تكمن فلسفة الاستخدام القرآني للأمثال في المعنى التناسبي للأفق المفهومي المستوعب، أي لتسهيل فهم المعنى القصدي من خلال العديد من المراحل: كالتذكر التي هي مرحلة مرور الخطاب الإلهي ذهنياً ومرحلة التفكر، والتأمل في حكمة المثل والتعقل كمرحلة إدراك... فبين معنى (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) أي يبيّن اللهُ (جلَّ في علاه) هذه الأمور للناس في صورة أمثال، لكي تُدرك بشكل أفضل.
وتُقسم الأمثال إلى نوعين مهمين، الأول: يتمثل بالفعل، والآخر: يتمثل بالشخصيات، والدافع الفعلي لمثل هذا الاشتغال يتمحور داخل نطاقي إبراز معالم المضمون الظاهري، وقصدية الهدف، ومن ثم السعي للهداية. تشتغل آلية التماثل بما يتناسب وقصدية هذا الهدف مهما كان حجم المشبه صغيراً أو كبيراً، يقول الإمام الصادق (ع): إنما ضرب الله المثل بالبعوضة لأنها على صغر حجمها فيها جميع ما خلق الله في الفيل: كجهاز الهضم، وخرطوم دقيق، وأعضاء للحركة، وأجهزة للتناسل... ولنأخذ مثلا آخر كمثل المنافقين الذي قال عنهم (جل في علاه): (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) شبه المنافق بإنسان ضل في صحراء، ثم تطفأ ناره كلما استوقدها، ويعني ذلك العيش في الظلمات، وهو في حياة مضيئة قد تخلف عنها.
وتنوعات الأمثال في القرآن تتبع تنوع أساليب التخاطب الشمولي، وقد مثل سبحانه تعالى الإنفاق في هذه الحياة الدنيا بالريح الصرّ: (كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ) والصرّ هنا: تعني الريح الشديدة البرد أو الشديدة الصوت، مثل تلك التي تحرق الغابات: كالأعاصير تتوالد منها الحرائق.
تمسك القرآن المجيد بالمثل للتفهيم الشمولي العام في إثبات المعاد الجسماني والروحاني، ضرب ثلاثة أمثال: التمثيل بالنباتات، وتشبيه الحياة بعد الموت بإحياء النباتات بعد موتها، وكذلك التمثيل بالمراحل الجنينية لخلق الإنسان، مراحل حياة الجنين، والتمثيل بنوم أصحاب الكهف بمثابة الموت، واليقظة حياة.
ومثّل القرآن الكريم العالم المنحرف بالكلب المسعور دائم اللهاث، ومثّل الحياة بالدنيا أي بالقيمة المتدنية، بما يقارب السبعين مرة، وتمثل بمجموعة من الحيوانات التي تبدو ضعيفة، مثل: الجراد التي تُؤمر لتهجم على مزرعة لم يبق منها شيء إلا أكلته أو دمرته. وفي مثل آخر يصوّر القرآن المجيد التوسل بغير الله تعالى: كالباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه، وقد ورد في القرآن الكثير من التشبيهات التي هي عبارة عن نظائر تبحث في متن التجسيد في سياق المطلب القصدي: كتمثيل الحق بالماء، والباطل بالزبد، ويذهب بعض النقاد إلى رؤية المثل القرآني هو التمثيل بقرب موضوعي وليس لفظي، وبهذا خاطب المثل القرآني التنوعات الذهنية لغرض الزيادة التأثيرية.
وتُقسم الأمثال إلى نوعين مهمين، الأول: يتمثل بالفعل، والآخر: يتمثل بالشخصيات، والدافع الفعلي لمثل هذا الاشتغال يتمحور داخل نطاقي إبراز معالم المضمون الظاهري، وقصدية الهدف، ومن ثم السعي للهداية. تشتغل آلية التماثل بما يتناسب وقصدية هذا الهدف مهما كان حجم المشبه صغيراً أو كبيراً، يقول الإمام الصادق (ع): إنما ضرب الله المثل بالبعوضة لأنها على صغر حجمها فيها جميع ما خلق الله في الفيل: كجهاز الهضم، وخرطوم دقيق، وأعضاء للحركة، وأجهزة للتناسل... ولنأخذ مثلا آخر كمثل المنافقين الذي قال عنهم (جل في علاه): (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) شبه المنافق بإنسان ضل في صحراء، ثم تطفأ ناره كلما استوقدها، ويعني ذلك العيش في الظلمات، وهو في حياة مضيئة قد تخلف عنها.
وتنوعات الأمثال في القرآن تتبع تنوع أساليب التخاطب الشمولي، وقد مثل سبحانه تعالى الإنفاق في هذه الحياة الدنيا بالريح الصرّ: (كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ) والصرّ هنا: تعني الريح الشديدة البرد أو الشديدة الصوت، مثل تلك التي تحرق الغابات: كالأعاصير تتوالد منها الحرائق.
تمسك القرآن المجيد بالمثل للتفهيم الشمولي العام في إثبات المعاد الجسماني والروحاني، ضرب ثلاثة أمثال: التمثيل بالنباتات، وتشبيه الحياة بعد الموت بإحياء النباتات بعد موتها، وكذلك التمثيل بالمراحل الجنينية لخلق الإنسان، مراحل حياة الجنين، والتمثيل بنوم أصحاب الكهف بمثابة الموت، واليقظة حياة.
ومثّل القرآن الكريم العالم المنحرف بالكلب المسعور دائم اللهاث، ومثّل الحياة بالدنيا أي بالقيمة المتدنية، بما يقارب السبعين مرة، وتمثل بمجموعة من الحيوانات التي تبدو ضعيفة، مثل: الجراد التي تُؤمر لتهجم على مزرعة لم يبق منها شيء إلا أكلته أو دمرته. وفي مثل آخر يصوّر القرآن المجيد التوسل بغير الله تعالى: كالباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه، وقد ورد في القرآن الكثير من التشبيهات التي هي عبارة عن نظائر تبحث في متن التجسيد في سياق المطلب القصدي: كتمثيل الحق بالماء، والباطل بالزبد، ويذهب بعض النقاد إلى رؤية المثل القرآني هو التمثيل بقرب موضوعي وليس لفظي، وبهذا خاطب المثل القرآني التنوعات الذهنية لغرض الزيادة التأثيرية.