إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصوص في سبب تأثير الشياطين على الإنسان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شعاع الحزن
    رد
    آنتقآء ثري بالجمآال والرووعهه
    سلمت الأنامل وماجلبت
    ابداع دائم وتميز مستمر فاضت بهالكلمات
    حقاً استمتعت برووعة الجلب
    لآعدمنآاك

    اترك تعليق:


  • نصوص في سبب تأثير الشياطين على الإنسان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يدور على ألسنة عوام النّاس: أنّ فلاناً لبسه الجنّ؛ فهل له أصل في الشرع؟!!
    وإذا كان الجواب هو: نعم، فما سبب ذلك، وما الدليل الشرعي عليه؟!!
    قلنا: سبب ذلك، هو ارتكاب المبغوض الشديد، الذي ليس بحرام، والذي كاد أن يكون حراماً؛ فما بالك بالحرام، وقد مرّ الدليل على هذا بإجمال، ناهيك عن أنّ له أصلاً قرآنياً..
    فقد مرّ ما رواه الصدوق في العلل بإسناد صحيح قال: حدثنا أبي رضى الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «لا تشرب وأنت قائم، ولا تطف بقبر، ولا تبل في ماء نفيع؛ فإنّه من فعل ذلك، فأصابه شيء فلا يلومن إلاّ نفسه، ومن فعل شيئاً من ذلك، لم يكن يفارقه إلاّ ما شاء الله »([1]).
    ورواه -بزيادةٍ- الكليني عن العدة عن سهل، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن صفوان عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام أنه قال: «لا تشرب و أنت قائم، ولا تبل في ماء نقيع، ولا تطف بقبر، ولا تخل في بيت وحدك، ولا تمش في نعل واحد؛ فإنّ الشيطان أسرع ما يكون إلى العبد إذا كان على بعض هذه الأحوال؛ إنّه ما أصاب أحداً شيءٌ على هذه الحال، فكاد أن يفارقه إلاّ أن يشاء الله عزو جل»([2]).

    قلت: والمجموع نصٌ ظاهر في تأثير الشيطان التكويني على الإنسان مع هذه الأحوال، وإنّما يحصل ما يسمّى بلبس الجنّ، والشيطان من جنس الجنّ، إذا اجترح الإنسان هذه الأمور، ناهيك عمّا كان من جنس المبغوض الشديد والحرام؛ سيما أمور الشعبذة والسحر.
    وليس مقامنا مقام تفصيل في هذه المسألة، وإنّما أردنا الإشارة إلى أنّ الشيطان وإن قال الله سبحانه وتعالى فيه: ) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا(([3]) إلاّ أنّ هذا ليس مطلقاً؛ فالآية مخصّصة بالأخبار الآنفة، ناهيك عن كتاب الله تعالى.
    فقد ورد: )إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (([4]) وهو بضميمة الأخبار الآنفة، نصّ ظاهر في أنّ للشيطان سلطان تكويني على الغاوين، وعامّة من يتولاه.
    وأصرح من ذلك قوله تعالى: ) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (([5]).
    فهذا هو الأصل القرآني.


    نصّ في تأثير الشيطان التكويني
    ومن النصوص الموضّحة لتأثير الشيطان التكويني على بني الإنسان، والموضّحة أيضاً أنّ الإنسان بارتكابه المبغوض، هو من يسلّط الشيطان على نفسه وبدنه وعقله، هذا النص الصحيح:
    روى الكليني رضوان الله عليه بإسناده عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: «إنّ هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم، وإنّ أحدكم إذا غضب احمرّت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه؛ فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه، فليلزم الأرض؛ فإنّ رجز الشيطان ليذهب عنه عند ذلك» ([6]).
    قال المجلسي الثاني 1 في مرآة العقول: حسن كالصحيح ([7]).
    وهو –في الجملة- نصّ ظاهر فيما ذكرنا.
    ومن ذلك أيضاً ما رواه الكليني بإسناده عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إنّ الله حرّم الجنة على كلّ فحاش بذيء، قليل الحياء، لا يبالي ما قال، ولا ما قيل له؛ فإنّك إنْ فتشته، لم تجده، إلاّ لِغَيَّة أو شرك شيطان».
    فقيل: يا رسول الله، وفي الناس شرك شيطان؟!!
    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «أما تقرأ قول الله عزو جل: ) وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ(([8])...»([9]).
    قال المجلسي الثاني 1 في مرآة العقول: معتبر عندي ([10]).

    قلت: قوله 7: «لِغَيَّةٍ» أي زنا. و: «شرك الشيطان» أي من كانت نطفته من لقمة الحرام، أو من كانت نطفته مختلطة بدم الحيض، بعد انقطاعه، قبل اغتسال المرآة، وهو المقصود في الأخبار الصحيحة: ابن حيض. أو هو المتيقّن منها، فلاحظ!!.


    ([1]) علل الشرائع: 383. منشورات المكتبة الحيدريّة، النجف.

    ([2]) الكافي (ت: علي غفاري) 6: 534. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

    ([3]) سورة الإسراء: 65.

    ([4]) سورة الحجر: 42.

    ([5]) سورة النحل: 99-100.

    ([6]) الكافي (ت: علي غفاري) 2: 305. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

    ([7]) مرآة العقول: 10: 135. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

    ([8]) سورة الإسراء: 64.

    ([9]) الكافي (ت: علي غفاري) 2: 323. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

    ([10]) مرآة العقول: 10: 270. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X