بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
ما فائدة الاعتقاد بإمام غائب؟!
والجواب:
نذكّر هنا بالحديث الشريف الذي تناقله علماء المسلمين عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَن مات ولم يَعرِف إمامَ زمانه ماتَ مِيتةً جاهليّة»(صحيح البخاري 13: 5 ـ باب الفتن. صحيح مسلم 21: 6 ـ 22، حديث 1849).
(1)إنّ المسلم إذا اعتقد بالإمام المنتظر عليه السّلام ووضع في حسابه أنّ ظهور هذا الإمام سيكون مفاجئاً، وعلى حدّ تعبير الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَثَلُه مَثَل الساعة لا تأتيكم إلاّ بغتة»، فإنّ أوّل ثمار الاعتقاد بالإمام المهديّ عليه السّلام سيكون الترقّب لظهوره المبارك، هذا الترقّب الذي وصفته الروايات المتكاثرة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته عليهم السّلام بأنّ ثوابه ثواب مَن قاتل مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنّ من مات على فراشه وهو على معرفةِ حقّ ربّه وحقّ رسوله وأهل بيته، مات شهيداً .
(
2)وهذا الترقّب يستلزم أن يكون الفرد المسلم على حالة من الاستقامة على الشريعة الإلهية، والتقيّد بأوامرها ونواهيها؛ لأنّ ظهور الإمام المهدي عليه السّلام الذي سيكون مفاجئاً يتطلّب من المغ†من المترقِّب المنتظِر أن يكون على أُهْبة كاملة للاشتراك في حركة التطهير الواسعة التي سيقودها الإمام المنتظر عليه السّلام، لإرساء دين الله تعالى والانتصاف للمظلومين من ظالميهم وغاصبي حقوقهم. وهذا الترقّب المقرون بالنهوض بالمسغ†وليّة في تطبيق الشريعة على المستوى الفرديّ والاجتماعي.. هو مصداقُ: «مَن مات على فراشه وهو على معرفةِ حقّ ربه وحقّ رسوله وأهل بيته عليهم السّلام»، وهو مصداق «أفضل العبادة انتظار الفَرَج» .
وندرك من خلال هذا الفهم أنّ الأئمّة الأطهار عليهم السّلام كانوا إذا نَهَوا أصحابهم عن الاستعجال بظهور الإمام، إنّما كانوا يأمرونهم بأن يكونوا مستعدّين لظهوره عليه السّلام، ويغ†كّدون عليهم الالتزام بالشريعة الحقّة، فذلك أفضل وسيلة لتمهيد الأرضيّة لظهور الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام.
.
3- ننقض عليهم بعيسى بن مريم ( ع )، فإنه غائب موجود في السماء، بل إن نفع المهدي ( ع ) الغائب في الأرض أقرب من نفع عيسى ( ع ) الغائب في السماء.
ولو سلّمنا بأنه لا فائدة للمهدي الآن في غيبته، فليس في ذلك محذور إذا كانت منفعته المدّخرة ـ وهي ملء الأرض قسطاً وعدلاً ـ مقطوعاً بها، كما أن عيسى ( ع ) لا محذور في عدم نفعه الآن إذا كانت له منفعة مدَّخرة مقطوع بها في آخر الزمان.
4ـ أن الإمام ( ع ) ينتفع به الناس وإن كان غائباً، فغيبته لا تمنع من أن تكون له منافع مهمة وفوائد جليلة غير ما يتعلق بتبليغ الأحكام الشرعية، مثل رفع العذاب عن الناس، لأن الإمام من أهل البيت ( ع ) أمان لأهل الأرض من العذاب كما ورد في حديث جابر الأنصاري ( رض ) عن النبي ( ص ) أنه قال: النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبتْ أتاها ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي ما كنتُ، فإذا ذهبتُ أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمتي، فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون .
ومع أن كل وظائف الإمام ( ع ) في زمان الغيبة لا نعلمها ولا نحيط بها، إلا أن كثيراً من الشيعة الذين وقعوا في مآزق وخطوب وبلايا، لقيهم الإمام ( ع ) فخلّصهم من محنهم، وأعانهم في شدَّتهم.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
ما فائدة الاعتقاد بإمام غائب؟!
