكمَد محزون
قالت وأظفار المصاب بقلبها * غوثاه قلَّ على العداة معيني
أبتاه هذا السامري وعجله * تُبعا ومال الناس عن هارون
أيَّ الرزايا أتقي بتجلدي * هو في النوائب مُذْ حييت قريني
فقدي أبي أم غصب بعلي حقه * أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني
أم أخذهم إرثي وفاضل نحلتي * أم جهلهم حقي وقد عرفوني
قهروا يتيميك الحسين وصنوه * وسألتهم حقي وقد نهروني
ولئن كان بيت الأحزان وسدرة البقيع ، اختصت شهرتهما بالشيعة ، وناقش في أصل قصتهما مخالفوهم ، فإن شجرة الرضوان عمَّ خبرها ورواه حتى رواة الحكومة الجائرة! واعترفوا بأن حكم الإعدام صدر في حق الشجرة ومن يصلي تحتها !...وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين..