بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
للقلوب مفاتيح
مفاتيح الوصول الى القلوب كثيرة ، وطرق التأثير على النفوس عديدة ، لعلَّ أبرزها
(( الاحسان ))
فبالاحسان تتمكن من التأثير على عاطفة الآخرين ، وتستميل نفوسهم ، ولك بعدها
أن تسوّق لأفكارك وقناعاتك - ان أحببتَ ذلك - لان عقولهم ستصبح متوجهة لك
وتتفاعل معك وتهوى ما تقول وتتاثر بما تُلقي وتفعل .
فعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنَّ قال :
(( الاحسان يسترق الانسان ))
و
(( بالاحسان تملك القلوب ))
وعنه ايضاً :
(( سبب المحبة الاحسان )) تصنيف غرر الحكم / ص 385 ، 386 .
وعليه فإنَّ الاحسان له دور اساسي في إصلاح النفوس وتوجيهها نحو الاستقامة
لانَّ التوجه فيها سيكون نحو المحسن ، فتتسارع له بالاستجابة والقبول .
وهذا ما نراه جلياً وواضحاً في سيرة أهل البيت (عليهم السلام)
فقد روي أنَّ شامياً راى الامام الحسن (عليه السلام) فجعل يلعنه ، والامام لايرد
فلما فرغ أقبل الامام (عليه السلام) نحوه فسلّم عليه وضحك ، وقال :
(( أيّها الشيخ أظنّكَ غريباً ، ولعلكَ شبهت ، فلو إستعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك
ولو إسترشدتنا أرشدناك ، ولو أستحملتنا أحملناك ، ولو كنتَ جائعاً أشبعناك ، وان كنت
جائعاً أشبعناك ، وإن كنت عرياناً كسوناك ، وإن كنت محتاجاً أغنيناك ، وإن كنت
طريداً آويناك ، وإن كانت لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا
الى وقت إرتحالك كان أعود عليك ، لان لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً ))
فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال :
أشهد انكَ خليفة الله في ارضه ، الله يعلم حيث يجعل رسالته ، وكنت انت وابوك
أبغض خلق الله إليَّ والان انت احبّ خلق الله اليَّ .. بحار الانوار /43 ــ 388 .
نسأل الله تعالى ان يأخذ بايدينا لما فيه الخير والهدى والرشاد برحمته وهو ارحم الراحمين .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
للقلوب مفاتيح
مفاتيح الوصول الى القلوب كثيرة ، وطرق التأثير على النفوس عديدة ، لعلَّ أبرزها
(( الاحسان ))
فبالاحسان تتمكن من التأثير على عاطفة الآخرين ، وتستميل نفوسهم ، ولك بعدها
أن تسوّق لأفكارك وقناعاتك - ان أحببتَ ذلك - لان عقولهم ستصبح متوجهة لك
وتتفاعل معك وتهوى ما تقول وتتاثر بما تُلقي وتفعل .
فعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنَّ قال :
(( الاحسان يسترق الانسان ))
و
(( بالاحسان تملك القلوب ))
وعنه ايضاً :
(( سبب المحبة الاحسان )) تصنيف غرر الحكم / ص 385 ، 386 .
وعليه فإنَّ الاحسان له دور اساسي في إصلاح النفوس وتوجيهها نحو الاستقامة
لانَّ التوجه فيها سيكون نحو المحسن ، فتتسارع له بالاستجابة والقبول .
وهذا ما نراه جلياً وواضحاً في سيرة أهل البيت (عليهم السلام)
فقد روي أنَّ شامياً راى الامام الحسن (عليه السلام) فجعل يلعنه ، والامام لايرد
فلما فرغ أقبل الامام (عليه السلام) نحوه فسلّم عليه وضحك ، وقال :
(( أيّها الشيخ أظنّكَ غريباً ، ولعلكَ شبهت ، فلو إستعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك
ولو إسترشدتنا أرشدناك ، ولو أستحملتنا أحملناك ، ولو كنتَ جائعاً أشبعناك ، وان كنت
جائعاً أشبعناك ، وإن كنت عرياناً كسوناك ، وإن كنت محتاجاً أغنيناك ، وإن كنت
طريداً آويناك ، وإن كانت لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا
الى وقت إرتحالك كان أعود عليك ، لان لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً ))
فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال :
أشهد انكَ خليفة الله في ارضه ، الله يعلم حيث يجعل رسالته ، وكنت انت وابوك
أبغض خلق الله إليَّ والان انت احبّ خلق الله اليَّ .. بحار الانوار /43 ــ 388 .
نسأل الله تعالى ان يأخذ بايدينا لما فيه الخير والهدى والرشاد برحمته وهو ارحم الراحمين .