اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
دين الشباب انحدر و زاد سوءً (بالمجمل لا بالعموم) كحال كل شيء انحدر في زماننا هذا مع تقدم الوقت، لا نحصر السبب لكن قد نعزو بعضه الى نوعية الخطاب الديني الذي يجعل ابناءنا غارقون في الغفلة، فالواقع يفرض علينا تجديد الخطاب الديني لشبابنا بما يتلائم و تطور العصر و تطور عقولهم، لا يمكنني ان اقنع الشاب الذي لا يعرف من الدين الا القليل بما كان يقتنع به اجدادنا، فالمغريات كثيرة بالنسبة اليهم و طرق جذب انتباههم بعيداً عن الدين اكثر، لذا يجب ان يتوافق الخطاب الديني و طرق ايقاظهم من الغفلة مع عقولهم و ما يجذب انتباههم، من الصعب جدا زلزلة الفطرة السليمة القابعة في نفس الفرد اكان شاباً او مراهقاً، لكن هنالك طرق لاجتذابها و صقلها، و لقد وعى لهذه النقطة الكثير ممن يُحسبون على المتدينين و الذين يستخدمون قشرة التدين لاجل اهداف الشهرة او زيادة شعبيتهم و ما شاكل ذلك، فيروجون لافكار بعيدة كل البعد عن الدين لكنها تُريح الشاب بأن هذا ما يرضي الله و ان هذا هو الدين، في المقابل يكون ابناءنا مخيرين بين هذا الخطاب المائع و بين الخطاب التقليدي الجاف.. بالتأكيد سيختار الخطاب اللين حتى و ان كان خطاباً ظالاً خصوصا إذا اباح هذا الخطاب كل سوء باسم الله و كل ذنب يمارسه اولادنا، لكن ماذا لو جددنا طرق توعيتهم؟ ماذا لو اتخذنا طرقاً جديداً لايقاظهم من الغفلة؟ في الساحة اليوم يحظرني اسم احد المحاضرين الذين سأمتنع عن ذكره.. انتبه هذا المحاضر الى هذه النقطة و لقد تعامل معها بما يرضي الله، فلقد جدد خطابه، و بسطّ كلامه، و تناول خطابه الديني لشبابنا بالشكل الذي يتلائم مع عقلياتهم و طرق اقناعهم دون ان يُنفرهم من الدين، و بالرغم من ان افكاره لا تختلف عن الافكار الدينية الرصينة الا انهُ عرف كيف يلج الى عقل الشاب و كيف ينصحه و يوقظه دون ان يكره السامع الدين او خطابه، و الغريب بالامر ان لهُ من المعجبين الشباب خصوصا عددا كبيرا، و ها هو لم ينكر حقاً و لم يرفع فوقه باطلاً و لم يكن كغيره ممن استغلوا اسم الله ليحلوا الحرام ، ليس هو الوحيد فهنالك عدد كبير مثله، لذا علينا ان نعي ان النصيحة للشاب تختلف عن تلك التي كان ينصحها اجداد اجدادنا لابناءهم، فاولادنا اليوم بفطرتهم السليمة قادرين على اليقظة و العودة الى الله بل و ينتظرون من يوجههم لكن دون ان ينفرهم.
اختكم ام كرار ... النجف الاشرف
بسم الله الرحمن الرحيم
دين الشباب انحدر و زاد سوءً (بالمجمل لا بالعموم) كحال كل شيء انحدر في زماننا هذا مع تقدم الوقت، لا نحصر السبب لكن قد نعزو بعضه الى نوعية الخطاب الديني الذي يجعل ابناءنا غارقون في الغفلة، فالواقع يفرض علينا تجديد الخطاب الديني لشبابنا بما يتلائم و تطور العصر و تطور عقولهم، لا يمكنني ان اقنع الشاب الذي لا يعرف من الدين الا القليل بما كان يقتنع به اجدادنا، فالمغريات كثيرة بالنسبة اليهم و طرق جذب انتباههم بعيداً عن الدين اكثر، لذا يجب ان يتوافق الخطاب الديني و طرق ايقاظهم من الغفلة مع عقولهم و ما يجذب انتباههم، من الصعب جدا زلزلة الفطرة السليمة القابعة في نفس الفرد اكان شاباً او مراهقاً، لكن هنالك طرق لاجتذابها و صقلها، و لقد وعى لهذه النقطة الكثير ممن يُحسبون على المتدينين و الذين يستخدمون قشرة التدين لاجل اهداف الشهرة او زيادة شعبيتهم و ما شاكل ذلك، فيروجون لافكار بعيدة كل البعد عن الدين لكنها تُريح الشاب بأن هذا ما يرضي الله و ان هذا هو الدين، في المقابل يكون ابناءنا مخيرين بين هذا الخطاب المائع و بين الخطاب التقليدي الجاف.. بالتأكيد سيختار الخطاب اللين حتى و ان كان خطاباً ظالاً خصوصا إذا اباح هذا الخطاب كل سوء باسم الله و كل ذنب يمارسه اولادنا، لكن ماذا لو جددنا طرق توعيتهم؟ ماذا لو اتخذنا طرقاً جديداً لايقاظهم من الغفلة؟ في الساحة اليوم يحظرني اسم احد المحاضرين الذين سأمتنع عن ذكره.. انتبه هذا المحاضر الى هذه النقطة و لقد تعامل معها بما يرضي الله، فلقد جدد خطابه، و بسطّ كلامه، و تناول خطابه الديني لشبابنا بالشكل الذي يتلائم مع عقلياتهم و طرق اقناعهم دون ان يُنفرهم من الدين، و بالرغم من ان افكاره لا تختلف عن الافكار الدينية الرصينة الا انهُ عرف كيف يلج الى عقل الشاب و كيف ينصحه و يوقظه دون ان يكره السامع الدين او خطابه، و الغريب بالامر ان لهُ من المعجبين الشباب خصوصا عددا كبيرا، و ها هو لم ينكر حقاً و لم يرفع فوقه باطلاً و لم يكن كغيره ممن استغلوا اسم الله ليحلوا الحرام ، ليس هو الوحيد فهنالك عدد كبير مثله، لذا علينا ان نعي ان النصيحة للشاب تختلف عن تلك التي كان ينصحها اجداد اجدادنا لابناءهم، فاولادنا اليوم بفطرتهم السليمة قادرين على اليقظة و العودة الى الله بل و ينتظرون من يوجههم لكن دون ان ينفرهم.
اختكم ام كرار ... النجف الاشرف