إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"بعضُ مُواصفاتِ وشمائل أصحَابِ الإمَامِ الحُسَينِ ,ع, وضرورة الأقتداء بها"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مرتضى علي الحلي 12
    رد
    اللهُ يحفظكم أخي الفاضل وتقديري لكم.

    اترك تعليق:


  • الغاضري
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    لازالت الطف رغم تقادم الزمن مدرسة نستلهم منها العبر والدروس ..ولازال اصحاب الامام الحسين عليه السلام المثال والقدوة التي تتعلم منها الاجيال معني العطاء والوفاء والجهاد والتضحية في سبيل المبادى والقيم ..
    فكربلاء ليست مجرد ارض سفكت عليها دماء الاحرار ..وعاشوراء ليست مجرد معركة وقف فيها الحق ضد الباطل بل
    بل هي منار تستضيء به الاجيال جيلا بعد جيل
    ويزداد تألقا وقداسة كلما مرت الايام
    حفظ الله تعالى مرجعيتنا الرشيدة وادجامها فخرا وعزا لنا
    وحفظكم الله شيخنا الفاضل الهمام وشكرا لجهودكم الطيبة في خدمة مذهب اهل البيت صلوات الله تعالى عليهم
    سائلين الله تعالى دوام توفيقكم

    اترك تعليق:


  • "بعضُ مُواصفاتِ وشمائل أصحَابِ الإمَامِ الحُسَينِ ,ع, وضرورة الأقتداء بها"

    :: " بعضُ مُواصفاتِ وشمائل أصحَابِ الإمَامِ الحُسَينِ , عليه السلامُ , وضَرورَةُ الاقتداءِ بها مَنهجَاً وسُلُوكَا"..:::
    :.. لقد تقدّمَ الكلامُ عن بعضِِ مواصفاتِ وشمائل أصحاب الإمامِ الحُسَين , عليه السلامُ , والتي من أهمها الوعي والبصيرةُ بحقائق الدّينِ والقيادةِ الشرعية الحَقّةِ , والشجاعةُ والجرأةُ في اتخاذِ المَوقفِ الحَقّ , وشِدّة الحُبّ للهِ تعالى والاستئناسُ بلقائه ,.
    ولسائلٍ أنْ يسألَ لماذا هذا التركيزُ على صفاتِ أصحابِ الإمامِ الحُسَين , عليه السلامُ , ونَذكرُ هنا أمرين هُما :
    :1:- إنّه مِن الوفاءِ بجزءٍ مِن حقوقِهم هو أنْ نُخلّدَ ذِكرَاهُم , وذِكرُ صفاتِهم ومَواقفِهم مِن أفضل التخليد لهم ,.
    :2:- التحفيزُ للمؤمنين بمتابعتهم اقتداءً بهم , وسُلُوكاً بسيرتهم وصفاتهم ,ولأنّه قد يعترضُ معترضٌ على أننّا قد لا يُمكنُ لنا الاقتداءُ بصفاتِ المعصومين , عليهم السلامُ , فنُقدّمُ له أصحابَ الإمام الحُسَين في صفاتِهم واجتهادِهم في طاعةِ اللهِ تعالى وجهادِهم في سبيله ,
    وعندما نستذكرُ صفاتهم ومواقفهم نُحفّزُ أنفسنا والآخرين للسيرِ على نهجهم القويم ,.
    " ومِن صفاتِ أصحابِ الإمامِ الحُسَين , عَليه السلامُ , والتي ينبغي التخلّقُ بها فِعلاً :
    :1:- الإخلاصُ للقيادةِ الدينية الحقّةِ والصالحةِ وصدق النيّةِ :-
    , وما يُلاحظُ مع أصحابِ الإمامِ الحُسين , مِن أولّ سَيرهم معه والخروجِ مِن مكةَ إلى لحظةِ استشهادهم كانوا مُطيعين , مُخلصين للإمام , عليه السلامُ , ومُنقادين لأوامرِه في كُلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ , لا يُناقشونه و لا يُجادلونه , ولا يعصونه , وفي قضيةِ الحُر بن يزيد الرياحي وما قامَ به مِن جعجعةٍ بجيشه بوجه الإمام الحُسين , نرى أنَّ الأصحابَ قد أطاعوا الإمامَ حينما أمرهم بأنْ يسقوا جيشَ الحُرّ ِوخيولِهم , وفي العادةِ في مِثلِ هكذا حالٍ بحربٍ قائمةٍ وقتال قد يعترضُ معترضٌ على هكذا مَوقفٍ , ولكن لم يعترض الأصحابُ أبداً , وكانوا عندما يُريدُ أحدهم التصدي للقتالِ يستأذنون مِن الإمامِ , عليه السلامُ ,::
    :.. إنَّ كثيراً من الناسِ آنذاك كانوا في جيش الأعداءِ , أو كانوا في مَوقفِ الخِذلانِ وعدمِ نِصرَةِ الإمامِ الحسين , بينما القلةُ القليلةُ هي التي كانتْ مع الإمامِ الحُسين , لأنَّ الكثرةَ الكاثرةَ قد تأثرتْ بالباطلِ وأهله وأجواءِ الضغطِ النفسي والاجتماعي المُناهضِ للحقِّ وأهله , ورغم هذا كلّه لم يتأثر أصحاب الإمام الحُسين , بل ثبتوا وقاوموا وضحوا ..::

