السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
في آخر حياة النبي صلى الله عليه وآله لما اشتد وجعه وكان القوم عنده قال :
ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً .
فتنازع القوم بين مريد للكتاب وبين معارض حتى قال قائلهم :
إن رسول الله يهجر إنَّ النبي قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله !
وفي أجواء النزاع هذه أغمي على النبي فلما أفاق قالوا له :
ألا نأتيك بدواة وكتف يا رسول الله ؟
فقال : أبعد الذي قلتم لا ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيراً وأعرض بوجهه عنهم .
الرزية :
يقول ابن عباس : إنَّ الرَّزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
تبريرات مخجلة :
وأتعس من ذلك ما يذكروه كمبرر لوقفتهم الشنيعة بوجه النبي صلى الله عليه وآله حيث يحدثنا ابن عباس : دخلت على عمر في أول خلافته
فقال : هل بقي في نفس ابن عمك شيء من أمر الخلافة ؟
قلت : نعم
قال : أيزعم أن النبي نص عليه ؟
قلت : نعم
قال : لقد أراد النبي في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقا وحيطة على الإسلام لا ورب هذه البَنِيّة لا تجتمع عليه قريش أبداً ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم النبي أني علمت ما في نفسه فأمسك .
فهو يرى نفسه أشفق على الإسلام وأكثر حيطة من رسول الله ؟!
المصادر :
------------------------
صحيح البخاري : 4 / 85
صحيح مسلم : 3 / 1259
شرح الشفاء : 4 / 278
شرح ابن أبي الحديد : 11 / 114
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
في آخر حياة النبي صلى الله عليه وآله لما اشتد وجعه وكان القوم عنده قال :
ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً .
فتنازع القوم بين مريد للكتاب وبين معارض حتى قال قائلهم :
إن رسول الله يهجر إنَّ النبي قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله !
وفي أجواء النزاع هذه أغمي على النبي فلما أفاق قالوا له :
ألا نأتيك بدواة وكتف يا رسول الله ؟
فقال : أبعد الذي قلتم لا ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيراً وأعرض بوجهه عنهم .
الرزية :
يقول ابن عباس : إنَّ الرَّزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
تبريرات مخجلة :
وأتعس من ذلك ما يذكروه كمبرر لوقفتهم الشنيعة بوجه النبي صلى الله عليه وآله حيث يحدثنا ابن عباس : دخلت على عمر في أول خلافته
فقال : هل بقي في نفس ابن عمك شيء من أمر الخلافة ؟
قلت : نعم
قال : أيزعم أن النبي نص عليه ؟
قلت : نعم
قال : لقد أراد النبي في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقا وحيطة على الإسلام لا ورب هذه البَنِيّة لا تجتمع عليه قريش أبداً ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم النبي أني علمت ما في نفسه فأمسك .
فهو يرى نفسه أشفق على الإسلام وأكثر حيطة من رسول الله ؟!
المصادر :
------------------------
صحيح البخاري : 4 / 85
صحيح مسلم : 3 / 1259
شرح الشفاء : 4 / 278
شرح ابن أبي الحديد : 11 / 114