يقول الله سبحانه و تعالى في سورة يس :
{ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ }
ماهو العرجون ؟
نروي رواية عن السلطان ابا الحسن الرضا عليه السلام بيان لعلمه و سرد لمعنى الكلمة في رده على احد الواقفية.
أخبار أبو سعيد المكاري : قد مر خبره عن داود بن محمد النهدي ، عن بعض أصحابنا قال : دخل ابن أبي سعيد المكاري ـ كان من وجوه الواقفة لكنه ثقة في حديثه ـ على الرضا عليه السلام فقال له : أبلغ الله من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك ؟
فقال له : مالك أطفأ الله نورك ، وأدخل الفقر بيتك ، أما علمت أن الله عز وجل أوحى إلى عمران عليه السلام أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم ، ووهب لمريم عيسى ، فعيسى من مريم ومريم من عيسى ، و عيسى ومريم عليهما السلام شيء واحد ، أنا من أبي مني وأنا وأبي شيء واحد .
فقال له ابن أبي سعيد : فأسألك عن مسألة ؟
فقال : لا اخالك تقبل مني ، ولست من غنمي ، هلمها .
فقال : رجل قال عند موته : كل مملوك لي قديم ، فهو حر لوجه الله عز وجل .
فقال : نعم ، إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}يس39 .فما كان من مماليكه أتى له ستة أشهر فهو قديم حر.
قال : فخرج الرجل فافتقر حتى مات ولم يكن عنده مبيت ليلة لعنه الله.
فسلام على امامنا الضامن و على آبائه و أبنائه الطيبين الطاهرين
المصدر:
معاني الأخبار ص 218 ، عيون أخبار الرضا ج 1 ص 308 ، بحار الأنوارج45ص 270ب18ح14