1. يقول النبي صلى الله عليه و آله «...إِنِّي تَارِك فِيكمْ أَمْرَينِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا- كتَابَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ أَهْلَ بَيتِي عِتْرَتِي أَيهَا النَّاسُ اسْمَعُوا وَ قَدْ بَلَّغْتُ إِنَّكمْ سَتَرِدُونَ عَلَيّ الْحَوْضَ فَأَسْأَلُكمْ عَمَّا فَعَلْتُمْ فِي الثَّقَلَينِ، وَالثَّقَلَانِ كتَابُ اللَّهِ جَلَّ ذِكرُهُ وَأَهْلُ بَيتِي‏...»(1)

    .تلازم ذكر اهل البيت عليهم السلام مع القرآن الكريم في كثير من الموارد. و لا ريب في ذلك لانهم تراجمة الوحي وهم القررآن الناطق كما قال ابا الزهراء صلى الله عليه و آله " علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا على الحوض" (2) .وفي هذا اليوم وددت ان اشاطركم رواية جميلة مفادها توضيح المدى العظيم لنعمة ولاية اهل البيت عليهم السلام. قال أبو حنيفة عندما قدم الامام الصادق (عليه السلام) العراق ونزل الحيرة : أخبرني جعلت فداك عن قول الله عز وجل: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) (3). قال: فما هو عندك يا أبا حنيفة ؟ قال: الآمن في السرب وصحة البدن والقوت الحاضر، فقال: يا أبا حنيفة لئن وقفك الله وأوقفك يوم القيامة حتى يسألك عن أكلة أكلتها وشربة شربتها ليطولن وقوفك، قال: فما النعيم جعلت فداك؟ قال: النعيم نحن الذين أنقذ الله الناس بنا من الضلالة وبصرهم بنا عن العمي، وعلمهم بنا من الجهل، قال: جعلت فداك فكيف كان القرآن جديدا أبدا؟ قال: لأنه لم يجعل لزمان دون زمان فتخلقه الأيام، ولو كان كذلك لفنى القرآن قبل فناء العالم (4). فالحمدلله الذي من علينا بنعمة الولاية و خصصنا بحبهم و ثبتنا على هذا حتى نلقى الله عز وجل يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.

    دمتم في رعاية الله و في أمانة باب الحوائج
    موسى بن جعفر الكاظم (ع)

    المراجع و المصادر :

    1- الكافي، ج1، ص 294

    2-
    المستدرك للحاكم 3 / 124

    3- سورة التكاثر اية 8
    4- تأويل الآيات: 2 / 853 ح 8، والبحار: 10 / 208 ح 10