ما هي السعادة وكيف تكون سعيدا
ليس من السهل إعطاء مفهوم شامل للسعادة يعرفها من كل الجوانب، لكن ومن المهم أن نقترب من فهم هذا المفهوم الذي يبحث عنه الجميع حتى نتمكن من تحديد الأمور التي تؤثر على السعادة وتحديد العوامل التي تجعلك أكثر سعادة. بعض الناس يصفون السعادة بأنها الإحساس الذى تشعر به عندما تدرك أن كل شيئ صحيح و أنه كما يجب أن يكون، وخرون يعرفون السعادة بآنها الإحساس الذى تشعر به عندما تحقق أهدافك وأحلامك. والبعض الآخر يصفونها بالحصول على السلام الداخي و الرضا وتقبل الذات. وهنالك العديد من الشروحات الفلسفية لهذا المفهوم العميق، سوف نتوقف عند ما ذكرناه سابقا.
السعاده تمثل شيئا مختلفا لكل شخص
هنالك العديد من الأمور التي يتفق فيها الجميع بكونها من العوامل التي تقود إلى السعادة في الحياة، لكن هذا لا يعني أن الجميع يرى السعادة من نفس المنظور ومن نفس الجانب، لأن ليس كل ما ما يسعد شخصا من الممكن أن يسعد شخصا آخر، فهنالك من يرى السعادة في أن يصبح غنيا واخر يراها في تكوين أسرة، وآخر يعتقد بأنه سيكون سعيدا إذا كانت له علاقات طيبة مع الناس. على العموم كل ما ذكرته من الأسباب هي عوامل مؤثةر بغض النظر عن درجة أهميتها فمثلا بالنسبة للحصول على المال فمن الخطأ أن نقول بأن المال لا يثر على سعادة الإنسان لأنه بدون المال لن تستطيع تحقيق العديد من الأمور التي تحلم بها وبالتالي قد لا تحقق الإستقرار النفسي الذي تبحث عنه. عاده تكون سعيدا عندما تحصل على شيئ يلبى حاجه غير ملباه-على سبيل المثال- إذا كنت تعانى من انعدام الأمان بالنسبة لمستقبلك المالي فلن يكون هناك شيء يجعلك سعيدا سوى الحصول على الأموال بينما عندما تكون وحيدا لن يكون هناك شيئ يجعلك سعيدا سوى الزواج.
كيف تكون سعيدا فى الحياة:
الكلام القادم ليس صيغة سحرية للسعادة و لا ضامن مؤكد للسعادة و لكن من المؤكد أن بتطبيقك للخطوات الآتية ستحصل على تغيير تدريجي فى مستويات السعادة الحالية لديك وستكون أٌقرب إلى أن تكون سعيدا في حياتك فبالتوفيق :
تخلص من الأحاسيس السلبية: القانون العام للأحاسيس هو أنك لا يمكنك أن تشعر بأكثر من احساس واحد فى وقت معين-على سبيل المثال- اذا كنت قلقا فلن يمكنك أن تشعر بالسعادة و إذا كنت مكتئبا لن يمكنك ان تشعر بالحماس. باعتمادنا على هذة المعلومات كل ما يجب عليك فعله للشعور بالسعادة هو التخلص من كل الأحاسيس السيئة أو الغير مرغوب فيها واستبدالها بالأحاسيس الإجابية المرغوب فيها والتي تقودك للشعور بالسعادة والسرور والإنبساط، وكوسيلة لذلك قم بكتابة الشعور الذى يمنعك من الإحساس بالسعادة و اقرأ عنه على قدر المستطاع، اطلب مساعدة دردشة احد المتخصصين اذا لم تتمكن من التخلص منه وحدك و افعل ما تستطيع للتخلص منه بالتأمل أو تغيير الظروف المحيطة بك أو تغيير نظرتك للأمور.
حدد ما يجعلك سعيدا: إذا كنت تبحث عن السعادة فعليك أن تبحث أولا هن الأشياء التي تجعلك سعيدا، فقط حاول أن تتخيل هذه الأشياء ثم لا تتوانى عن القتال من أجلها بكل الوسائل المشروعة وبعزيمة قوية وشجاعة، ولا تستسلم أبدا حتى تحققها.
غير طريقة تفكيرك: من الممكن أن تكون قد سألت نفسك هل يمكننى الشعور بالسعادة بالرغم من وجود مشكلة كبيرة ليس لديك حلا لها. نعم يمكنك، بمعرفه أنه سيأتى اليوم الذى سيمكنك فيه حل المشكلة، هذا ما يسمى بالتفكير الإيجابي المتفائل، تعلم كيف تفكر بشكل إيجابي و ذلك سيفتح لك أبواب الأمل و من ثم السعادة. طريقة تفكيرك تؤثر بدون شك على مشاعرك وأحاسيسك، لذك فمن شأن تغيير طريقة تفكيرك لتصير أكثر إجابية وتفاؤلا أن تجعلك أكثر قربا من تحقيق السعادة.
احرص على دينك لتحقق السعادة: من شأن توطيد علاقتك بالله عز وجل أن تجعلك سعيدا، لأن لعبادة الله تأثير كبير على طاقة الإنسان حيث يجعلها أكثر إيجابية وإشراقا، إنها الأساس من أجل السعادة، وبالحرص على دينك فأنت بدون شك سوف تكون سعيدا.
السعادة وجود هدف في الحياة: وجود هدف في حياتك تسعى إليه وتعمل من أجل تحقيقه للحياة قد لا يكون كافيا من أجل تحقيق السعادة التي تبحث عنها لكن عدم وجود هذا الهدف في حياتك قد يحول حياتك إلى حياة بائسة، الكثير من الناس يقومون بالإنتحار لأنهم لا يعرفون لماذا هم هنا أو ماذا يجب عليهم أن يفعلوا فى هذه الحياة. لكي تكون سعيدا قم جديا بالبحث عن هدف للحياة.
السعادة والحب: وجود أصدقاء أوفياء تتبادل معهم مشاعر المودة والأخوة والمحبة ووجود شريك لحياتك أو عائلة تحبك وتهتم لأمرك قد يؤثر على درجات سعادتك،عندما تكون محاط بالحب فان مشاكلك الكبيرة ستظهر كأنها صغيرة وستكون حياتك أكثر سعادة، العلاقات الإجتماعية بشكل عام تعطيك الفرصة للتغلب على المشاكل أغمر احاسيسك السيئة بهذه العلاقات الجميلة و فى نفس الوقت إعمل على حل مشاكلك الحقيقية.