والجواب:
نذكّر هنا بالحديث الشريف الذي تناقله علماء المسلمين عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَن مات ولم يَعرِف إمامَ زمانه ماتَ مِيتةً جاهليّة»(صحيح البخاري 13: 5 ـ باب الفتن. صحيح مسلم 21: 6 ـ 22، حديث 1849).
(1)إنّ المسلم إذا اعتقد بالإمام المنتظر عليه السّلام ووضع في حسابه أنّ ظهور هذا الإمام سيكون مفاجئاً، وعلى حدّ تعبير الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَثَلُه مَثَل الساعة لا تأتيكم إلاّ بغتة»، فإنّ أوّل ثمار الاعتقاد بالإمام المهديّ عليه السّلام سيكون الترقّب لظهوره المبارك، هذا الترقّب الذي وصفته الروايات المتكاثرة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته عليهم السّلام بأنّ ثوابه ثواب مَن قاتل مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنّ من مات على فراشه وهو على معرفةِ حقّ ربّه وحقّ رسوله وأهل بيته، مات شهيداً .
(
2)وهذا الترقّب يستلزم أن يكون الفرد المسلم على حالة من الاستقامة على الشريعة الإلهية، والتقيّد بأوامرها ونواهيها؛ لأنّ ظهور الإمام المهدي عليه السّلام الذي سيكون مفاجئاً يتطلّب من المغ†من المترقِّب المنتظِر أن يكون على أُهْبة كاملة للاشتراك في حركة التطهير الواسعة التي سيقودها الإمام المنتظر عليه السّلام، لإرساء دين الله تعالى والانتصاف للمظلومين من ظالميهم وغاصبي حقوقهم. وهذا الترقّب المقرون بالنهوض بالمسغ†وليّة في تطبيق الشريعة على المستوى الفرديّ والاجتماعي.. هو مصداقُ: «مَن مات على فراشه وهو على معرفةِ حقّ ربه وحقّ رسوله وأهل بيته عليهم السّلام»، وهو مصداق «أفضل العبادة انتظار الفَرَج» .
وندرك من خلال هذا الفهم أنّ الأئمّة الأطهار عليهم السّلام كانوا إذا نَهَوا أصحابهم عن الاستعجال بظهور الإمام، إنّما كانوا يأمرونهم بأن يكونوا مستعدّين لظهوره عليه السّلام، ويغ†كّدون عليهم الالتزام بالشريعة الحقّة، فذلك أفضل وسيلة لتمهيد الأرضيّة لظهور الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام.
.
3- ننقض عليهم بعيسى بن مريم ( ع )، فإنه غائب موجود في السماء، بل إن نفع المهدي ( ع ) الغائب في الأرض أقرب من نفع عيسى ( ع ) الغائب في السماء.
ولو سلّمنا بأنه لا فائدة للمهدي الآن في غيبته، فليس في ذلك محذور إذا كانت منفعته المدّخرة ـ وهي ملء الأرض قسطاً وعدلاً ـ مقطوعاً بها، كما أن عيسى ( ع ) لا محذور في عدم نفعه الآن إذا كانت له منفعة مدَّخرة مقطوع بها في آخر الزمان.
4ـ أن الإمام ( ع ) ينتفع به الناس وإن كان غائباً، فغيبته لا تمنع من أن تكون له منافع مهمة وفوائد جليلة غير ما يتعلق بتبليغ الأحكام الشرعية، مثل رفع العذاب عن الناس، لأن الإمام من أهل البيت ( ع ) أمان لأهل الأرض من العذاب كما ورد في حديث جابر الأنصاري ( رض ) عن النبي ( ص ) أنه قال: النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبتْ أتاها ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي ما كنتُ، فإذا ذهبتُ أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمتي، فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون .
ومع أن كل وظائف الإمام ( ع ) في زمان الغيبة لا نعلمها ولا نحيط بها، إلا أن كثيراً من الشيعة الذين وقعوا في مآزق وخطوب وبلايا، لقيهم الإمام ( ع ) فخلّصهم من محنهم، وأعانهم في شدَّتهم.