    :.. وفي مثلِ هكذا ظروفٍ نفسية وأسرية واجتماعية وإعلامية قد يتأثرُ الكثيرُ من الناسِ ويتغيّرُ مَوقفَه , ولكن الأمرَ يختلفُ مع أصحابِ الإمامِ الحُسين , فقد واجهوا تلك الأجواءِ وصمدوا , بفعلِ إخلاصهم وصِدقِ نياتهم لله تعالى...
    ولنلاحظَ الصحابي عابسَ الشاكري , والذي قالَ للإمامِ الحُسين , عليه السلامُ : أما بعد : فإنّي لا أخبرُكَ عن الناسِ ، ولا أعلمُ ما في أنفسهم ،وما أغرّكَ منهم ، واللهِ إنّي مُحدّثك عَمَا أنا مُوطّنٌ عليه نفسي ، والله لأجيبنكم إذا دعوتم ، و لأقاتلن معكم عدوكم ،
    و لأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى اللهَ ، لا أريدُ بذلك إلاّ ما عند اللهِ . . )
    :حياةُ الإمام الحُسَين , باقر شريف القرشي,ج2 ,ص346,:

    ... ونحن ألآن واليوم وفي صِدق النيةِ كيف نترجم ذلك بحيث لا نبتغي جاهاً ولا مالاً ولا مدحاً ولا منصبا , في تعاطينا مع إحياء الشعائر الحسينية الشريفةِ ,
    وما ينبغي هنا هو أنْ لا نكترثَ للمدحِ أو الثناءِ أو غير ذلك بل علينا أن نعملَ خالصاً لوجه اللهِ تعالى ونيلاً لرضاه سبحانه ,...
    .:: علينا أنْ نمتحنَ أنفسَنا وأنْ نُلاحظَ ما في أعماقنا عن ماذا نبحثُ هل نبحثُ عن رضا اللهِ أو غير ذلك مِن الثناءِ والأمورِ الدنيوية الزائلةِ ؟

    :.. وفي مسألةِ طاعةِ الإمامِ المعصوم, عليه السلامُ , واليوم هو الإمامُ المَهدي , أرواحُنا فِداه, ومَن يقومُ مَقامه , أو هو في مَحلّه مِمّن نصَبه عليه السلامُ , حُجّةً علينا كالمرجعِ الديني الجامعِ للشرائطِ الشرعيةِ لنرى أنفسنا كيف نحن ولنختبرها هل تجادلُ أو تعارضُ أو تسمعُ وتطيعُ ؟
    وهنا علينا أنْ نسمعَ ونطيعَ في كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ تصدرُ والتوجيهاتِ حتى نُثبِتَ صِدقَ نياتنا ومَدى إخلاصنا للهِ تعالى وطلبَ رضاه سبحانه,..:

    :2:- الوفاءُ التّامُ للإمامِ الحُسَين , عليه السلامُ , وهذه من أهمِّ صفاتِ أصحابه , رضوانُ اللهِ عليهم, إذ وقفوا مع إمامِهم المعصومِ في وقتِ الصلاةِ ساعةَ الحربِ والقتالِ ,
    ما بين مُدافعٍ ومَحامٍ ومُصلي خلفه والسهامُ تأتيهم واحداً تلو الآخرِ , وقد سقطَ بعضهم متأثراً بجراحاته , ومَوضعُ الشاهدِ هنا مع كلِّ هذه التضحياتِ (كان – أحدهم - لا يأتي إلى الحُسين سهمٌ إلا اتقاه بيده ، ولا سيفٌ إلا تلقاه بمهجته ، فلم يكن يصلٌ إلى الحٌسين سوءٌ حتى أثخنَ بالجراحِ ، فالتفتَ إلى الحُسين وقال : يا ابن رسول اللهِ أوفيتُ ؟قال : نعم ، أنتَ أمامي في الجنة ِ، فاقرأ رسولَ اللهِ مني السلامَ ، وأعلمه أنّي في الأثر ِ، فقاتلَ حتى قُتِلَ , رضوان الله عليه .)
    : بحارُ الأنوارِ , المَجلسي ,ج 45, ص22,:

