دروس ضرورية...ومهمة من ذكرى شهادة أم البنين
تمر علينا في كل عام ذكريات كثيرة لا تترك فينا الكثير من الأثر لأنها تمر من دون أن نقف طويلا لنتأمل في مراحل حياة أصحاب الذكرى لعلنا نجد في سيرتهم حلولا لما نواجهه الآن من مشاكل متجددة سواء كانت مشاكل اجتماعية أم سياسية أو غيرها.
وكل مناسبة من تلك المناسبات فيها الكثير من التفاصيل النافعة في حياتنا الحالية خصوصا المشاكل الاجتماعية والأخلاقية وصاحبة هذه الذكرى ارتبط اسمها بكثير من المفاهيم المهمة في حياة الإنسان على مر التاريخ.
وكان هذه السيدة رمزا من رموز العطاء الإنساني على مستوى التضحية والإباء فقد ارتبطت سيرتها بالتضحية بطريقة ليس لها نظير في التاريخ الإنساني.
وتوجد قضية سلبية في التعامل مع هذه الشخصية وأمثالها حيث يتم التركيز على بعض الجوانب الواضحة وإغفال الجوانب الأخرى وهذه مسالة حصلت كثيرا مع كثير من الشخصيات المعروفة لان بعض الجوانب كانت بارزة جدا فجرى التعتيم على بقية الجوانب الأخرى بطريقة غير مقصودة وأدى هذا الأمر الي ضياع الكثير من الجوانب المهمة في حياة الكثيرين وهي جوانب لا تقل أهمية عن تلك الجوانب البارزة .
وبالنظر الي كون صاحبة المناسبة امرأة وعظيمة في جانب التضحية والإيثار فمن المهم جدا أن نرى بقية الجوانب في حياتها لان الحديث في جوانب حياة غير المعصوم يشكل حجة واضحة لمطالبة النساء الأخريات في هذا الزمان لجعلها قدوة لهن في حياتهن .
ويبرز أول أمر في حياة هذه المرأة انها زوجة وأم ومن الطبيعي أن نرى بوضوح كيف تكون المرأة الأم من خلال سيرة هذه المرأة التي وصلتنا ومن المهم البحث عن تلك الجوانب التي لم يتم التركيز عليها لتكون منهاجا في حياة النساء الأخريات .
كما يبرز جانب لا يقل أهمية في حياة المرأة وهي ا نام البنين لم تكن زوجة أولى بل كانت ثانية ومن الواضح أن كثيرا من النساء اللائي مررن بهذه التجربة كن بحاجة ملحة لمعرفة كيف تتعامل المرأة الثانية من خلال سيرة هذه المرأة العظيمة .
ولم يتحدث التاريخ عن جوانب سلبية في هذا المجال مع أن مثل هذه الجوانب السلبية قد وردت في سيرة بعض الأئمة عليهم السلام مع بعض نسائهم وبما أن الزواج الثاني كان هو الأمر البارز والمعتاد في الحياة الاجتماعية حتى عند بعض حياة المسلمين الأوائل .
ولا ادري أي عذر تقدمه المرأة في هذه الأيام لرفض الزواج الثاني من قبل زوجها وهي ترى كبار عظماء التاريخ من النساء قد أصبحن زوجات أخريات ومن غير الطبيعي أن تطالب المرأة بالبقاء في بيت أهلها لان هناك من يرفض القوانين الشرعية بحجة الشعور بالضيق النفسي من وجود امرأة أخرى في حياة زوجها مع أن أم البنين رضي الله عنها كانت زوجة ثانية كما انها صارت لها ضرتان أخريان تزوجهما علي وهي حية الي آخر لحظة في حياته عليه السلام .
وهذه الجوانب تبدو غير واضحة في سيرة هذه المرأة العظيمة مع انها تعد منهاجا لكل نساء الدين بان ما قاله علي عليه السلام وهو قوله (غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل إيمان) قد تجسد فعلا في حياة أم البنين المرأة التي برزت قدوة لكل النساء في التضحية وان الجانب السلبي في هذه القضية قد برز في سيرة حياة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام التي جسدت الجانب السلبي لقول الإمام علي عليه السلام ومن الغريب أن البعض لسذاجته يجعل مثل هذه التصرفات مقبولة حتى يبرر للنساء مثل هذه التصرفات المشينة .
ومن الغريب أن نجد نساء الشيعة يحتفلن بمناسبة وفاة هذه السيدة العظيمة ويتركن سلوكها في هذه الجوانب المهمة ويقفن بالضد من سيرة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام إلا في هذه القضية فكأن فاطمة قد ظلمت من جديد على يد نساء عصرنا عندما تمجد في كل تصرفاتها إلا في هذا التصرف البارز مع انه من أهم الأمور التي تحتاجها النساء في هذا الزمن خصوصا مع وجود أكثر من ستة ملايين امرأة بين أرملة ومطلقة وهو رقم يبعث على الخطر من وجود طوفان من المشاعر المكبوتة بسبب غير النساء اللائي جعلن عائشة قدوتهن وتركن أم البنين وهذا من اشد حالات النفاق التي تعيشها المرأة في زماننا لأنها تخاطر بضياع أخلاق المجتمع وانحدار القيم بدل أن تنظر الي العبرة في عدم وجود شكوى من هذه الظاهرة التي كانت هي الحالة العامة في كل مفاصل تاريخ المرأة المسلمة .
مع العلم أن بعض العلماء من المجتهدين المعاصرين يرى أن الأصل هو أن يكون الرجل متزوجا من زوجتين لا واحدة من خلال تفسير الآيات القرآنية الواردة في بيان عدد النساء بالنسبة للرجل الواحد.
فسلام على عظمة أم البنين التي تجسدت في هذا الجانب كما تجسدت في غيره .
