بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قباب من نور
ورد في بعض الروايات ما يشير إلى أن الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه) عندما يأتي إلى النجف الأشرف أو (ظهر الكوفة)
فإنه سيأتي بواسطة (سبع قباب نور)، وذكرت الرواية أن الناس لا يعلمون في أي قبة منها هو موجود
فقد روي عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى :
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) [البقرة 210]
قال: ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيّها هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حين ينزل.
تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج 1 - ص 103 / 301.
ومع غض النظر عن سند الرواية ، هنا عدة إشارات:
الإشارة الأولى:
يذهب البعض إلى أن نزوله (عليه السلام) في قباب النور يعني أنه ينزل بأطباق طائرة، كمثل الذي تصوره لنا اليوم الأفلام العلمية أو حتى الكرتونية.
وهو أمر معقول في حدّ نفسه، خصوصاً إذا لاحظنا الروايات التي أشارت إلى التطور العلمي الهائل الذي يحدثه هو (عجل الله تعالى فرجه) عندما يخرج
فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
العلم سبعة وعشرون حرفاً، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان
فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام القائم (عليه السلام) أخرج الخمسة والعشرين حرفاً
فبثّها في الناس، وضمّ إليها الحرفين، حتى يبثَّها سبعة وعشرين حرفاً.
مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 117.
ولكن يمكن أن نعطي تصوراً آخر لذلك، وهو: إنه (عجل الله تعالى فرجه) سينزل بواسطة طائرات متطورة وبشكل يحسبه الرائي نوراً
الأمر الذي عبّر عنه الإمام الباقر (عليه السلام) في الرواية بقباب النور، إذ أنه كان يتكلم مع الناس على قدر عقولهم أو بما يفهمونه من اصطلاحات، فلم يعبر عنها بالطائرة.
وقد يُقال: إن المقصود من (النزول) هو الوصول إلى ظهر الكوفة، فتقول: نزلتُ في المكان الفلاني إذا وصلت إليه، وليس بالضرورة أن يكون النزول من السماء
فيكون المراد من الرواية أن المركب الذي سيستقلّه الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) إبان الظهور سيكون متطوراً جداً بحيث أن من يراه يحسبه من نور.
اللهم إلا أن يقال: إنه وبقرينة ورود الرواية في ذيل الآية التي ورد فيها نزول الملائكة، فإن المراد من النزول هو السماء.
الإشارة الثانية:
يمكن تصور هذه المسألة تصوراً إعجازياً، بأن يقال: إنه (عليه السلام) فعلاً يأتي بقبة من نور
الأمر الذي ربما يتلاءم مع الآية التي وردت هذه الرواية في ذيلها (في ظلل من الغمام)، ولا مانع من هذا التصور في حدّ نفسه.
الإشارة الثالثة:
الرواية تشير إلى جانب تكتيكي عسكري، فالإمام (عليه السلام) سيأتي موكبه في سبعة مراكب متشابهة، وهو في أحدها، ولا يعلم أحد في أيّها هو
الأمر الذي يعني إجراءً عملياً وفنياً في تضييع الفرصة على من يريد اغتيال الإمام مثلاً، وهذا أمر متعارف هذه الأيام عند القادة، خصوصاً في الأوضاع السياسية الحرجة.
ولا شك أن نزول الإمام (عليه السلام) في النجف سيكون في بداية ظهوره المبارك، حيث الحرب في بداياتها، وحيث لم يتم تطهير الأرض بعدُ من المعارضين والأعداء.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قباب من نور
ورد في بعض الروايات ما يشير إلى أن الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه) عندما يأتي إلى النجف الأشرف أو (ظهر الكوفة)
فإنه سيأتي بواسطة (سبع قباب نور)، وذكرت الرواية أن الناس لا يعلمون في أي قبة منها هو موجود
فقد روي عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى :
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) [البقرة 210]
قال: ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيّها هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حين ينزل.
تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج 1 - ص 103 / 301.
ومع غض النظر عن سند الرواية ، هنا عدة إشارات:
الإشارة الأولى:
يذهب البعض إلى أن نزوله (عليه السلام) في قباب النور يعني أنه ينزل بأطباق طائرة، كمثل الذي تصوره لنا اليوم الأفلام العلمية أو حتى الكرتونية.
وهو أمر معقول في حدّ نفسه، خصوصاً إذا لاحظنا الروايات التي أشارت إلى التطور العلمي الهائل الذي يحدثه هو (عجل الله تعالى فرجه) عندما يخرج
فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
العلم سبعة وعشرون حرفاً، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان
فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام القائم (عليه السلام) أخرج الخمسة والعشرين حرفاً
فبثّها في الناس، وضمّ إليها الحرفين، حتى يبثَّها سبعة وعشرين حرفاً.
مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 117.
ولكن يمكن أن نعطي تصوراً آخر لذلك، وهو: إنه (عجل الله تعالى فرجه) سينزل بواسطة طائرات متطورة وبشكل يحسبه الرائي نوراً
الأمر الذي عبّر عنه الإمام الباقر (عليه السلام) في الرواية بقباب النور، إذ أنه كان يتكلم مع الناس على قدر عقولهم أو بما يفهمونه من اصطلاحات، فلم يعبر عنها بالطائرة.
وقد يُقال: إن المقصود من (النزول) هو الوصول إلى ظهر الكوفة، فتقول: نزلتُ في المكان الفلاني إذا وصلت إليه، وليس بالضرورة أن يكون النزول من السماء
فيكون المراد من الرواية أن المركب الذي سيستقلّه الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) إبان الظهور سيكون متطوراً جداً بحيث أن من يراه يحسبه من نور.
اللهم إلا أن يقال: إنه وبقرينة ورود الرواية في ذيل الآية التي ورد فيها نزول الملائكة، فإن المراد من النزول هو السماء.
الإشارة الثانية:
يمكن تصور هذه المسألة تصوراً إعجازياً، بأن يقال: إنه (عليه السلام) فعلاً يأتي بقبة من نور
الأمر الذي ربما يتلاءم مع الآية التي وردت هذه الرواية في ذيلها (في ظلل من الغمام)، ولا مانع من هذا التصور في حدّ نفسه.
الإشارة الثالثة:
الرواية تشير إلى جانب تكتيكي عسكري، فالإمام (عليه السلام) سيأتي موكبه في سبعة مراكب متشابهة، وهو في أحدها، ولا يعلم أحد في أيّها هو
الأمر الذي يعني إجراءً عملياً وفنياً في تضييع الفرصة على من يريد اغتيال الإمام مثلاً، وهذا أمر متعارف هذه الأيام عند القادة، خصوصاً في الأوضاع السياسية الحرجة.
ولا شك أن نزول الإمام (عليه السلام) في النجف سيكون في بداية ظهوره المبارك، حيث الحرب في بداياتها، وحيث لم يتم تطهير الأرض بعدُ من المعارضين والأعداء.