المشاركة الأصلية بواسطة عطر الولايه
مشاهدة المشاركة
بسمه تعالى
اللهمّ صلّ على النّبيّ الأمين وعلى آله الغرّ الميامين
أعظم الله أجوركم أختنا الكريمة ، وأحسن لكم العزاء بهذه الذّكرى الأليمة والتي تصادف في شهر الحزن
والرّزايا ..
وبارك الله بكم ..
(لقد مارس الإمام عليه السلام دوره - بعد النّهضة الحسينيّة - من خلال العمل على إنماء التّيار الإسلاميّ
الرّساليّ الأصيل في الأمّة وتوسيع دائرته في السّاحة ، وقد ساعد على إنجاح عمله عاملان أساسيّان هما:
(الاضطراب السّياسيّ والاجتماعيّ) الذي تفجّر في أ?ثر مرا?ز العالَم الإسلاميّ أهميّةً وتأثيراً بعد مأساة
الطّفّ مباشرة ..
والثّانية : التّجاوب مع أهل البيت عليهِمُ السّلام ُمن قِبَل قطاعاتٍ واسعةٍ من الأمّة ؛ وذلك نتيجةً لشعور ٍ
إسلاميٍّ عامٍّ بمظلوميّة أهل البيت عليهِمُ السّلام خصوصاً بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام .
وواصل الإمام السّجّاد عليه السّلام حركته الإصلاحيّة للأمّة عن طريق الإبلاغ والتّبليغ بأسلوب (الدّعاء) والتي
جُمِعتْ بالصّحيفة السّجّاديّة والتي عبّر عنها أهل البيت عليهم السّلام بإنجيل أهل البيت وزبور آل محمد
عليهم السّلام ؛ لِما تمثّل هذه الأدعية من دورٍ بنّاءٍ ضروريٍّ في حياة الانسان وبنائه بناءًا إنسانيّا ؛ لِما
تتضمّن من أساليبَ ومعانٍ راقية في دعائه للمولى سبحانه ، وفي الوقت نفسه هي دستور حياتيٌّ في المُثُل
والأخلاق والفضائل ، يتربّى على مبادئها كلُّ إنسان يريد الكمال وبلوغ الذّروة في خطِّ الإنسانيّة ، فقد عدّتْ هذه
الصّحيفةُ المنهجَ الواضحَ لبيان الأُسس الحقّة ، وطرق التّقرّب للمولى تعالى)* .
*منقول.
اترك تعليق: