▪فلسفة البكاء على الإمام الحسين عليه السلام▪
لكي ندرك فلسفة وجلالة وفضل البكاء على الإمام الشهيد المظلوم الحسين عليه السلام فلا بد أن ننظر إليه من أربعة أبعاد كما يلي :
بُعدُ التأسي ..
بُعدُ المواساة
البُعدُ التربوي والسلوكي .
البُعدُ الأخروي .
ونُلقي فيما يلي بعض الضوء على هذه الأبعاد :
البُعدُ الأول : التأسي
فإن الباكي على الحسين ع يتأسى بالأنبياء وبالأوصياء خاصة سيد الأنبياء وسيد الأوصياء والصديقة الزهراء عليهم جميعاً آلاف التحية والصلاة والسلام . فقد ورد في الروايات : مامن نبي إلا وبكى على الحسين ع.
يقول الشاعر الموالي :
بكته الأنبياء وغير بدع
بأن تبكي الكرام على الكرام
أما بكاء النبي الخاتم ص على الحسين ع فقد تظافرت الروايات به عند الخاص والعام .. وكذلك بكاء الأئمة الهداة من ذريته عليهم جميعاً السلام . ويقول تعالى :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )
فالباكي عليه (سلام الله عليه) متبعٌ وليس بمبتدعٍ ، ومتأسٍ بسادة الخلق وليس بمخترع ..
البُعدُ الثاني : المواساة
يُجمع العقلاء على إن مواساة الحبيب في أتراحه وأفراحه من أجلى مصاديق المودة والمحبة ،. ولا شك بأن الباكي على الإمام الحسين يواسي رسول الله ص في أعظم مصائبه ويُظهر مودته لذوي قرباه وهي التي جعلها الله تعالى أجراً لرسالته ، يقول تعالى
ۗ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا )
وفي الرواية عن المعصوم ع : الحسنة مودتنا أهل البيت .
البُعدُ الثالث : التربوي و السلوكي
فإن الباكي على الإمام يعبر ببكائه عن ارتباطه الروحي والمعنوي به ، ورضاه بأهدافه وخطه ، وبغضه لخط مناوئيه وأعدائه ، وخط الإمام هو خط الفضيلة والكمال والطهر والتقوى ، وخط أعدائه هو الفساد والظلم والشر والطغيان .
وبالتالي يكون ذلك البكاء دافعاً ومحركاً شعورياً ونفسياًً للتخلق بأخلاق الإمام عليه السلام في نبذ الظلم والفساد ، والسعي للإصلاح والسير على خطاه ومنهاجه ونبذ نقيضه. فيكون ذلك البكاء مربياً ومهذباً قوياً للنفوس .
البُعدُ الرابع: الأُخروي
وهذا بُعدٌ غيبيٌ علمناه من الصادقين عليهم السلام حيث دلت الروايات البالغة حد التواتر بأن للبكاء عليه (عليه السلام )جزاءين :
الأول : تكفير الذنوب والخطايا العظام :
ففي رواية بن أبي محمود عن مولانا الرضا عليه السلام : ( فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ ، فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ ).
وعن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله(ع)، قال:
( من ذُكِرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر )
الثاني : الثواب والأجر الكثير للباكين عليه عليه السلام ، وأكتفي هنا بنقل الروايات التالية :
عن رسول الله ص أنه قال : كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة.
عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(ع)، قال: كان علي بن الحسين (ع) يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي(ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ).
عن أبي هارون المكفوف، قال: قال أبو عبد الله (ع) في حديث طويل له:
( ومن ذُكر الحسين (ع) عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل، ولم يرض له بدون الجنة ) .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
منقول للفائدة
لكي ندرك فلسفة وجلالة وفضل البكاء على الإمام الشهيد المظلوم الحسين عليه السلام فلا بد أن ننظر إليه من أربعة أبعاد كما يلي :
بُعدُ التأسي ..
بُعدُ المواساة
البُعدُ التربوي والسلوكي .
البُعدُ الأخروي .
ونُلقي فيما يلي بعض الضوء على هذه الأبعاد :
البُعدُ الأول : التأسي
فإن الباكي على الحسين ع يتأسى بالأنبياء وبالأوصياء خاصة سيد الأنبياء وسيد الأوصياء والصديقة الزهراء عليهم جميعاً آلاف التحية والصلاة والسلام . فقد ورد في الروايات : مامن نبي إلا وبكى على الحسين ع.
يقول الشاعر الموالي :
بكته الأنبياء وغير بدع
بأن تبكي الكرام على الكرام
أما بكاء النبي الخاتم ص على الحسين ع فقد تظافرت الروايات به عند الخاص والعام .. وكذلك بكاء الأئمة الهداة من ذريته عليهم جميعاً السلام . ويقول تعالى :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )
فالباكي عليه (سلام الله عليه) متبعٌ وليس بمبتدعٍ ، ومتأسٍ بسادة الخلق وليس بمخترع ..
البُعدُ الثاني : المواساة
يُجمع العقلاء على إن مواساة الحبيب في أتراحه وأفراحه من أجلى مصاديق المودة والمحبة ،. ولا شك بأن الباكي على الإمام الحسين يواسي رسول الله ص في أعظم مصائبه ويُظهر مودته لذوي قرباه وهي التي جعلها الله تعالى أجراً لرسالته ، يقول تعالى
ۗ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا )
وفي الرواية عن المعصوم ع : الحسنة مودتنا أهل البيت .
البُعدُ الثالث : التربوي و السلوكي
فإن الباكي على الإمام يعبر ببكائه عن ارتباطه الروحي والمعنوي به ، ورضاه بأهدافه وخطه ، وبغضه لخط مناوئيه وأعدائه ، وخط الإمام هو خط الفضيلة والكمال والطهر والتقوى ، وخط أعدائه هو الفساد والظلم والشر والطغيان .
وبالتالي يكون ذلك البكاء دافعاً ومحركاً شعورياً ونفسياًً للتخلق بأخلاق الإمام عليه السلام في نبذ الظلم والفساد ، والسعي للإصلاح والسير على خطاه ومنهاجه ونبذ نقيضه. فيكون ذلك البكاء مربياً ومهذباً قوياً للنفوس .
البُعدُ الرابع: الأُخروي
وهذا بُعدٌ غيبيٌ علمناه من الصادقين عليهم السلام حيث دلت الروايات البالغة حد التواتر بأن للبكاء عليه (عليه السلام )جزاءين :
الأول : تكفير الذنوب والخطايا العظام :
ففي رواية بن أبي محمود عن مولانا الرضا عليه السلام : ( فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ ، فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ ).
وعن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله(ع)، قال:
( من ذُكِرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر )
الثاني : الثواب والأجر الكثير للباكين عليه عليه السلام ، وأكتفي هنا بنقل الروايات التالية :
عن رسول الله ص أنه قال : كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة.
عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(ع)، قال: كان علي بن الحسين (ع) يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي(ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ).
عن أبي هارون المكفوف، قال: قال أبو عبد الله (ع) في حديث طويل له:
( ومن ذُكر الحسين (ع) عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل، ولم يرض له بدون الجنة ) .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
منقول للفائدة