جميل مانع البزوني
تمر علينا في كل عام ذكريات كثيرة لا تترك فينا الكثير من الأثر لأنها تمر من دون أن نقف طويلا لنتأمل في مراحل حياة أصحاب الذكرى لعلنا نجد في سيرتهم حلولا لما نواجهه الآن من مشاكل متجددة سواء كانت مشاكل اجتماعية أم سياسية أو غيرها.
وكل مناسبة من تلك المناسبات فيها الكثير من التفاصيل النافعة في حياتنا الحالية خصوصا المشاكل الاجتماعية والأخلاقية وصاحبة هذه الذكرى ارتبط اسمها بكثير من المفاهيم المهمة في حياة الإنسان على مر التاريخ.
وكان هذه السيدة رمزا من رموز العطاء الإنساني على مستوى التضحية والإباء فقد ارتبطت سيرتها بالتضحية بطريقة ليس لها نظير في التاريخ الإنساني.
وتوجد قضية سلبية في التعامل مع هذه الشخصية وأمثالها حيث يتم التركيز على بعض الجوانب الواضحة وإغفال الجوانب الأخرى وهذه مسالة حصلت كثيرا مع كثير من الشخصيات المعروفة لان بعض الجوانب كانت بارزة جدا فجرى التعتيم على بقية الجوانب الأخرى بطريقة غير مقصودة وأدى هذا الأمر الي ضياع الكثير من الجوانب المهمة في حياة الكثيرين وهي جوانب لا تقل أهمية عن تلك الجوانب البارزة .
وبالنظر الي كون صاحبة المناسبة امرأة وعظيمة في جانب التضحية والإيثار فمن المهم جدا أن نرى بقية الجوانب في حياتها لان الحديث في جوانب حياة غير المعصوم يشكل حجة واضحة لمطالبة النساء الأخريات في هذا الزمان لجعلها قدوة لهن في حياتهن .
ويبرز أول أمر في حياة هذه المرأة انها زوجة وأم ومن الطبيعي أن نرى بوضوح كيف تكون المرأة الأم من خلال سيرة هذه المرأة التي وصلتنا ومن المهم البحث عن تلك الجوانب التي لم يتم التركيز عليها لتكون منهاجا في حياة النساء الأخريات .
كما يبرز جانب لا يقل أهمية في حياة المرأة وهي ا نام البنين لم تكن زوجة أولى بل كانت ثانية ومن الواضح أن كثيرا من النساء اللائي مررن بهذه التجربة كن بحاجة ملحة لمعرفة كيف تتعامل المرأة الثانية من خلال سيرة هذه المرأة العظيمة .
ولم يتحدث التاريخ عن جوانب سلبية في هذا المجال مع أن مثل هذه الجوانب السلبية قد وردت في سيرة بعض الأئمة عليهم السلام مع بعض نسائهم وبما أن الزواج الثاني كان هو الأمر البارز والمعتاد في الحياة الاجتماعية حتى عند بعض حياة المسلمين الأوائل .
ولا ادري أي عذر تقدمه المرأة في هذه الأيام لرفض الزواج الثاني من قبل زوجها وهي ترى كبار عظماء التاريخ من النساء قد أصبحن زوجات أخريات ومن غير الطبيعي أن تطالب المرأة بالبقاء في بيت أهلها لان هناك من يرفض القوانين الشرعية بحجة الشعور بالضيق النفسي من وجود امرأة أخرى في حياة زوجها مع أن أم البنين رضي الله عنها كانت زوجة ثانية كما انها صارت لها ضرتان أخريان تزوجهما علي وهي حية الي آخر لحظة في حياته عليه السلام .
وهذه الجوانب تبدو غير واضحة في سيرة هذه المرأة العظيمة مع انها تعد منهاجا لكل نساء الدين بان ما قاله علي عليه السلام وهو قوله (غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل إيمان) قد تجسد فعلا في حياة أم البنين المرأة التي برزت قدوة لكل النساء في التضحية وان الجانب السلبي في هذه القضية قد برز في سيرة حياة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام التي جسدت الجانب السلبي لقول الإمام علي عليه السلام ومن الغريب أن البعض لسذاجته يجعل مثل هذه التصرفات مقبولة حتى يبرر للنساء مثل هذه التصرفات المشينة .
ومن الغريب أن نجد نساء الشيعة يحتفلن بمناسبة وفاة هذه السيدة العظيمة ويتركن سلوكها في هذه الجوانب المهمة ويقفن بالضد من سيرة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام إلا في هذه القضية فكأن فاطمة قد ظلمت من جديد على يد نساء عصرنا عندما تمجد في كل تصرفاتها إلا في هذا التصرف البارز مع انه من أهم الأمور التي تحتاجها النساء في هذا الزمن خصوصا مع وجود أكثر من ستة ملايين امرأة بين أرملة ومطلقة وهو رقم يبعث على الخطر من وجود طوفان من المشاعر المكبوتة بسبب غير النساء اللائي جعلن عائشة قدوتهن وتركن أم البنين وهذا من اشد حالات النفاق التي تعيشها المرأة في زماننا لأنها تخاطر بضياع أخلاق المجتمع وانحدار القيم بدل أن تنظر الي العبرة في عدم وجود شكوى من هذه الظاهرة التي كانت هي الحالة العامة في كل مفاصل تاريخ المرأة المسلمة .
مع العلم أن بعض العلماء من المجتهدين المعاصرين يرى أن الأصل هو أن يكون الرجل متزوجا من زوجتين لا واحدة من خلال تفسير الآيات القرآنية الواردة في بيان عدد النساء بالنسبة للرجل الواحد.
فسلام على عظمة أم البنين التي تجسدت في هذا الجانب كما تجسدت في غيره .
جميل مانع البزوني