    وفي مثلِ هكذا صِفاتٍ ومَواقفٍ ينبغي بنا أنْ نُسجّلَ مَوقفاً مِثلهم مع القائد الديني الحقّ في الشدةِ والرخاءِ ولو كلّفنا ذلك التضحياتِ حتى يتجلّى الوفاءُ عندنا له ,وأن نؤثرَ كلَّ شيءٍ على ذلك ولو كان من الأهلِ والزوجةِ والعشيرةِ..
    وهذا ما جسّده الصحابي جون مولى أبي ذر الغفاري والذي رافقَ الإمامَ الحسينَ , عليه السلامُ , ولم يتركه في شدته ( وكان عبداً أسوداً فقال له , عليه السلامُ , أنتَ في إذنٍ منى , فإنما تبعتنا للعافيةِ فلا تبتل بطريقنا , فقال يا بن رسول اللهِ : أنا في الرخاء ألحسُ قصاعَكم وفي الشدة أخذلكم , واللهِ إنَّ ريحي لمُنتنٍ وحسبي للئيمٍ ولوني لأسودٍ , فتنفسُ عليَّ بالجنةِ فيطيبُ ريحي ويشرفُ حسبي ويبيضُ وجهي , لا واللهِ لا أفارقكم حتى يختلطَ هذا الدمُ الأسودُ مع دمائِكم , ثم قاتل َحتى قُتِلَ)
    : مُثيرُ الأحزانِ , ابن نما الحِلّي ,ص47,:
    (فوقفَ ,عليه السلام, فقال أللّهم بيضْ وجهه وطيّبْ ريحه واحشره مع الأبرارِ وعَرّفْ بينه وبين مُحمدٍ وآل محمدٍ , وعن , الباقر ,عليه السلام , أنّ الناسَ كانوا يحضرون المعركةَ ويدفنون القتلى فوجدوا جوناً بعد عشرةِ أيامٍ تفوحُ منه رائحةُ المِسكِ)
    : لواعجُ الأشجانِ ,السيد محسن الأمين ,ص149,:
    وأما الصحابي مُحمد بن بشر الحضرمي ,( فقيل له في تلكِ الحَالِ قد أُسِرَ ابنُك بثغرِ الري , فقال عند الله أحتسبه ونفسي ما كنتُ أحبُّ أنْ يُؤسرَ وأنا أبقى بعده , فسمعَ الحُسينُ , عليه السلامُ , قوله فقال : رحمك اللهُ أنتَ في حِلٍّ مِن بيعتي , فأعملْ في فكاكِ ابنك فقال :أكلتني السباعُ حَيّاً إنْ فارقتَك .)
    : اللهوفُ في قتلى الطفوفِ ,السيد ابن طاووس ,ص57,:

    :3:- الذوبانُ والفناءُ في حبِّ الإمامِ الحسين , عليه السلامُ , بحيث يَنسونَ الأهلَ والزوجةَ والأحبةَ وآلامَ الجراحِ , ونحنُ اليوم هل نكون كذلك , فنحتاجُ إلى معرفةِ مَقامِ الإمامِ ومكانته حتى نتمكنَ من الدفاعِ عنه ,وقد رأينا أنَّ من أمهاتِ أصحابِ الإمامِ الحُسين مَن تدفعُ ابنها للقتالِ بين يديه مرةً بعد أخرى , وعندنا اليوم مثل ذلك , وهو مِن المُفرح والمُسرِّ , بحيث نرى هؤلاءِ الرجالَ الذين يُقاتلون ألآن عصاباتِ داعش الإرهابية ,
    أنّ أمهاتِهم وآبائَهم قد دفعوا بهم إلى جبهاتِ القتالِ , وبحمدِ الله عندنا شبابٌ كثيرٌ يستأنسون بالقتالِ ويُقدّمونه على أهلهم وأزواجهم وأبنائهم , بل يقطعون إجازاتِهم لغرضِ المُسارعةِ للقتالِ , وحتى الجرحى يتسارعون في العلاج ِليقاتلوا , وهذه نماذجٌ واقعيةٌ لا خياليةٌ مَوجودةٌ ألآن وعلينا أنْ نقتدي بهم...:

    :4:- شدّةُ اعتنائهم بالعباداتِ وخاصةً الصلاة وفي أحلكِ الظروفِ وأصعبها كما هو حالِ القتالِ في يومِ عاشوراء , فلم يتركوها بل كانوا ذاكرين لها فِعلاً (فلما رأى ذلك
    أبو ثمامة الصيداوي قال للحُسَين عليه السلام : يا أبا عبد الله نفسي لنفسك الفداءُ هؤلاءِ اقتربوا منك ، ولا واللهِ لا تُقتل حتى أقتلَ دونك وأحبُّ أنْ ألقى اللهَ ربي وقد صَلّيتُ هذه الصلاةَ ، فرفعَ الحُسيَن رأسَه إلى السماءِ وقال : ذَكرتَ الصلاة َجعلك اللهُ مِن المُصلين ، نعم هذا أول وقتها ثم قال : سلوهم أنْ يكفوا عنا حتى نُصلي)
    : بحارُ الأنوارِ , المجلسي ,ج 45, ص21,:
    :.. وهنا علينا أنْ نعطيَ للصلاةِ أهميتها العبادية التي تستحقها كما أعطاها الإمامُ الحُسَينُ ,عليه السلامُ , وأصحابه في يومِ عاشوراءِ , الطف ,..:
    _________________________________________________
    ::مَضمونُ خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ,والتي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عبد المَهدي الكربلائي,
    دَامَ عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,
    اليوم , التاسع والعشرين مِن مُحرّمِ الحَرَامِ ,1439 هجري, العشرين من تشرين الأول ,2017 م.::
    ________________________________________________

    - تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    :: كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ ::
    _______________________________________________
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X