جهاد النفس هو الجهاد الأكبر، ومن ركائز الأخلاق الإسلامية السامية بل الدعامة الرئيسية للأخلاق، من خلاله تصاغ الشخصية الإيمانية، وبتركه تصاغ الشخصية المنحرفة، لتصبح نفساً أمارة بالسوء والفحشاء، فالنفس هي محور الأخلاق فإن هذبت حسنت الأخلاق وإن تركت على هواها فلن يكبح​ ​جماحها حينئذ كابح أبدا،،


فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام:*"من لم يتدارك نفسه بإصلاحها أعضل داؤه، وأعيى شفاؤه، وعدم الطبيب"​
​وما ذاك الذي عناه الإمام إلا لأجل خطرها لو خليت وشأنها، فالنفس الأمارة بالسوء كما يصفها أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً:*"النفس الأمارة تتملق تملق المنافق، وتتصنع بشيمة الصديق الموافق، حتى إذا خدعت وتمكنت تسلطت تسلط العدو، وتحكمت تحكم العتو فأوردت موارد السوء"​



غرر الحكم ـ ح ـ 2106