فضل زيارة أمير المؤمنين عليه السلام
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من زار عليا بعد وفاته فله الجنة .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : من ترك زيارة أمير المؤمنين لم ينظر الله إليه، ألا تزورون من تزوره الملائكة والنبيون.
وعنه ( عليه السلام ) ان أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لأمير المؤمنين فلا تكن عن الخير نواما .
وعن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن أبي وهب القصري قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له : أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : بئس ما صنعت لولا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة، ويزوره الأنبياء عليهم السلام ويزوره المؤمنون! قلت : جعلت فداك ما علمت ذلك ، قال : فاعلم أن أمير المؤمنين عليه السلام عند الله أفضل من الأئمة كلهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعماله فضلوا .
وروى الشّيخ الطّوسي (رحمه الله) بسند صحيح عن محمّد بن مُسلم عن الصّادق صلوات الله وسلامه عليه قال : ما خلق الله خلقاً أكثر من الملائكة، وانّه لينزل كلّ يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمُور، فيطوفون به فإذا هم طافوا به طافوا بالكعبة، فإذا طافوا بها أتوا قبر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلّموا عليه، ثمّ أتوا قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فسلّموا عليه، ثمّ أتوا قبر الحسين (عليه السلام) فسلّموا عليه، ثمّ عرجُوا وينزل مثلهم أبداً إلى يوم القيامة، ثمّ قال : مَن زار أمير المؤمنين (عليه السلام) عارفاً بحقّه أي وهو يعترف بإمامته وَوجوب طاعته وانّه الخليفة للنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حقّاً غير متجبّر ولا متكبّر، كتب الله له أجر مائة ألف شهيد، وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وبعث من الآمنين، وهوّن عليه الحساب، واستقبله الملائكة، فإذا انصرف إلى منزله فان مرض عادُوه، وإن مات تبعوه بالاستغفار إلى قبره.
وروى السّيد عبد الكريم بن طاووس (رحمه الله) في فرحة الغرّي عنه (عليه السلام) قال : مَن زار أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حجّة وعمرة، فإن رجع ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حجّتين وعمرتين .