إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نشأت الوثنية، وبماذا بدأت؟ القسم الثاني: اتخاذ الأصنام لرموز الأنواع وغيرهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شعاع الحزن
    رد
    آنتقآء ثري بالجمآال والرووعهه
    سلمت الأنامل وماجلبت
    ابداع دائم وتميز مستمر فاضت بهالكلمات
    حقاً استمتعت برووعة الجلب
    لآعدمنآاك

    اترك تعليق:


  • كيف نشأت الوثنية، وبماذا بدأت؟ القسم الثاني: اتخاذ الأصنام لرموز الأنواع وغيرهم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كان اتخاذ تماثيل الرجال هو الذي نبه الناس على اتخاذ صنم الإله إلا أنه لم يعهد منهم أن يتخذوا تمثالا لله سبحانه المتعالي أن يحيط به حد او يناله وهم، وكأن هذا هو الذي صرفهم عن اتخاذ صنمه بل تفرقوا في ذلك فأخذ كل ما يهمه من جهات التدبير المشهود في العالم فتوسلوا إلى عبادة الله بعبادة من وكله إلى الله على تدبير تلك الجهة المعنى بها بزعمهم.
    فالقاطنون في سواحل البحار عبدوا رب البحر لينعم عليهم بفوائدها ويسلموا من الطوفان والطغيان، وسكان الاو دية رب الوادي، وأهل الحرب رب الحرب، وهكذا.
    ولم يلبثوا دون أن اتخذ كل منهم ما يهواه من إله فيما يتوهمه من الصورة والشكل، ومما يختاره من فلز او خشب او حجارة او غير ذلك حتى روي أن بني حنيفة من اليمامة اتخذوا لهم صنما من أقط ثم أصابهم جدب وشملهم الجوع فهجموا عليه فأكلوه.
    وكان الرجل إذا وجد شجرة حسنة او حجرا حسنا وهواه عبده، وكانوا يذبحون غنما او ينحرون إبلا فيلطخونه بدمه فإذا أصاب مواشيهم داء جاءوا بها إليه فمسحوها به، وكانوا يتخذون كثيرا من الأشجار أربابا فيتبركون بها من غير أن يمسوها بقطع او كسر ويتقربون إليها بالقرابين ويأتون إليها بالنذورات والهدايا.
    وساقهم هذا الهرج إلى أن ذهبوا في أمر الأصنام مذاهب شتى لا يكاد يضبطها ضابط، ولا يحيط بها إحصاء غير أن الغالب في معتقداتهم أنهم يتخذونها شفعاء يستشفعون بها إلى الله سبحانه ليجلب إليهم الخير ويدفع عنهم الشر، وربما أخذها بعض عامتهم معبودة لنفسها مستقلة بالألوهية من غير أن تكون شفعاء وربما كانوا يتخذونها شفعاء ويقدمونها او يفضلونها على الله سبحانه كما يحكيه القرآن في قوله تعالى: "فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم:" الآية، الأنعام: - 136.
    وكان بعضهم يعبد الملائكة وآخرون يعبدون الجن، وقوم يعبدون الكواكب الثابتة كشعرى، وطائفة تتخذ بعض السيارات إلها - وقد أشير إلى جميع ذلك في الكتاب الإلهي - كل ذلك طمعا في خيرها او خوفا من شرها.
    وقل أن يتخذ إله من دون الله ولا يتخذ له صنم يتوجه إليه في العبادات به بل كانوا إذا اتخذوا شيئا من الأشياء إلها شفيعا عملوا له صنما من خشب او حجر او فلز، ومثلوا به ما يتوهمونه عليه من صورة الحياة فيسوونه في صورة إنسان او حيوان وإن كان صاحب الصنم على غير الهيئة التي حكوه بها كالكواكب الثابتة والسيارة وإله العلم والحب والرزق والحرب ونحوها.
    وكان الوجه في اتخاذ أصنام الشركاء قولهم: إن الإله لتعاليه عن الصورة المحسوسة كأرباب الأنواع وسائر الآلهة غير المادية او لعدم ثباته على حالة الظهور كالكوكب الذي يتحول من طلوع إلى غروب يصعب التوجه إليه كلما أريد بالتوجه فمن الواجب أن يتخذ له صنم يمثله في صفاته ونعوته فيصمد إليه بوسيلته كلما أريد.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X