إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استحباب زيارة الآربعين -بحث فقهي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استحباب زيارة الآربعين -بحث فقهي

    استحباب زيارة الحسين 7 في الأربعين
    قال الشيخ الطوسي : روي عن أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام أنّه قال : «علامات المؤمن خمس : صلاة الخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختم في اليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم» ([1]). سنده مرسل فيما هو واضح ، لكنّي أوردته للإشارة إلى إمكانيّة اعتماده بخصوصه ؛ لكونه منجبراً بعمل العلماء أولاً ، ولكونه منقولاً في الكتب المعتمدة ثانياً ، ومع ذلك فأنا لا أحتجّ بمثله منفرداً ، فالذي يلوي العنق في خصوص هذه المسألة ..ما أخرجه الطوسي في التهذيب قال : أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري قال : حدثنا محمد بن علي بن معمر قال : حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن مسعدة والحسن بن علي بن فضال ، عن سعدان بن مسلم ، عن صفوان بن مهران الجمال قال : قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه في زيارة الأربعين : « تزور عند ارتفاع النهار وتقول : السلام على ولي الله وحبيبه ، السلام على خليل الله ونجيبه ، السلام على صفي الله وابن صفيه ، السلام على الحسين المظلوم الشهيد ، السلام على أسير الكربات وقتيل العبرات ، اللهمّ إنّي أشهد أنّه وليّك وابن وليك وصفيك وابن صفيك ، الفائز بكرامتك ، أكرمته بالشهادة ، وحبوته بالسعادة ، واجتبيته بطيب الولادة ، وجعلته سيداً من السادة ، وقائداً من القادة ، وذائداً من الذادة ، وأعطيته مواريث الأنبياء ، وجعلته حجة على خلقك من الأوصياء . فأعذر في الدعاء ، ومنح النصح ، وبذل مهجته فيك ، ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة ، وقد توازر عليه من غرّته الدنيا وباع حظه بالأرذل الأدنى ، وشرى آخرته بالثمن الأوكس ، وتغطرس وتردى في هواه وأسخط نبيّك ، وأطاع من عبادك أهل الشقاق والنفاق ، وحملة الأوزار المستوجبين النّار فجاهدهم فيك صابراً محتسباً حتى سفك في طاعتك دمه واستبيح حريمه ، اللهم فالعنهم لعناً وبيلاً وعذبهم عذاباً أليماً..؛ السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا بن سيد الأوصياء ، أشهد أنّك أمين الله وابن أمينه ، عشت سعيداً ومضيت حميداً ومت فقيداً مظلوماً شهيداً وأشهد أنّ الله منجز ما وعدك ، ومهلك من خذلك ، ومعذب من قتلك ، وأشهد أنّك وفيت بعهد الله وجاهدت في سبيله حتى أتاك اليقين ؛ فلعن الله من قتلك ، ولعن الله من ظلمك ، ولعن الله أمّة سمعت بذلك فرضيت به ، اللهمّ إنّي أُشهدك أنّي وليّ لمن والاه وعدو لمن عاداه..؛ بأبي أنت وأمّي يا بن رسول الله أشهد أنّك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام الطاهرة ، لم تنجسك الجاهلية بأنجساسها ولم تلبسك المدلهمات من ثيابها ، وأشهد أنّك من دعائم الدين وأركان المسلمين ومعقل المؤمنين ، وأشهد أنّك الإمام البر التقي الرضي الزكي الهادي المهدي ، وأشهد أنّ الأئمة من ولدك ، كلمة التقوى وأعلام الهدى والعروة الوثقى ، والحجة على اهل الدنيا ، وأشهد أنّي بكم مؤمن وبإيابكم موقن ، بشرائع ديني وخواتيم عملي ، وقلبي لقلبكم سلم ، وأمري لأمركم متبـع ، ونصرتي لكم معدة حتى يأذن الله لكم ، فمعكم معكم لا مع عدوكم ، صلوات الله عليكم وعلى أرواحكم وأجسادكم وشاهدكم وغائبكم وظاهركم وباطنكم ، آمين رب العالمين . وتصلي ركعتين وتدعو بما أحببت وتنصرف» ([2]).
    أقول : رجاله ثقات إلاّ سعدان بن مسلم ومحمّد بن علي بن معمر ، ولقد ذكر البعض تسرّعاً : أنّ سعدان مهمل ؛ ليست له ترجمة في مصادر الرجال الأم ، وهذا لعمر الله في غاية العجب ومنتهى المجازفة ؛ إذ كيف يكون مثله مهملاً وقد ترجم له كلّ من الشيخ الطوسي في الفهرست والنجاشي في رجاله باعتباره من أصحاب الكتب ، علاوة على أنّهما لم يطعنا عليه بأيّ شيء؟!.ناهيك عن إكثار الأجلّة عنه في مصادر الحديث الأربعة . وعدا هذا وذاك فسعدان من رواة علي بن إبراهيم في تفسيره ، وابن قولويه في كامله ؛ فالقول بوثاقته عندنا هو الأظهر الأقوى على ذلك ، ونلفت النظر إلى أنّه ذُكر في بعض المصادر بإسم عبد الرحمن بن مسلم ، كما ننبّه إلى أنّه من تلامذة أبي بصير بل قد كان قائده ملازماً له .أمّا محمّد بن علي بن معمر ، فهو أبو الحسين الكوفي يلقب بصاحب الصبيحي ، ومحمّد هذا من مشايخ الإجازة ، علاوة على أنّه من مشايخ الكليني ، لم يليّن بأيّ شيء ، وقد تقدّم أنّ جماعة من العلماء بنوا على وثاقة مشايخ الإجازة ، فلاحظ .وعليه فالسند لا يخلو من قوّة ، خاصّة مع عدم المعارض ؛ وربما يشهد لذلك أنّ طريق الشيخ الطوسي إلى كتاب سعدان صحيح في الفهرست وإن كان فيه ابن أبي جيّد ؛ لأنّه ثقة على الأظهر ، وكذلك فإنّ طريق الشيخ الطوسي إلى كتاب صفوان بن مهران ، صحيح في الفهرست ، فتأمّل في هذا ؛ فلعلّ في هذا بعض القرينة .ولا ننسى أنّها منجبرة بعمل العلماء ؛ فلقد أفتى الشيخ الطوسي بها قائلاً : وفي اليوم العشرين من صفر كان رجوع حرم سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من الشام إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وآله ، وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ، ورضي عنه ، من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر أبي عبد الله عليه السلام ، فكان أوّل من زاره من الناس ، ويستحب زيارته عليه السلام فيه وهي زيارة الأربعين([3]). وساق ما تقدّم من رواية سعدان سنداً ومتناً ، وعلى هذا فقهاء الإماميّة ..

    ([1]) تهذيب الأحكام (الطوسي) 6 : 52 / 122 .

    ([2]) تهذيب الأحكام (الطوسي) 6 : 113 / 201 .

    ([3]) مصباح المتهجّد (الطوسي) : 787 .


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X