بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(المراة في المجتمع)
معرفة سرّ زينب الكبرى تتطلب رؤية ثاقبة وروحاً صافياً و نفساً زكية بعيدةً عن شوائب الدنيا، هناك
ثلاثة مراحل متتالية لابدّ من الإمعان في النظر إليها و الدّقة في استيعابها وهي (الفداء الحسيني المعزّز بالإنطلاق الزينبي نحو دولة المهدي) فإنّ الإمام الحسين عليه السلام قد رسم لنا خطاً بدءً من هبوط آدم ومروراً بجميع الأنبياء و الأولياء و انتهاءً بآخر الزمان الذي تتحقق فيه شتّى أنواع الظلم من قتل و تشريد و أسر ونهب و طغيان !
لبقاء الأمّة حيّة غير ميّته لا بدّ من جريان الرؤية الحسينية في عروقها كجريان الدم في عروق الإنسان الحيّ و إلاّ سيأوول مصيرُها إلى الموت و الفناء .
هذه الحياة تتوقف عند آخر الزمان أعني أفول الشمس يوم عاشوراء حيث القتلى مضرجون في دمائهم وهم في نومتهم المقدّسة و رحل سيد الشهداء منهوب و أطفاله هاربون في الفيافي خوفاً وخيامه مشتعلة بنار الحسد و الحقد .
دور عقيلة الهاشمين هو استمرار لدور أبيها أمير المؤمنين عليه السلام بعد استشهاد سيدة نساء العالمين ، كما أنّ إراقة دم الإمام الحسين عليه السلام هو انعكاس لإراقة دم أمّه الزهراء و ابنها محسن عليهما السلام !
فهي زينب بنت علي و هو الحسين ابن فاطمة ، فصبرها صبره و نطقها نطقه و شجاعتها شجاعته فهي زين أبيها حقّاً ، في الأمالي للشيخ المفيد ص321 عَنْ حَذْلَمِ بْنِ سَتِيرٍ قَالَ ( رَأَيْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ عَلِيٍّ عليه السلام وَ لَمْ أَرَ خَفِرَةً (أي امرأة مستحيية) قَطُّ أَنْطَقَ مِنْهَا كَأَنَّهَا تُفْرِغُ عَنْ لِسَانِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ...)
والعجب العجاب هو صبرها وقد ورد في التأريخ (إنّه لمّا نظر عي بن الحسين إلى أهله مجزّرين، و بينهم مهجة الزهراء بحالة تنفطر لها السماوات، و تنشقّ الأرض، و تخرّ الجبال هدّا، عظم ذلك عليه و اشتدّ قلقه، فلمّا تبيّنت ذلك منه، زينب عليها السّلام أهمّها أمر الإمام، فأخذت تسلّيه و تصبّره و هو الّذي لا توازن الجبال بصبره، و فيما قالت له: «مالي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي، و أبي و إخوتي؟... الخ) العوالم ص:956.
والآن هل لنا أن نجّرد أنفسنا فنرى لا بأعيننا العمشاء بل ببصيرتنا النوراء ، نرى تلك الخطوط الثلاثة المتسلسلة : الخط الحسيني الأحمر و الخط الزينبي الأصفر الساطع و الخط المهدوي الأخضر!
الشهداء قد أنهوا مهمّتهم الحسينية الخطيرة و عرجت روحهم إلى ربّهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر و نحن إن أردنا أن لا تُدرج أسمائنا في قائمة اليزيديين فعلينا أن نتعرّف على بنت أمير المؤمنين فنتّخذها أسوة في مسيرتنا المهدوية لا نتأخر عنها و لا نتقدّم و بذلك ستدرج أسمائنا في قائمة أصحاب الإمام المهدي روحي فداه إن شاء الله.
اللهم صل على محمد وال محمد
(المراة في المجتمع)
معرفة سرّ زينب الكبرى تتطلب رؤية ثاقبة وروحاً صافياً و نفساً زكية بعيدةً عن شوائب الدنيا، هناك
ثلاثة مراحل متتالية لابدّ من الإمعان في النظر إليها و الدّقة في استيعابها وهي (الفداء الحسيني المعزّز بالإنطلاق الزينبي نحو دولة المهدي) فإنّ الإمام الحسين عليه السلام قد رسم لنا خطاً بدءً من هبوط آدم ومروراً بجميع الأنبياء و الأولياء و انتهاءً بآخر الزمان الذي تتحقق فيه شتّى أنواع الظلم من قتل و تشريد و أسر ونهب و طغيان !
لبقاء الأمّة حيّة غير ميّته لا بدّ من جريان الرؤية الحسينية في عروقها كجريان الدم في عروق الإنسان الحيّ و إلاّ سيأوول مصيرُها إلى الموت و الفناء .
هذه الحياة تتوقف عند آخر الزمان أعني أفول الشمس يوم عاشوراء حيث القتلى مضرجون في دمائهم وهم في نومتهم المقدّسة و رحل سيد الشهداء منهوب و أطفاله هاربون في الفيافي خوفاً وخيامه مشتعلة بنار الحسد و الحقد .
دور عقيلة الهاشمين هو استمرار لدور أبيها أمير المؤمنين عليه السلام بعد استشهاد سيدة نساء العالمين ، كما أنّ إراقة دم الإمام الحسين عليه السلام هو انعكاس لإراقة دم أمّه الزهراء و ابنها محسن عليهما السلام !
فهي زينب بنت علي و هو الحسين ابن فاطمة ، فصبرها صبره و نطقها نطقه و شجاعتها شجاعته فهي زين أبيها حقّاً ، في الأمالي للشيخ المفيد ص321 عَنْ حَذْلَمِ بْنِ سَتِيرٍ قَالَ ( رَأَيْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ عَلِيٍّ عليه السلام وَ لَمْ أَرَ خَفِرَةً (أي امرأة مستحيية) قَطُّ أَنْطَقَ مِنْهَا كَأَنَّهَا تُفْرِغُ عَنْ لِسَانِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ...)
والعجب العجاب هو صبرها وقد ورد في التأريخ (إنّه لمّا نظر عي بن الحسين إلى أهله مجزّرين، و بينهم مهجة الزهراء بحالة تنفطر لها السماوات، و تنشقّ الأرض، و تخرّ الجبال هدّا، عظم ذلك عليه و اشتدّ قلقه، فلمّا تبيّنت ذلك منه، زينب عليها السّلام أهمّها أمر الإمام، فأخذت تسلّيه و تصبّره و هو الّذي لا توازن الجبال بصبره، و فيما قالت له: «مالي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي، و أبي و إخوتي؟... الخ) العوالم ص:956.
والآن هل لنا أن نجّرد أنفسنا فنرى لا بأعيننا العمشاء بل ببصيرتنا النوراء ، نرى تلك الخطوط الثلاثة المتسلسلة : الخط الحسيني الأحمر و الخط الزينبي الأصفر الساطع و الخط المهدوي الأخضر!
الشهداء قد أنهوا مهمّتهم الحسينية الخطيرة و عرجت روحهم إلى ربّهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر و نحن إن أردنا أن لا تُدرج أسمائنا في قائمة اليزيديين فعلينا أن نتعرّف على بنت أمير المؤمنين فنتّخذها أسوة في مسيرتنا المهدوية لا نتأخر عنها و لا نتقدّم و بذلك ستدرج أسمائنا في قائمة أصحاب الإمام المهدي روحي فداه إن شاء الله.